الاحتلال:اطلاق النار على الوقائي بالخطأ ونعمل لتهدئة الخواطر!

الاحتلال:اطلاق النار على الوقائي بالخطأ ونعمل لتهدئة الخواطر!

لم يبرع أحد فلسطينيا في معارك الوهم كما برعت حركة فتح التي بنت قصورا منيعة من “كلام” عن معركة “حصار” الأمن الوقائي في نابلس، وبطولة المحافظ الذي لا يشق له غبار وهو يفتك بالمحاصرين وينتشل “أبطال” الوقائي من وسط الرصاص.

 

لكن المعركة الرهيبة التي شهدها سكان نابلس ويعرفون حقيقتها، أحبطها الاحتلال بإعلانه أن اطلاق النار على عناصر من الأمن الوقائي خلال اقتحامها مدينة نابلس “كان عن طريق الخطأ”.

 

وأعلن جيش الاحتلال أن قوة إسرائيلية كانت تقوم بعمليات اعتقال روتينية في نابلس عندما شخصت وجود مسلحين قرب المكان، تبين بعد استهدافهم واصابة اثنين منهم، أنهم عناصر من الأمن الفلسطيني.

 

ولم يكتف جيش الاحتلال بذلك، بل وصف الحادث بأنه “شاذ” وأن ضباطه يجرون محادثات مع الأمن الوقائي لـ”تهدئة الخواطر” !!.

 

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أنها “حادثة منفردة وغير مألوفة، ولن تؤثر على مستقبل التنسيق الأمني”.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التي تقتحم نابلس بشكل دائما، كانت تقوم بأعمال اعتقالات يومية عندما أطلقت النار على إحدى نوافذ مبنى الوقائي، واستقدمت عدد كبير من الدوريات ومنعت الدخول والخروج للمقر الكائن في جبل الطور.

 

وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان الذي وصل في وقت لاحق إلى المكان وتمكن من الدخول، إن الرصاص استهدف النوافذ في الطوابق الأول والثاني والثالث، ونتج عنه إصابة أحد الضباط بجراح طفيفة في قدمه.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1012539708944606&id=100005657597681

وأضاف أن الاحتلال ادعى أن قواته تعرضت لإطلاق نار من داخل المقر، وأن قواته ردت على مصدر النيران.

 

ومع أن الفترة بين وقوع الحادث وبين تأكيدات الاحتلال بأنها بالخطأ عدة ساعات فقط، فقد كان هذا الوقت القصير جدا كاف ليفجر ينابيع الوطنية الكاذبة لدى حركة فتح وأذرعها المختلفة، لتحيل الأمر لـ”معركة وطنية خاضها أبطال الوقائي ضد قوات الاحتلال !!”.

 

بل وذهب أحدهم “أمين سر حركة فتح في إقليم بولندا وارسو” لتحية أهل نابلس و”هم ينفرون للدفاع عن أبنائهم المحاصرين في عرينهم”.

https://www.facebook.com/officialfateh1965/posts/2304141369844530?__xts__[0]=68.ARBJfnnEaHXFR64hk_qc-gURrZqPzTuadOEUAU624u_L5uLACQUccUL6aUJBqEkiZPPbcMmTOmJb8oKkGBTX1jXI5rdssKOHVE96-__8QgJqDWoPLUq43-MFg-9bP372UfTDjFlzV379G4hFlL4LOTFaVEeO5TAQUyP3Fp4hhK826oKnSHd8GoEqk3BEJVfi_K5TQV9h96RoS5ZNd0Qw9lpXuP4k69F3kYznoAFA8k431cpB84TEOvFb5Ja6BZkO-t4723Hqoi-B93oQSceMfWHNXcntrjTIcRO4ldMHjB-obdnd5CqCNUOkIPi8qhNhGfii4P2CwvBg0mRJSXW5MFl2Q6EF&__tn__=-R

اما البوق الإعلامي ناصر اللحام، فتجاهل حقيقة الموقف، وبالغ في وصف “المعركة”، بالزعم أنه حدث اشتباك لمدة ساعة كاملة بعد اشتباه عناصر الوقائي بسيارة إسرائيلية تبين أن بداخلها قوات خاصة. ووصلت المبالغة في اللحام حتى القول إن الحادث له ابعاد منظورة وبعيدة المدى لا يمكن حصرها!!.

https://www.facebook.com/Nasser.Allaham/videos/340025196930853/?__xts__[0]=68.ARBjBnUyPWpv42W6JotkPY6cQU2MwLSPAhD4HsVTs5pPUvb6vweO9BFS4UCMHfSeK6_1Lg_vOTV0qdmZk_RkqO21J1RclyBp_KY-hDFPp6X_4oUDEtp2F5UCzGEKvlIKAXxKJhqYIjgvxJXPIqnZU1po0rwMGEGsQ0oVGl5qJ1vWIQzdoAa8BztcGyXamfSBwT-oHIfeOVimxxO9edZeKfVx1jGw6hHHkdP9ToOV02CNb8iwOw-csybtnLC04T_XuOfkKHIirJBBVSiZdNK0w1Hdt2xJwu4B8XXlPeVkbKDTmOhehEq0UJXzfEE05iQn1gZxUAGQr7ftvQvXCGQiW31N41RNOcUAd8w&__tn__=-R

 

وقال محافظ نابلس، المسؤول السابق في الوقائي، اللواء إبراهيم رمضان أننا “رفضنا اقتراح إسرائيلي بتشكيل لجنه تحقيق مشتركة فلسطينية اسرائيلية حول ماجري وهذا الموقف واضح”.

 

فيما نقل موقع Ynet العبري عن مصادر فلسطينية قولها : “تقديراتنا أن ما جرى في مدينة نابلس كان ناتجاً عن سوء فهم، جاري التحقيق في الحدث، والاتصالات الليلة الماضية وصباح اليوم مع المستوى الأمني الإسرائيلي مستمرة”. وأكد الموقع العبري أن السلطة حاولت تخفيف الحادث وأكدت أنه لم يكن أزمة ولم تنقطع خلاله اتصالات التنسيق الأمني.

 

وأكملت الشبيبة بناء طوابق قصر الوهم وهي تحيي ضباط الوقائي الأبطال الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية أمن المواطن !!، ووصل الأمر حد وزارة الخارجية التي لم تعقب على اعتقال برفسور فلسطيني في واشنطن ومحاولة نقله سرا لسجون الاحتلال الصهيوني، ولم يأتي علم أوكار الفساد “السفارات” وأصدرت بيانا عاجلا تدين فيه “الهجوم” على الوقائي.

إغلاق