مضمون تعميم عباس للأجهزة الأمنية بعد إعلان صفقة القرن

مضمون تعميم عباس للأجهزة الأمنية بعد إعلان صفقة القرن

الضفة الغربية/

أكدت مصادر أمنية في رام الله أنه وصل تعميم «شديد اللهجة» من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بمنع إطلاق أي رصاصة باتجاه الاحتلال الإسرائيلي، مع مراقبة المسيرات «بكل قوة» والحرص على منع الاشتباك المباشر، بل أن تحاول الأجهزة الأمنية «بلباس مدني» منع إحراق صور دونالد ترامب أو رفع أي شعارات مسيئة إليه، مع الحرص على رفع صور عباس «لتوحيد الصف الوطني خلفه».

 

وفي ما يتعلق بالتنسيق الأمني، تؤكد المصادر لصحيفة الأخبار أنه «مستمر على أعلى مستوى»، مضيفة إنه لم يجرِ أي اتصال من ترامب بعباس، بل إن الأخير كان ينتظر من الأول اتصالاً، لكنه لم يفعل، كما أنه بنفسه لم يشتم ترامب في أي اجتماع، وقد أكدت جهات دبلوماسية عدة أنها نقلت هذه التأكيدات إلى الأميركيين والإسرائيليين.

 

بالتوازي مع ذلك، نقل موقع «يديعوت أحرونوت» أمس عن مصادر فلسطينية وصفها بأنها «رفيعة المستوى»، قولها إن عباس «أمر القوات الفلسطينية بعدم منع المحتجين من الوصول إلى نقاط الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية في يوم الغضب المخطط له غداً (اليوم الأربعاء).

 

وقالت المصادر إن ما يزعج السلطة «ليس صفقة القرن التي ستؤول إلى الفشل»، بل ما تتسبب فيه من ظرف مؤاتٍ لعمليات ضمّ تقدم عليها تل أبيب في غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة المحتلة.

 

وأوضحت المصادر نفسها أن سيناريو الضم، الذي بدا فجأة ممكناً على أساس الأجواء الحالية، يمكن أن يتسبب في تحول كبير في العلاقة بين إسرائيل والسلطة، إذ «سيؤدي إلى أزمة سياسية وأزمة على الأرض. سيتعين على السلطة أن تلغي الاتفاقات مع إسرائيل، سواء أرادت ذلك أو لا».

 

وبطبيعة الحال، الحديث هنا تهديدي، مع أنه «موقف متطور» من ناحية السلطة. لكن هذا «التهديد» لا يزن كثيراً لدى الجانب الإسرائيلي، بل قدرت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، وفق صحيفة «هآرتس»، أن عباس لن يوقف التنسيق الأمني، ويفضل الانتظار لرؤية الآثار الحقيقية للصفقة، وإن كانت تل أبيب تعتزم اتخاذ إجراءات أحادية.

 

صحيفة الأخبار

إغلاق