فئران في غرف الحجر الصحي بأريحا

فئران في غرف الحجر الصحي بأريحا

أريحا/

​اشتكى مواطن يرقد في الحجر الصحي الذي خُصص للعائدين من بعض البلدان الموبوءة، بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، من سوء المكان، وعدم أهليته صحيًا، فيما استغرب المتحدث باسم وزارة الصحة من شكوى وجود "غبرة" في الحجر الصحي، داعيًا المواطنين الموجودين فيه لتنظيف غرفهم.

 

وأفاد المواطن أحمد خريم، وهو مهندس مواد طبية وضع في الحجر الصحي بعد قدومه من ألمانيا، في تصريحات صحفية أن "المكان في الأكاديمية غير مؤهل بتاتًا للحجر الصحي".

 

وقال: "منذ وصولنا شاهدنا أكوام القمامة على أبواب المبنى، وبعد الاعتراض لدى مدير التشريف في الأكاديمية قالوا إن عمال النظافة يرفضون الاقتراب من المنطقة خوفًا من الإصابة بالفيروس"

 

ويضيف خريم "المكان غير نظيف وغير معقّم. معي في الحجر 12 حالة لا يقبلون الدخول إلى الغرف لسوء حالتها".

ويشير إلى أن "المكان لا يحتوي على أسرّة، ويوجد به فرشات على الأرض فقط".

 

وتابع "من الصباح الباكر دخلت مياه الأمطار إلى الغرف وشاهدنا الفئران في المكان".

 

ولفت إلى أنه تواصل مع أحد الأطباء للاعتراض على الظروف السيئة وغير المؤهلة في المكان، فقال له: "هذا الموجود دبروا حالكم"، وفق قوله.

 

أما المتحدث باسم وزارة الصحة طريف عاشور فأبدى استغرابه من احتجاج بعض الشبان على وجود "غبرة" في غرف الحجر الصحي.

وقال عاشور في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "اتصالات عدة من شباب الواحد منهم يهدم جبل، يحتجوا على وجود (غبرة) في غرفهم بمنطقة الحجر الصحي في أكاديمية أريحا.. لو نظف هؤلاء غرفتهم بأيديهم، هل ذلك الأمر صعب عليهم؟".

 

وأضاف "معنى حالة الطوارئ أن يتكاتف المواطن والحكومة في بوتقة واحدة من أجل حماية الوطن والمواطن. معنى ذلك أن على كل فرد من المجتمع مسؤولية كبيرة.. هذا الأمر لا يٌحل فقط عبر تقديم الاقتراحات والتندر بالإجراءات، بل كذلك بالمساهمة الفعلية والتطوع العملي".

وتابع "كنت أتمنى أن أصحو وأجد رجال أعمال يقدمون مساهمات لمساندة المواطن. كنت أتمنى أن أرى جيشًا من المواطنين يقدم نفسه كمتطوع كما فعل شباب الصين".

 

ولقي حديث عاشور موجة انتقادات من استهتاره بالمواطنين، وأسلوبه المتعالي، غير أنه لاحقا أعلن انسحابه من الحديث عن أزمة كورونا متذرعا بتعليمات رئيس الوزراء بمنع اي كان بالتحدث بموضوع الازمه الحالية، رغم أن طريف هو المتحدث الرسمي باسم الوزارة !!,

 

إغلاق