قيادي في فتح يقود روابط القرى.. رام الله ومستوطنة مودعين !

قيادي في فتح يقود روابط القرى.. رام الله ومستوطنة مودعين !

رام الله/

دافع القيادي بحركة فتح رئيس بلدية رام الله عن انخراطه في التطبيع مع المستوطنات الإسرائيلية، بطريقة بهلوانية، والزعم أنه يناضل من أجل طرد مستوطنة مودعين من شبكة ارليم التي ترأسها قبل يومين بعد اجتماع في برشلونة الإسبانية.

 

وأكد خمسة من أعضاء المجلس البلدي أن رئيس البلدية موسى حديد لم يبلغ المجلس قبل سفره إلى برشلونة بأمر ترؤسه للشبكة التي تبين أن مستوطنة مودعين عضو فيها جنبا إلى جنب مع بلدية رام الله.

 

حديد الذي قال انه لا يعلم أن مودعين تجلس في الشبكة إلى جانب رام الله، رفض طالب أعضاء المجلس بالاستقالة من الشبكة، ثم عاد وقال إنه يناضل من أجل طرد الوجود الإسرائيلي من الشبكة.

وبعد أن قدم الأعضاء الخمسة استقالتهم، سارع حديد للقول أنه لا يعلم بأمر الاستقالة، وأنه يرقد بالمستشفى منذ يومين قبل أن ينشط لترتيب جلسة المجلس برئاسة نائبه حسن أبو شلبك وإعلان قبول الاستقالة، وإصدار بيان صحفي للهجوم على الأعضاء المستقيلين !.

 

والأعضاء المستقيلين هم: م. حسين الناطور، م. رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة، ممدوح فروخ.

 

لرفضهم الانخراط في جهود المجلس من اجل طرد الجسم الاسرائيلي من عضوية الشبكة العالمية قبول استقالة 5 أعضاء من مجلس بلدي…

Posted by ‎موسى حديد‎ on Saturday, February 29, 2020

وبينما قال حديد لوسائل الإعلام إنه في المستشفى بسبب وعكة صحية، نشط الرجل فجأة على صفحته بالفيسبوك لينشر البيان الصحفي الذي صاغه من خلف الكواليس مستخدما فيه مبررات حركة فتح في الدفاع عن التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وحتى في الهجوم على المطالب النقابية للمعلمين والأطباء، مثل أن الاستقالة مستهجنة في ظل ما يمر به الوطن !!.

 

في تعليقاتهم على بيان حديد في صفحة البلدية على فيسبوك، علق المواطنين بأنه البيان مرتبك ويستجر شعارات كاذبة اعتدنا عليها، مثل الأوضاع التي يمر بها الوطن.. "منذ متى ونحن نمر بأوضاع جيدة !!".

وقال حديد في بيان المجلس البلدي إن بلدية رام الله قبلت استقالة الأعضاء بسبب "رفضهم الانخراط في جهود المجلس من أجل طرد الجسم الاسرائيلي من عضوية الشبكة العالمية"، وهي الجهود التي بدأت فجأة بعد أن اكتشف الأعضاء صدفة أن بلديتهم تجلس جنبا إلى جنب مع مجلس مستوطنة مودعين التي أقيمت عنوة بعد اتفاقية أوسلوا على أراضي غرب مدينة رام الله، بمساحة ابتدائية 6.740 دونما.

 

وتعهد البيان الذي روج له حديد بأن يقدم للعلن كل الخطوات القانونية التي تم اتخاذها فعلا من أجل طرد الجسم الإسرائيلي من عضو الشبكة، مؤكدا أن المجلس البلدي عود شعبنا عموما وسكان مدينة رام الله بشكل خاص على طرح الحقائق كما هي، فان بلدية رام الله بصدد تقديم كل ذلك موثقا ومرفقا بالتواريخ والوقائع.

 

لكن الحقائق التي يدعيها القيادي بحركة فتح هي التي قالها الأعضاء المستقيلون أنهم عرفوا بوجود المستوطنة في الشبكة صدفة ومن خلال الفيسبوك.. فكيف ستكون هناك جهود لطرد الجسم الإسرائيلي إن كان المجلس لا يعلم بها أصلا !! فضلا عن تناقض تصريحات حديد بينه كونه لا يعلم بوجود بمودعين وقوله لاحقا انه سيكشف جهوده القانونية لطردها من الشبكة العالمية !!.

 

وبينما طالب المواطنون في تعليقاتهم باستقالة باقي أعضاء المجلس البلدي ومنع عودة مشروع روابط القرى من جديد تحت أي شكل من الأشكال، غرد بعضهم بشعارات موسى حديد التي كان يرفعها قبيل ترؤسه للبلدية، والتي تبين أنها شعارات كاذبة.

وقال خالد البرغوثي: حديد ليس استثناء فأبو مازن وقيادات فتح والسلطة يعملون ليل نهار لزرع التطبيع والتنسيق الأمني وارسال رؤساء البلديات إلى تل ابيب بحجة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي.. كلهم ضد الوطن".

إغلاق