النيابة تُكمل جريمة الاحتلال في قتل الشهيد علاونة

النيابة تُكمل جريمة الاحتلال في قتل الشهيد علاونة

جنين/
اتهمت عائلة الشهيد محمد علاونة، النيابة في الضفة الغربية برفض تشريح جثمان نجلها الذي استشهد في بلدة عرابة البطوف المحتلة عام 1948 خلال ملاحقته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في 23 ابريل الجاري.
والشهيد محمد (22عاماً) من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، يعمل في البناء والبلاط في الداخل المحتل منذ ثلاث سنوات.
وكانت الرواية الصهيونية الأولى تتحدث عن وقوعه من مكان مرتفع خلال مطاردة شرطة الاحتلال له، لكن عائلته اكتشفت لاحقاً أن ابنها اعتقل حياً واستشهد نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية.
وأكد مجد علاونة والد الشهيد، أن الاحتلال طالب العائلة بإرسال طبيب فلسطيني للمشاركة في تشريح جثمانه في معهد أبو كبير، وتوجهت بعد ذلك العائلة للارتباط الفلسطيني الذي لم يكن لديه أي معلومات حول الحدث.
وقال “كان الكل يتحدث عن استشهاد محمد وما حصل معه في وسائل الإعلام، وعندما توجهنا للارتباط تفاجئوا بالخبر ولم يكن لديهم أي معلومات حوله”.
وحمل علاونة المسؤولية للارتباط المدني والعسكري الفلسطيني بسبب ما حصل من تلكأ وتأخر من جانبهم أدى لعدم حضور طبيب فلسطيني تشريح الجثمان”.
وبين أنه تم نقل الجثمان من معهد أبو كبير إلى مشفى خليل سليمان في مدينة جنين، وهناك أخبرهم أحد الأطباء بضرورة تشريح جثمان محمد مرة أخرى بسبب وجود علامات وأثار على جسده تؤكد أنه استشهد نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية.
وأضاف والد الشهيد “النيابة الفلسطينية رفضت تشريح جثمان محمد مرة أخرى وأكدت أنها ستعتمد على التقرير الإسرائيلي، والطبيب رفض التكلم معنا مرة أخرى بعدما توجهنا إليه لتأكيد على حديثنا السابق معه.. نحن نشك بجهات عليا تدخلت وعرقلت تشريح جثمان محمد”.
وأكد علاونة أن العائلة تشك في أي تقرير صادر عن سلطات الاحتلال، قائلا “دفنا جثمان محمد في ظل رفض تشييع جثمانه، والطبيب رفض كتابة أي تقرير لنا من معاينته للجثمان.. ولكننا سنواصل سعينا في الوصول إلى حقيقة ما تعرض له محمد والذي أدى لاستشهاده”.

إغلاق