كيف تعذب مخابرات السلطة الأسرى المحررين في سجونها؟

كيف تعذب مخابرات السلطة الأسرى المحررين في سجونها؟

روى الأسير المحرر من سجون الاحتلال محمود شرقاوي من مخيم عسكر بنابلس شمالي الضفة الغربية كيف اختطفه جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية وعذبه بشدة وسرق منه تعويض مالي عن العلاج الذي تلاقه داخل السجون الإسرائيلية.

وتعرض شرقاوي في نوفمبر 2015 وهو طالب في كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، لإصابة خطيرة برصاص الاحتلال في إحدى عينيه أفقدته البصر فيها.

ولاحقا، اعتقلته قوات الاحتلال في 26 يناير 2017 أثناء مروره على حاجز حوارة العسكري، وحكمت محكمة الاحتلال عليه بالسجن الفعلي لمدة 16 شهرًا.

وخلال اعتقاله، أجرى شرقاوي عملية لزرع عين صناعية بدل التي اقتلعها الاحتلال، واشترطت إدارة السجون أن يدفع التكاليف كاملة قبل بدء أي خطوة، وكانت 8003 شيقل، وقد دفعها والده كاملة، وأجرى العملية بنجاح.

في أبريل 2014، أفرج الاحتلال عن شرقاوي، وبعد عام ونصف من ذلك، تلقى تعويضا عن علاج عينه، وفي ذات اليوم تلقى اتصالا من جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي كان ينوي اعتقاله، فرفض شرقاوي الامتثال، لكن المخابرات اختطفته من مكان عمله يوم السبت الماضي.

وقال شرقاوي في تصريح لشبكة قدس الإخبارية إن التحقيق دار حول “استلام مبلغ من المال، ثم ربطوني وعصبوا عيني وأوقفوني أكثر من 3 ساعات وأنا مربط ومعصب على عيني ثم بعد الثلاث ساعات كانت الفلقة”

واضاف “كنت معصب العين ووضعوا في رأسي كيس، مددوني على التخت وضربوني ما يقرب 20 ضربة، وأثناء ضربي داس أحدهم على بطني بالبسطار لأني رفعت رجلي، وبعد الضرب تم شبحي عند باب الزنزانة لمدة قصيرة”.

زنزانة شرقاوي في السجن الفلسطيني لم تكن كمثيلتها في السجن الإسرائيلي، فلم يكن فيها فرشة ولا حرام ولا حتى مرحاض لقضاء الحاجة أو مياه.

وتابع طالب الإعلام في جامعة النجاح قائلا: بقيت على هذه الحالة حتى “حنّو عليه”، ولم يقوى على الاحتمال، وأبلغهم بمكان مبلغ التعويض المالي، فقاموا بمصادرته، وأطلقوا سراحه يوم الخميس 3 أكتوبر الجاري.

إغلاق