المقاومة تتحدى الاحتلال وأعوانه وتنفذ 568 عملا بالضفة خلال مارس

المقاومة تتحدى الاحتلال وأعوانه وتنفذ 568 عملا بالضفة خلال مارس

رام الله/

رغم ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وعصابات حركة فتح في الضفة الغربية للمقاومين والنشطاء إلا أن المقاومة استطاعت خلال شهر مارس/آذار الماضي تنفيذ 568 عملًا مقاومًا وفق تقرير صادر عن حركة حماس.

أبرز هذه العمليات كانت للشهيد عمر أبو ليلى، الذي قتل جنديًا إسرائيليًا وحاخامًا في عملية جريئة استولى خلالها على سلاح جندي إسرائيلي قرب سلفيت، وتمكن من الانسحاب والاختباء للتخطيط لعملية جديدة، وفق ما أكد جيش الاحتلال.

وسارعت الأجهزة الأمنية للسلطة وعبر التنسيق الأمني المرفوض فلسطينياً ودينيا وشعبيا من قبل السلطة وفتح لتقديم المقاوم على طبق من ذهب للجيش الصهيوني الذي طارده لأكثر من أسبوع وفشل في اعتقاله خلالها.

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت حينها إن جهود استخبارية وأمنية مكثفة أجريت للوصول إلى أبو ليلى، بالإضافة إلى التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، تم من خلالها تبادل المعلومات الاستخبارية أدت جميعا للوصول إليه وقتله.

ولا تخجل فتح من تكرار تأكيدها رفضها لخيار المقاومة المسلح ضد جيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنين الذين يعيثون فساداً في محافظات وقرى وبلدات الضفة ويقتلون ويعربدون ويعدمون.

وأشار التقرير إلى أن علميات المقاومة أدت في مجملها إلى مقتل إسرائيليين اثنين وجرح 31 آخرين، مبيناً أن شهر مارس شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة مقارنة بشهر شباط من العام نفسه والذي سجل فيه 477 عملًا مقاومًا.

وذكر التقرير أن المقاومة نفذت خلال شهر مارس 13 عملية إطلاق نار، و3 عمليات طعن أو محاولة طعن، و5 عمليات دعس أو محاولة دعس، و8 عمليات زرع أو إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و23 عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية، إذ شكلت في مجملها ما نسبته 9% من أعمال المقاومة.

وتعتقل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في سجونها العشرات من المعتقلين السياسيين من أسرى محررين وأبنائهم وحقوقيين وصحافيين، دون أي تهم وإنما بقوة السلاح والعربدة الأمنية.

ويتعرض المعتقلون في سجون وأقبية تحقيق مختلف الأجهزة الأمنية لسوء المعاملة والتعذيب والشبح ومحاولات نزع اعترافات على تهم باطلة تحت نير التعذيب.

وغالبية من تعتقلهم السلطة وتحقق معهم، وبمجرد إطلاق سراحهم يعتقلهم جيش الاحتلال الصهيوني ويحقق معهم بنفس الاعترافات الملفقة في سجون السلطة والتي يضطر المعتقل للإدلاء بها من شدة وقسوة التعذيب.

كما يمتد عمل الأجهزة الأمنية للسلطة ضد المقاومة إلى قطاع غزة، حيث تبتز عناصرها بالتهديد بقطع رواتبهم إذا لم يجمعوا المعلومات عن المقاومة وصواريخها ومقدراتها وعناصرها، ما أدى لاستهداف الاحتلال عدد كبير من هذه الأهداف، واستشهاد العديد من المدنيين الفلسطينيين.

إغلاق