أمريكا تواصل رعاية أمن السلطة بدورات تدريبية مكثفة

أمريكا تواصل رعاية أمن السلطة بدورات تدريبية مكثفة

وسط غبار مسرحية الضغط الأمريكي الإسرائيلي على سلطة التنسيق الأمني، لتمرير صفقة القرن، تظهر من وراء الستار الاستخدام الأمريكي لأجهزة أمن السلطة كوكيل محلي للخدمات الأمنية في منطقة حساسة جدا، بل تتوسع أعمالها لتشمل مناطق مختلفة من العالم ينشط فيها جهاز المخابرات الفلسطيني.\

 

وفيما يهدد رئيس الوزراء عضو مركزية حركة فتح محمد اشتية بتسريح عناصر الأجهزة الأمنية بسبب الضغط المالي الإسرائيلي الأمريكي على السلطة، يتبين أن أمريكا تواصل الاستثمار في هذه الأجهزة عبر التدريب والتطوير لخدمة المشروع الصهيوأمريكي، والذي يتمثل فعليا في الوقت الحالي بصفقة القرن !.

 

وتحت عنوان: ” ذكاء فني والكتروني واستخباراتي” تعقد وكالة الاستخبارات المركزية C.I.A دورة لنخبة من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية في ديسمبر القادم.

 

وذكرت المصادر أن 25 ضابط أمني فلسطيني يلتحقون في الدورة في تاريخ 1/12/2019م إلى تاريخ 27/12/2019م

 

وتم اختيار الضباط من شتى المحافظات وسيتوجهون للدورة في 26/11/2019م إلى ضاحية “لانغلي” بالولايات المتحدة الأمريكية

 

ولا يخفى على الفلسطينيين أجندة وأهداف أجهزة الأمن الفلسطينية سواء داخل فلسطين أو خارجها، حيث تعمل كوكيل ومرتزق لدى أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتعلن التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال كشيء مقدس.

 

التعاون الأمني لأجهزة أمن السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الأمريكي، هو أحد أوجه تنفيذ صفقة القرن، إضافة لتمكين الاستيطان الصهيوني في الضفة، ومحاربة المقاومة بكل أشكالها، واضعاف الجبهة الداخلية اقتصاديا واجتماعيا وبكل الأوجه، والضغط على غزة، نقطة المقاومة الوحيدة لصفقة القرن والمشروع الصهيوني برمته.

 

لا تختلف استراتيجية الخيانة هذه المرة عن ما استخدم في مراحل تاريخية سابقة، حيث تبدي السلطة الرفض العلني للصفقة، وتمارس عليها أمريكا وإسرائيل مسرحية الضغوط، لتتمكن لاحقا من تبرير قبولها في الصفقة بحجة الأمر الواقع، بينما هي تساهم بشكل أساسي في صناعة هذا الواقع.

إغلاق