ذكرى اختطاف السلطة للقائد سعدات ورفاقه

ذكرى اختطاف السلطة للقائد سعدات ورفاقه

رام الله:

يصادف اليوم ذكرى الجريمة البشعة التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية في رام الله يوم 15 يناير/ كانون ثاني 2002 باختطاف القائد الوطني الفلسطيني الرفيق أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على يد جهاز المخابرات العامة حيث قامت باختطاف القائد سعدات ورفاقه واعتقالهم في مقر المقاطعة، رضوخاً واستسلاماً أمام الشروط الصهيونية والأمريكية، وفي سياق تعزيز التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني.

 

سبعة عشر عامًا مرت على وقوع جريمة الاختطاف الدنيئة، التي هندستها الأجهزة الامنية الفلسطينية، وتحديداً جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، الذي ترأسه، في تلك الفترة، اللواء توفيق الطيراوي، فأقدم على تَنفيذ خديعة وجريمة وطنية وسياسية وأخلاقية، حّيكت خُيوطها ودُرُوبها في الظلام، وفي الغرف الأمنية المُشتركة، وجاءت رضوخاً لشروط وإملاءات الاحتلال الاسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

 

لم تستفد السلطة من الدرس، واستمرت في سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال ولا تزال تقوم بالدور الأمني المرسوم لها في اطار اتفاقيات أوسلو، ولا تزال تمارس دوراً مشيناً ضد كوادر وعناصر المقاومة، سياسة دنيئة تقف حجر عثرة أمام أية مساع حقيقة للوحدة الوطنية ودخول عصر فلسطيني جديد من التلاحم ومواجهة العدو المشترك.

 

جريمة السلطة لم تشفع لأحد عند الاحتلال وأمريكا، ونكثت "إسرائيل" كل الوعود والالتزامات التي قدمتها، شفهياً بالمناسبة، فلم يرفع الحصار عن المقاطعة في رام الله، وظل الجيش يحاصرها، ولاحقاً قامت "اسرائيل" بقتل ياسر عرفات ، وبالسم.

 

إن جريمة اختطاف القائد سعدات تدين السلطة أكثر، لأنها اعتبرت الرد الفدائي على جريمة اغتيال ابو علي مصطفي، بمثابة جريمة تستحق العقاب والخطف وتدمير حياة عشرات العائلات الفلسطينية.

إغلاق