السلطة تواصل القمع و”تطنش” الاحتجاجات

السلطة تواصل القمع و”تطنش” الاحتجاجات

يمسك محمود عباس بيده على مقاليد السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وكل المؤسسات الرسمية، ما يغريه بمواصلة القمع بدون حسيب أو رقيب، خاصة مع حفاظه على الرضى الإسرائيلي عليه.

قمع عباس وأجهزته الأمنية وصل مرحلة غير مسبوقة، فلا تكفيه اعتقالات سياسية أو قمع المقاومة، وقمع الفصائل، ولا المشاركة في حصار غزة، وقطع رواتب الموظفين، ومنع الدواء عنه، بل يريد أن يمنع أي منتقد لهذا الفساد والإفساد.

حتى في أشد الأنظمة دكتاتورية وقمعية، تعمد السلطة للإبقاء على بعض وسائل الإعلام للإيحاء بوجود ديمقراطية، ولو شكليا، الأمر الذي تجاوزه عباس، بإقرار حجب 59 موقعا إلكترونيا دفعة واحدة، بعد 30 آخرين حجبها قبل عامين.

عباس الذي نقل عنه مساعده صائب عريقات أنه متفاجئ من القرار، هو في الحقيقة من أمر بسياسة القمع الجنونية بلا توقف، ولو احتج على الشعب، طالما الاحتلال رضى عن ذلك.

الحقيقة أن السلطة تواصل القمع والحجب والمنع بكل صلافة، دون الالتفات إلى الاحتجاجات الغاضبة من المواطنين أو الحقوقيين والسياسيين، فلكهم في نظر عباس عبارة عن “لا شيء”.

المواطنين شاركوا أمس في وقفة احتجاجية على حجب المواقع الإلكترونية، رفعوا لافتات “لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم، ومن يتحدث عن الفساد يحجب”.

تلخص العبارة الواقع الذي تصنعه السلطة الفلسطينية بالتنسيق الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

فيمنع على الفلسطينيين سماع صرخات الموجعين في السجون، ولا رؤية المستوطنين يعربدون في الضفة الغربية، ولا النطق بكلمة واحدة رفضا للخيانة الوطنية المسماة “تنسيق أمني”.

https://www.facebook.com/QudsN/videos/2357118127874216/?__xts__[0]=68.ARAcLffzNOK6-gcJwf1b7d5ff4ylxAJ4cZ81haZNdFmL5Glrt-VJjUOosU0R8Za-pYESFaxynE91D03NHR0smjKBNXbV0EZQ239C0EmlrGw2oBFZyH3Ll_NoBtn47qMBG8l3Y34ic3Ow1Jb3Zj3iLuyn0k_O97EKwXaoJfrb-ZpWVxjJ_K9YMawZwNJyma4FwP3Qu5gpJnOLRuZkAlegcfVu3zrtHQBkKHCK9Xk70ZqKW0QnK0Ti6844ObnijEzejlP2tM3ztTkFgm50PGAn_DdQBA_fVJZkv9H6Lfsnzx-Cv67dBanWG8dD7j7Rqx7s3Ckr6oDlgFY_ehBHH_TnEUBNDeTMTDq1aW0&__tn__=-R

إغلاق