جهاد معالي.. المطلوب للاحتلال والسلطة معا !

جهاد معالي.. المطلوب للاحتلال والسلطة معا !

بيت لحم/
بعد ثلاثة سنوات من المطاردة لجيش الاحتلال الصهيوني ومن قبلها لأمن السلطة في بيت لحم، جاء اعتقال الجيش الصهيوني للمقاوم جهاد معالي (25 عاماً).
ففي العام 2014 اعتقل جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم معالي وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع مجموعة من الشبان على خلفية عمليات مقاومة واستهداف جنود الجيش ومستوطنيه.
وبعد إطلاق سراح معالي، أصبح مطلوباً لجيش الاحتلال، فمن نافلة القول أن من يعتقل في سجون السلطة في الضفة الغربية ينتقل ملفه مباشرة والتهم المنسوبة إليه واعترافاته للاحتلال الصهيوني الذي يعتقله فيما بعد ويحكم عليه، ضمن جريمة التنسيق الأمني بين الطرفين.

https://www.facebook.com/NEWSDIHESHA/photos/a.293842531371182/435053993916701/?type=3&theater

وبقي معالي مطارداً حتى اختطفته قوة إسرائيلية خاصة، مساء أمس الجمعة، خلال مشاركته في اعتصام تضامني مع الأسرى في الخيمة المنصوبة قرب صرح الشهيد بالمخيم.
وفي التفاصيل، فإنه حين مغادرة معالي الخيمة كانت سيارة تحمل لوحة فلسطينية تنتظره على بعد 200 متر مركونة على طرف الشارع، ترجل منها عدد من الأشخاص وقاموا بالسيطرة عليه واختطفوه وسط حماية من جنود الاحتلال الذين كانوا داخل شاحنة صغيرة.
واتهم المشاركون في الاعتصام السلطة بالتنسيق والتبليغ عن معالي، خاصة أن هذه الاعتصامات تكون بترخيص من أمن السلطة ويتم مراقبتها، متسائلين في الوقت ذاته عن دور الأجهزة الأمنية في حمايته.
ومع كل حادثة اعتقال من قبل القوات الخاصة “المتسعربين” وسط المدن التي تسيطر عليها السلطة، يتجدد السؤال أي “تمكين السلطة” وأين رصاص وسلاح ومقاتلي فتح الذين يطلقون النار في الجنازات والأفراح وحين تسجيل انتصارات وهمية في الجامعات، وفي الصراعات الداخلية بين أعضاء التنظيم، ويختفون للدفاع عن المقاومين والمواطنين.

https://www.facebook.com/NEWSDIHESHA/videos/2098041400314049/?__xts__%5B0%5D=68.ARB5IawZAi-FsO8rnc67Y3DMKX8pD-h_RjsT13i5kVbkqXzmhvR-7Qa0m_v2QSdYNH0_TcdsHompTGepS_ch5zPyQaKX2w9EZFZG18_4cpduILg4upz-33SDebXG0x7K6UIo6N8plJ9ugm5o4sDR7aQ6c327CAH4uQ2X2KlMs7BM6gik16VoEOtsyDaTC3cJXcDCTNpr_j2Z_gIkxaME3oPfmOlluzcc1CH2S20z_hKd8linLgmKXtZo7LvChc1q2vGUZgUIMVDitcCmcqvKwV04w1v2R-wt76AjgJNgUxRaUXKPOHOVQECgYNk4eJsA-Ar0arflgIxZeCuk6vAWYGfBEp8IiVawPhg&__tn__=-R

وتعرض منزل معالي خلال فترة مطاردته لحوادث اقتحام وتفتيش من الجيش الصهيوني، وتلقت عائلته عشرات حالات التهديد.
ولعائلة معالي سجل طويل ومشرف في مقارعة الاحتلال، حيث اعتقل شقيقه محمد معالي في العام 2004 بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى (حلتها حركة فتح لاحقاً وسلمت سلاحها) والمشاركة في إعداد وتجهيز وإيصال استشهاديين لتنفيذ عمليات فدائية.
واتهمه الجيش حينها، بالتخطيط مع مجموعة من المقاومين بخطف باص مستوطنين، وحكمته بالسجن المؤبد (21) مرة، بتهمة المسؤولية عن مقتل (21) صهيوني وإصابة أكثر من (70) بجروح متفاوتة.


وأقدم الجيش على هدم منزل الأسير محمد ومحل عائلته التجاري، واعتقال أشقائه الذين امضوا فترات متفاوتة في معتقلات وزنازين الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت لاحق، اعتقل الاحتلال شقيقه الأكبر شادي من قبل قوة صهيونية خاصة وسط مدينة بيت لحم، وبقي حينها شقيقهم الأصغر جهاد معالي مطاردا لقوات الاحتلال.

إغلاق