نتنياهو يريد ضم مناطق بالضفة والسلطة ترد بمزيد من التنسيق الأمني !

نتنياهو يريد ضم مناطق بالضفة والسلطة ترد بمزيد من التنسيق الأمني !

رام الله/

قال رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتياهو إن هناك مباحثات لضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة ومستوطنة “معالي أدوميم” لسيادة الكيان الصهيوني، بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بضم أراضي الجولان للكيان، مؤكدا أنه (أي نتنياهو) لن يتنازل عن أي مستوطنة أو بؤرة استيطانية في الضفة ولن يتركها لأحد.

 

وتساءل نتنياهو “هل نستطيع ضمان أمننا ومناطقنا الحيوية في الضفة التي تبلغ 20 ضعف مساحة غزة وإذا كان الجواب بلا؛ فسنحصل على غزة ثانية في الضفة”.

 

التنسيق الأمني والضفة

ويأتي تأكيد نتنياهو الصريح قبيل ثلاثة أيام من الانتخابات الإسرائيلية، وفي وقت يجدد فيه محمود عباس “أبو مازن” في كل مناسبة تأكيده أن “التنسيق الأمني مقدس، وسيبقى مقدس”، على الرغم من رفض كل الشعب الفلسطيني له.

 

وأضحى التهديد الفتحاوي لإسرائيل بوقف التنسيق الأمني، مدعاه للسخرية والاستهزاء من قبل الشعب الفلسطيني وحتى قادة الاحتلال أنفسهم.

 

ورغم التهديدات، فإن الاحتلال يشيد يوما بعد آخر بزيادة متانة التنسيق الأمني الذي يمنع مئات عمليات المقاومة، ويبقي قبضت الاحتلال على الضفة الغربية قوية ومتماسكة. وهو ما يفسر تبجح نتنياهو بأنه سيعلن ضم مناطق بالضفة لسيادة الكيان.

 

ويقول مراقبون ومحللون إن التنسيق الأمني يفسر الوظيفة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

 

ورغم إعلان الولايات المتحدة مؤخراً وقف مساعدتها للسلطة، إلا أنها أكدت استمرار مساعداتها للأجهزة الأمنية بالضفة ما يؤكد الدور المنوط بها، وهو حماية الكيان الصهيوني وجيشه ومستوطنيه من أي عمليات فريدة أو عبر فصائل المقاومة.

 

ولا يتوقف رئيس السلطة محمود عباس عن مهاجمة المقاومة والعمليات الفدائية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ويتفاخر أنه لم يمسك السلاح في حياته، في الوقت الذي يقف صامتاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية وأمام عملية سرقة الأرض عبر المشاريع الاستيطانية.

 

ومع أن القانون الدولي يمنع تغيير معالم الأراضي التي احتلت بالقوة كالأراضي الفلسطينية، غير أن الاحتلال يواصل الاستيطان، مستغلا صمت السلطة الفلسطينية التي لم تحرك ساكنا في المحافل الدولية، وتكتفي ببعض الجعجعة التي يعرف الشعب الفلسطيني كذبها.

 

سلاح المقاومة وغزة

وتهرب نتنياهو من الإجابة على سؤال حول احتجاج مستوطني غلاف غزة مؤخرًا على هشاشة الوضع الأمني، واكتفى بالتأكيد أنه يكن لهم كل الحب، وذكرهم أنه لم يسقط أي قتيل منذ الجرف الصامد (عدوان 2014)، مقبل قتل 300 فلسطيني”.

وقال نتنياهو بشأن مباحثات التهدئة مع غزة: “لا أستطيع ضمان تهدئة معينة وأيادينا الآن على قلوبنا بهذا الخصوص”.

إغلاق