أمريكا تكشف موقف فتح من صفقة القرن

أمريكا تكشف موقف فتح من صفقة القرن

رام الله/

ترتبط حركة فتح في اللاوعي لدى السياسيين وصناع القرار الأمريكان كتنظيم مرتزق يرتبط قادته الحاليين بجيبهم أكثر مما يرتبطون بأي شيء آخر، الأمر الذي ينعكس على مواقف الساسة الأمريكان وتصريحاتهم، مثل موقف جيسون غرينبلات أحد مهندسي ما يسمى بصفقة القرن.

وقال غرينبلات، وهو مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص للشرق الأوسط: “فلنكفّ عن الادّعاء بأنّ المستوطنات هي التي تعوق التوصّل إلى حلّ سياسي، حماس والجهاد الإسلامي هما العقبة”.

وأسقط المسؤول الأمريكي حركة فتح التي تملأ الدنيا صراخا أنها ضد صفقة القرن، وتتهم المقاومة بكل نقيصة، وبتسهيل الخطة الأمريكية التي تقضم المزيد من الحقوق الفلسطينية لصالح الاحتلال الصهيوني.

الكاتب محمد العيلة يرى أن ذلك اهانة لحركة فتح التي تواجه صفقة القرن بتجويع قطاع غزّة، وبسقف نضالي منخفض”.

ويضيف العيلة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” الإدارة الأمريكية “مش شايفاهم بالعين” (يقصد فتح) وترى أن حصار السلطة ماليًا يكفي لاحتوائهم”.

وتابع ” عليه دون اتخاذ قرارات جريئة من قبل قيادة حركة فتح، كإيقاف تبادل المعلومات الأمنية مع الشاباك الإسرائيلي، وكفّ اليد عن مطاردة المقاومين، ستبقى فتح بلا وزن لدى الآخرين، ودون رفع كامل العقوبات عن قطاع غزّة ستستمر في سقوطها الحر، وتكتب لهذه الحركة الوطنية بيد قيادتها نهاية غير محمودة”.

وقال حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح، إن السلطة لا تتواصل مع أي مسؤول من الإدارة الأمريكية بشأن “صفقة القرن”، فالأخيرة لا ترى في الحركة أي عائق من تنفيذ بنود صفقتها، وتعتبر وجودها من عدمه في حال قررت ذلك.

وفي مقال للكاتب أيوب عثمان حمل عنوان “من يمرر صفقة القرن.. عباس أم حماس.. يطرح عدة تساؤلات جاءت كالتالي.

هل الذي يمرر صفقة القرن هو من لا يتنازل عن حق العودة ومن يؤمن أن فلسطين هي للشعب الفلسطيني، أو ذلك الذي تنازل عن حق العودة ويؤمن أن “إسرائيل وجدت من أجل أن تبقى وليس لأن تزول”؟! في إشارة لعباس

وهل الذي يمرر صفقة القرن هو من يتمسك بالمقاومة ويؤمن بها سبيلاً وحيداً للتحرر والانعتاق، أم ذلك الذي يسخر منها حتى أنه يصف بالعبثية صواريخها؟!

وهل الذي  يمرر صفقة القرن هو من يعارض التنسيق الأمني ويطالب بوقفه، أم ذلك الذي يؤمن به ويعتبره مقدساً؟!

وهل الذي يمرر صفقة القرن هو من واجه حروباً ثلاثة في غزة، أم ذلك الذي لم تطأ قدماه أرض غزة ليشد من أزرها ويؤكد على صلابتها في مواجهة الحروب عليها؟!

لكن يبقى السؤال هل تستطيع فتح والسلطة القيام بدورها لمواجهة صفقة القرن، في حين أن السلطة تثبت دوماً أن وظيفتها أمنية وتعترف على لسان رئيسها محمود عباس أنه يتعاون أمنيا مع الشاباك بشكل كامل!

إغلاق