مخابرات رام الله.. حتى أشهر علامات المكياج لن تنجح في اخفاء الشر

مخابرات رام الله.. حتى أشهر علامات المكياج لن تنجح في اخفاء الشر

رام الله/
أطلق جهاز المخابرات التابع للسلطة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتحسين صورة الجهاز وعمله في الساحات الخارجية بعد تلقيه ضربة موجعة بالكشف عن انشطته في بعض الساحات الخارجة التي شملت ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وتعاون لصالح الاحتلال الصهيوني.

ويحاول مندوبي الجهاز تحسين صورة الجهاز عبر ضخ دعاية ايجابية عن بطولات وهمية كاذبة قام بها الجهاز، إلى جانب محاولات يائسة للتشكيك بالوثائق التي نشرتها وسائل الاعلام مؤخرا عن عمل الجهاز الخارجي.

لكن الفلسطينيين الذين خبروا فساد المخابرات طويلا، والذي لا يتروع عن استخدام الابتزاز الاخلاقي لاسقاط ضحاياه في محاكاة لعمل اجهزة المخابرات الصهيونية.
ولاقت الحملة ردود فعل من قبل النشطاء الذين هاجموا الجهاز ودوره في تسليم المقاومين الفلسطينيين للجيش الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتشديد الحصار والخنق على غزة وملاحقة المقاومة

https://www.facebook.com/100001871155940/posts/2641651119240567?s=715926214&v=i&sfns=mo

.
وكانت الوثائق كشفت عن عبث أمني في ساحات الدول المضيفة، وتجسس على الأصدقاء، وملاحقة للمناضلين الفلسطينيين، وتقديم معلومات لأجهزة الأمن الإسرائيلية مقابل بعض الامتيازات والمكاسب المادية، والمساهمة في اغتيال العديد من النشطاء الفلسطينيين بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي.
وكان موقع إلكتروني يطلق على نفسه اسم “خائنوا الطلقة الأولى” نشر وثائق وفيديوهات تتعلق بعمل جهاز المخابرات في الساحات الخارجية، أو ما يعرف بالمحطات الخارجية.
وعلى اثر هذه الفضائح، شكل اللواء ماجد فرج رئيس الجهاز لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تسريب هذه المعلومات الخطيرة.
وحسب المصادر ذاتها فإنه تم الإطاحة بشخصيات كبيرة من قادة الجهاز بسبب تسريب هذه المعلومات.
وتتبع “المحطات الخارجية” لإدارة الأمن الخارجي والعلاقات الدولية، التابعة للمخابرات العامة، ويتركز عملها في جمع المعلومات، وتنفيذ المهام الخاصة، والتجسس لصالح مخابرات دولية مثل الـ CIA والموساد، تحت غطاء العمل الدبلوماسي.
وكشف الموقع هيكلية الإدارة العامة للأمن الخارجي، والتي بقيت طي الكتمان لا يعرف أحد عنها شيء منذ تأسيسها، وجاءت بقيادة عارف يوسف صالح ونائبه ناصر مصطفى عدوي، وبعضوية كل من صبحي فقها مدير العمليات الخارجية، وجعفر حمايل مدير المعلومات والتحليل، وأحمد بسيسو مدير دائرة مكافحة الإرهاب، وسامي عفانة مدير دائرة الملف السلفي، وجمال جبارة مدير المصادر البشرية، ولؤي نواف شحادة مدير المعلومات، وفادي جابر مدير الدعم اللوجستي.
وتشير الوثائق المنشورة إلى مهام خطيرة نفذتها المخابرات بشكل مباشر أو بالشراكة مع جهاز الموساد الصهيوني، وأبرزها المشاركة في اغتيال العالم الفلسطيني وهو من سكان قطاع غزة فادي البطش في ماليزيا، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر النايف الذي اغتيل داخل حرم السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
ونشر موقع “خائنوا الطلقة الأولى” حتى اللحظة معلومات سرية تتعلق بسبع محطات خارجية وهي ماليزيا وكردستان العراق ولبنان والأردن واليونان وبلغاريا وجيبوتي، فيما توعد بنشر المزيد من الوثائق السرية حول عمل أكثر من 40 محطة خارجية تابعة للمخابرات.
وحصل الموقع على أسماء المصادر البشرية التي تعمل لصالح “المحطات الخارجية”، ورموزهم السرية، والمهام الموكلة إليهم، بالإضافة إلى المكافآت التي يتقاضونها مقابل المعلومات التي يحصلون عليها.
ولم يتوقف عمل المحطات الخارجية التابعة للمخابرات عند جمع المعلومات وتنفيذ المهام الخاصة، بل تعدى ذلك إلى ملفات أكثر خطورة، كالعمل بالوكالة لصالح أجهزة مخابرات دولية، وتقديم المعلومات لها مقابل مكاسب مادية وأمنية لقادة الجهاز.
وتركز المحطات الخارجية في عملها على جمع المعلومات التي تتعلق بالعمل العسكري في المنطقة، خاصة المتعلقة بدولة إيران، وحزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
كما أولت “المحطات الخارجية” أهمية كبرى لموضوع سلاح غزة، فقد أظهرت الوثائق المسربة تجسس المصادر التابعة لها على طرق إمداد غزة بالسلاح انطلاقاً من الدول العربية، كاشفة عن تقديمها معلومات مهمة في هذا الجانب للمخابرات الصهيونية.
ولم تغفل عن موضوع مهم يشغل الرأي العام العالمي، والمتمثل في التيارات السلفية وتنظيم داعش، حيث كان لها الدور الكبير في افتعال المشاكل في الساحات العربية عن طريق اختلاق بعض العمليات تحت مسمى داعش، خاصة في سيناء المصرية وسوريا والعراق.

إغلاق