مسؤول الفساد والإفساد

مسؤول الفساد والإفساد

حمل الناشط ضد الفساد فايز السويطي رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الشخصية الكاملة عن استشراء الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وقال السويطي “بصراحة حول اقالة الرئيس أبو مازن لمستشاريه” إن أفضل تعليق قيل في ذلك هو: قولوا للرئيس كوم الوسخ في بلدنا ما بتنظف بمحارم فاين .صار بدو بلدوزر ديناين.

وأضاف أن الرئيس أبو مازن يتحمل شخصيا مسؤولية استشراء الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية لانه يمسك بمفاصل الحكم بشكل مطلق. فهو رئيس الدولة ورئيس المنظمة ورئيس الحزب الحاكم والقائد العام. وهو المسؤول عن تعيينات الفئات العليا والتي كانت السبب الرئيس في استشراء الفساد.

وتابع أن الرئيس أبو مازن يدعي عدم وجود فاسد لا يخضع للمحاسبة وهذا الكلام مردود عليه وهناك عشرات الأدلة تثبت عكس ذلك. فان كان حديثه بناء على توصيات مستشاريه فهي مصيبة وان كان منه شخصيا فالمصيبة اعظم.

وتساءل: الم يسمع الرئيس عن القاء القبض على ابن الهياش متلبسا بحيازة مخدرات في المربع الأمني القريب من بيت الرئيس؟ الم يسمع ان ابن الهباش الثاني وهو وكيل نيابة من اطلق سراح اخوه بالبلطجة والعربدة من قبضة رجال مكافحة المخدرات؟ وتم الطبطبة على القضية. وما السر في عدم سجن اي حوت فاسد على مدى عشرة اعوام من تاسيس هيئة مكافحة الفساد؟ والرئيس هو من يعين رؤساء الهيئة ومدد للرئيس الاول اكثر من مرة بشكل مخالف للقانون وتم تعديل القانون ليتناسب مع تعيين الرئيس الثاني المقال من النيابة العامة والمتهم بتعيينات فاسدة لوكلاء النيابة؟!

ووجه حديثه لعباس قائلا: يا سيادة الرئيس انت الامر الناهي في السلطة الفلسطينية والمقرر والمسيطر على السياسات والقرارات منذ 15 عاما وانت المعين للمستشارين والفاسدين والانتهازيين والفاشلين. ونسبة الفساد حسب استطلاعات الراي تعدت 90% وقد نخر الفساد كل المؤسسات بما فيها المؤسسة القضائية والتي قررت إصلاحها في وقت متأخر جدا بعد ان ضج الشارع وكاد ان ينفجر.

فايز السويطي

وأكمل قائلا: يا سيادة الرئيس : الفساد والاحتلال وجهان لعملة واحدة وربما خطر الفاسدين اشد من خطر المحتلين لان المحتل عدو ظاهر للعيان بينما الفاسد عدو مخفي يتقنع بلباس وطني ويعيش متطفلا على امتصاص دم شعبه ونهب أمواله وجمع ثروة هائلة في زمن قياسي متجاهلا ومتعاميا عن معاناة شعبه من الفقر والقهر والبطالة .وكل ذلك يتم من خلال الصلاحيات التي اعطيتموها له بدون رقابة او محاسبة

يا سيادة الرئيس: لا يمكن تحرير الوطن في ظل وجود الفاسدين ولا حتى الوقوف ضد صفقة القرن فالفساد هو الوجه الاخر للعمالة ان تذكرت قصة المخابرات الامريكية والروسية . حيث كلفوا عملاءهم بتعيين الرجل غير المناسب في المكان المناسب وهي اسهل طريقة لتفكك مؤسسات الدولة وانهيارها.

محاربة الفساد الجدية تحتاج الى إرادة ورؤيا وخطط وبرامج وليس الى قرارات ارتجالية تخديرية لامتصاص غضب المواطنين، كما قال الناشط سويطي.

ونصح الناشط ضد الفساد الرئيس عباس بالاطلاع على تجارب دول نجحت في محاربة الفساد ونهضت ببلادها من الصفر وسحقت الفاسدين مثل سنغافورة التي كانت من افقر دول العالم وباتت الان في مصاف الدول الراقية. كذلك اقرا تجربة الرئيس التنزاني قاهر الفساد كيف استطاع في فترة وجيزة كنس الفاسدين واسترجاع وتوفير الملايين وعزل وسجن الاف الفاسدين مرة واحدة، وولا تنس ان تمر على تجربة رواندا التي انهكتها الحرب الاهلية ومع ذلك قام رئيسها بانجازات اسطورية في الإصلاح ومحاربة الفساد. وتذكر اننا شعب حر لا يقبل بالظلم او الفساد او الاستبداد فقد ينفجر او يثور في أي لحظة مطالبا بحقه في العيش الكريم.

إغلاق