خطاب عباس ولقائه أولمرت يزيد الغضب والإحباط الشعبي

خطاب عباس ولقائه أولمرت يزيد الغضب والإحباط الشعبي

الضفة الغربية/

أضاف خطاب رئيس السلطة محمود عباس الليلة أمام مجلس الأمن المزيد من الغضب والإحباط الشعبي من موقف عباس الذي أشاد بجنود الاحتلال لرفضهم صفقة القرن، وأكد محاربة ما يسمى الإرهاب الدولي، ولم يأتي على ذكر الإرهاب الإسرائيلي.

 

وجاء خطاب عباس الذي ضج بالتذلل وإظهار الضعف، بعد أن افراغ مشروع القرار الذي كان سيقدم لإدانة صفقة القرن، من مضمونه، والغي لاحقا.

ورفع عباس بيده ورقة قال انها عريضة ضد صفقة القرن وقع عليها ٣٠٠ ضابط اسرائيلي قاتلوا من أجل بلادهم،
الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين وخاصة ذوي الشهداء والأسرى، الذين تساءلوا كيف يشيد عباس بجنود الاحتلال الذين قتلوا أبنائنا ؟.

 

وما زاد مشاعر الإحباط من موقف عباس لجوئه للقاء مجرم الحرب الإسرائيلي رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وعقد مؤتمر صحفي معه، دعا فيه للعودة للمفاوضات من جديد.

 

وقال عباس في المؤتمر الصحفي مع أولمرت: "قطعنا شوطًا طويلًا في المفاوضات مع أولمرت إبان شغله منصبه، وكانت الأمور قريبة للتفاهمات"، مبديًا استعداده للعودة المباشرة للمفاوضات من "النقطة التي توقفت عندها على أساس مقترح الرباعية الدولية وليس على أساس الضم الذي سيؤدي لعنف وفوضى".

 

وأضاف: "أمد يدي للإسرائيليين ولك سيد أولمرت للعودة للمفاوضات.. هذا ما علينا فعله استنادًا للقانون الدولي تحت رعاية الرباعية للوصول لهدفنا: دولتين جنبًا إلى جنب، تعيشان بسلام".

 

وجاءت بعض الانتقادات الخجولة من داخل السلك الدبلوماسي لعباس نفسه، وقالت نور عودة إن المؤتمر الصحفي مع أولمرت كان امرا مؤسفا للغاية ليس فقط لان أولمرت مجرم حرب خرج من الحياة السياسية ولا وزن له بل لان أولمرت لم يقدم ما كان مأمولا من دعم وواضح انه أستسلم الترهيب والنجوم السياسي فرحب بخطة ترامب باعتبارها تقبل بمبدأ حل الدولتين وأكد على أهمية الدور الامريكي. كيف تم التحضير لهذا المؤتمر ولماذا تم إخراجه بهذه الطريقة؟ لماذا لم يكن هناك مترجم محترف؟ لماذا لم يتم التنسيق حول ما سيتم طرحه؟ أسئلة كثيرة عن المنهجية والاخراج تطرح نفسها هنا.

 

من جهته، قال عبد المجيد السويطي: "رفض صفقة القرن ليس فقط بالخطابات وانما بالإجراءات، واولها كف الايدي الآثمة الموغلة في المال العام ".

 

من جهتها احتفت الصحافة العبرية بخطاب عباس في مجلس الأمن، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تحليل مطول إن أهمية الخطاب تكمن في أنه خلى من التهديد لإسرائيل.

 

كما أبرزت صحيفة معاريف وموقع والا نيوز تأكيد عباس على استعداده للمفاوضات.

 

 

إغلاق