ائتلاف أمان: فساد وتحايل في تعيينات “تلفزيون فلسطين”

ائتلاف أمان: فساد وتحايل في تعيينات “تلفزيون فلسطين”

رام الله/

أكد ائتلاف “أمان” للنزاهة والشفافية لعام 2018، في تقريره السنوي، تفشي الفساد داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية التابعة للسلطة، خاصة التحايل على إجراءات التعيين الرسمية من جهة، والالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص من جهة أخرى.

وحسب التقرير، فإن عدد موظفي العقود بهيئة الإذاعة والتلفزيون وصل لـ”1055″ موظفًا في نهاية عام 2017م، بتكلفة رواتب بلغت “10.8” مليون شيقل.

وأكدّ التقرير أن ظاهرة التعيين بالعقود تعدّ طريقا التفافيا على القانون وبابا خلفيا للتوظيف، كون الوظائف الجديدة تعطي الأولوية للعقود.

وأوضح أن ظاهرة العقود في بعض المؤسسات تقضم جزءًا كبيرا من النفقات التشغيلية لها، إذ وصلت لـ”61.380.000″ مليون شيقل.

وأكدّ د.عزمي الشعيبي مستشار ائتلاف أمان للنزاهة، أنّ عدد التعيينات التي جرت في الهيئة كبيرة جدا، “فمن لم يجدوا له مكانًا يتم تعيينه هناك”.

وقال الشعيبي: “عندما جاء أحمد عساف المسؤول الجديد للهيئة، والناطق السابق باسم حركة فتح، استجلب موظفين جدد عبر عقود دائمة في محاولة للالتفاف على مسألة عدم التعيينات من طرف الحكومة”.

وأضاف “التلفزيون عمليا أصبح ينحى تجاه خطاب حزبي أكثر منه تلفزيونا يتحدث باسم الشعب”.

وفي يناير 2016، أصدر رئيس السلطة محمود عباس، قراراً بتعيين أحمد عساف وكان يعمل ناطقاً باسم حركة فتح، مشرفاً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ورئيساً لمجلس إدارة وكالة وفا.

وفي مايو 2017، كشفت مصادر مطلعة، عن أزمة حقیقیة یعیشها الإعلام التابع للسلطة، في ظل إهدار كامل لكافة موارده المالیة والبشریة من قبل المشرفین عليه، في إشارة إلى عساف.

وحسب المصدر فإن العاملین على بند العقود في مؤسسات الإعلام الرسمي للسلطة (تلفزیون فلسطین, وكالة وفا, جریدة الحیاة الجدیدة) لم یتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.

وتساءل المصدر عن الأموال الضخمة التي تدخل مالیة الإعلام الرسمي للسلطة، ومن ضمنها ما يصل من مكاتب رئيس السلطة ورئيس الحكومة، ومن عوائد الإعلانات.

وكشف المصدر حينها أن مجالس الإدارة التي شكلها عساف للمؤسسات الثلاثة، يتقاضى العضو فيها ما يزيد عن ثلاثة آلاف دولار شهرياً.

وجاء تعيين عساف، بعدما وجهت النيابة العامة في الضفة الغربية شبهات الفساد والاختلاس للرئيس السابق للهيئة رياض الحسن، الذي عين في عام 2012.

إغلاق