الشهيد أبو ليلى ووقاحة فتح

الشهيد أبو ليلى ووقاحة فتح

سلفيت/

لم يكن غريباً تعامل حركة فتح مع الشهيد علي أبو ليلي وعائلته وكل ما يتعلق بتفاصيل عملياته واستشهاده وهدم منزل عائلته، لكن هذه المرة سجلت فتح وقاحة أكثر من المعتاد.

فعمر أبو ليلي ذلك الشاب في العشرينات من عمره، سجل في عمليته بطولة منقطعة النظير ضد جنود الاحتلال الصهيوني، وكشف مزيداً من الخزي والعار والوقاحة في سجل فتح.

أبو ليلي ابن قرية الزاوية غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، اقتحم وهو أعزل من السلاح تجمعا لجنود صهاينة، وطعن أحدهم ثم استولى على سلاحه وأطلق الرصاص تجاه بقية الجنود، ثم سيطر على مركبة صهيونية وهاجم أكثر من تجمع للمستوطنين والجنود ثم انسحب من مكان العملية.

والده أمين أبو ليلى قال إن ابنه لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وخرج لهذه العملية في ظل ما يتعرض له شعبه من جرائم صهيونية.

نشطاء فتح الذين تغنوا بالشهيد أبو ليلى وادعوا أنه ناشط فتحاوي، تجاهلوا على ما يبدو كونه خرج لتنفيذ عمليته بشكل فردي وبدون أي سلاح، رغم أن سلاحهم يملأ الضفة الغربية ليس مقاومة بل عربدة وظلماً ضد أبناء شعبهم.

https://www.facebook.com/Ramallah.Mix1/videos/451687858739078/?__xts__%5B0%5D=68.ARBRz8QVO6FBMzNnW2CLzTwuxcXcZEnndJx0l6FXgmbx6pjVB9_ZA53-qUayEHZjXvU43KbMQtjoe4XnzFovcUj2E8YxXSmhQPbztZISYcOL93HFzcXrdBEUjXTw-mQT4L9LBzz25cSd8JwpnNNv8-yLfq60Mt5RTDNeIB8wQDM3P2O-5cynAiveqSjn0hLpLINh2qx7FLc7DOQ63PHb-Z-_YZOykuAqguZWJtYU9zegpU06h4V6bAxFk8jpT33cpyPQeGvoAFiLyEs7tVi2KcnJ085dFnWt3ku0gCrzFbUaO56wvciZsgQH_cUXoo0mfGe0IkJslrnCO2l_83zZA8xeQSN_kpgPthY&__tn__=-R

لم تقف وقاحة فتح هنا، بل شارك زعرانها وأجهزة السلطة (صاحبة التنسيق الأمني المقدس) الشاباك الصهيوني بالوصول إلى عمر رغم اختبائه، وذلك وفق اتهامات العائلة آنذاك.

وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني إنه بالتعاون مع جهاز الشاباك (المخابرات) وصلت معلومات استخبارية عن مكان اختباء منفذ عملية سلفيت.

استغلال الشهيد ودمائه، وصلت إلى شبيبة فتح التي أجبرت عائلته لحضور مهرجان دعايتها الانتخابية في جامعة بيرزيت في رام الله، لأنها تعلم أن الشهداء وخيار المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني، رغم أنها حاربت هذا الخيار وحلت جناحها العسكري، وسلمت من خلال أمن السلطة عدد من قادته للجيش الصهيوني، وما تزال تحارب أي فكرة أو عمل مقاوم.

وقال طلاب في جامعة بيرزيت إنه بمجرد انتهاء مهرجان شبيبة فتح الانتخابي، وانتهاء “حاجة فتح لعائلة الشهيد” تركتهم في الجامعة، ما اضطرهم للمغادرة على حسابهم الخاص، رغم أنها هي من أحضرتهم من البيت للجامعة، لكن يبدو أن المصلحة انتهت!

ومؤخراً، لم يمر يوماً دون رؤية زعران ومسلحي حركة فتح في شوارع الضفة الغربية، يطلقون النار في الهواء ويستعرضون سلاحهم وقوتهم المزعومة ضد المواطنين والتيارات الطلابية المختلفة، ابتهاجاً بتسجيل انتصارات وهمية في بعض الجامعات التي خاضت فيها الانتخابات لوحدها !

هذا السلاح اختفى ليلة أمس، ككل ليلة يقتحم فيها الجيش الصهيوني، حيث اقتحم المئات من جنود الاحتلال قرية منفذ عملية سلفيت، وزرعوا المتفجرات في منزل عائلته، وفجروه، في عملية امتدت لساعات، لم تكن كافية على ما يبدو لخروج طخيخة المناسبات والأفراح والجنازات، أم هو تثبيت ما جاء على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، بأن التصدي لاقتحام الجيش الصهيوني ليس من مهام أمن السلطة !.

عائلة الشهيد أبو ليلى وبعد تفجير منزلها، جددت فخرها بعملية ابنها وقتله جنود الاحتلال، وجددت أيضاً اتهام السلطة وزعرانها بتسليم ابنهم والإبلاغ عنه.

إغلاق