اتفاق أوسلو.. انقلاب السلطة على الانتفاضة

اتفاق أوسلو.. انقلاب السلطة على الانتفاضة

الضفة الغربية:

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيادة السلطة الفلسطينية، للتراجع عن “انقلابها السياسي” على الانتفاضة، والاعتماد بدلا من ذلك على استراتيجية المواجهة في الميدان.

 

وأصدرت الديمقراطية بيانا صحفيا في الذكرى 32 لانطلاقة الانتفاضة الوطنية الكبرى المغدورة، “انتفاضة الحرية والاستقلال”، والتي شكلت محطة تاريخية عظمى في مسار القضية الوطنية لشعبنا، أدخلتها إلى كل منزل في الكرة الأرضية.

 

وقالت الجبهة: كان يمكن للانتفاضة أن تتقدم أكثر في تحقيق أهدافها السامية في الخلاص من الاحتلال والإستيطان، وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة، لولا ضعف إرادة القيادة المتنفذة، وتغليب مصالحها البيروقراطية والفئوية الضيقة على حساب مصالح شعبنا وحقوقه، وإنتهاكها لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، والذهاب إلى مفاوضات مدريد، ثم القيام بالإنقلاب السياسي في إتفاق أوسلو، ما شكل طعنة في ظهر الانتفاضة وتضحيات شعبها، من شهداء وجرحى ومعاقين وأسرى، مازال بعضهم حتى الآن خلف القضبان.

 

وأضافت الجبهة: أنها وهي توجه التحية إلى شعبنا في ثورته المتجددة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، ضد الاحتلال والاستيطان، وهي تتوجه بتحية الإكبار والإجلال لذكرى شهداء الانتفاضة الوطنية الكبرى، وإلى جرحاها، وأسراها، من منهم مازال خلف القضبان ومن منهم انطلق نحو شمس الحرية، فإنها في الوقت نفسه تدعو السلطة الفلسطينية وقيادتها، والتي بيدها زمام القرار السياسي، للتراجع عن استراتيجية أوسلو، والرهانات الفاشلة على استئناف المفاوضات، وإحترام الإجماع الوطني، بما في ذلك تنفيذ قرارات المجلس الوطني  في الدورة 23 والمجلس المركزي (الدورتان 27+28) لإعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال وإعتماد إستراتيجية المواجهة في الميدان عبر المقاومة الشعبية الشاملة، وفي المحافل الدولية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه كاملة في العودة وتقرير المصير والاستقلال والحرية.

إغلاق