السلطة تستعرض قوتها العسكرية بالخليل.. ضد من ؟

السلطة تستعرض قوتها العسكرية بالخليل.. ضد من ؟

 

يتناسب استعراض القوة العسكرية للسلطة الفلسطينية طرديا مع تزايد الفلتان الأمني في الضفة الغربية، ومؤخرا شعرت السلطة بالخطر الداهم بسبب الفلتان الذي يمثل سلاحها ذاته وعناصرها وضباطها نواته الأساسية، فكانت كمن يحمل الورم في داخله، أو كما يقول المثل “دود المش منه وفيه”.

 

وبعد أحداث الفلتان التي تسبب بها صراع الكبار داخل حركة فتح وكانت الخليل ميدانه، وعناصر المخابرات وفتح طرفاه، أرادت السلطة التغطية على دودها الذي ينخر في جسد الوطن، فقامت بعرض عسكري كبير في المدينة.

 

وطالما أن مسؤول العرض العسكري وربما مسؤول مسؤوله يعمل “بنشرجي” لدى قوات الاحتلال فإن استعراض القوة ليس موجه لسيده الضابط الإسرائيلي.

 

وطالما أن السلطة تعمل لحماية أمن الاحتلال ليل نهار كما يقول رئيسها محمود عباس، فإن استعراض القوة بالتأكيد ليس موجها للاحتلال.

وطالما أن المواطنين يعرفون كيف تستخدم السلطة هذه القوة، وهم الذين يكتوون بنارها في الخلافات المالية والعائلية وأعمال العربدة، فإن هذه الاستعراضات لا تعدو كونها “استعراض قوة لمليشيا الفلتان الأمني”.

وعلى مبدأ من فمك أدينك، قبل أسبوع فقط، قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح إن البلد يحكمها مليشيات، وأن مسؤول كبير في السلطة هو رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج يرعى بعض هذه المليشيات.

http://shahed.info/?p=7064

ويحضر هنا قول الشاعر معروف الرصافي عن الخونة الذين تعاملوا مع الاحتلال الإنجليزي:

وكم عند الحكومة من رجال

تـراهـم سـادةٌ وهـم الـعبـيـد .

كـلابٌ للأجـانـب هـم ولـكـن

علـى أبـنـاء جلدتـهم أسـود !

إغلاق