الاحتلال يروض السلطة بعصا التهديد وجزرة المقاصة

الاحتلال يروض السلطة بعصا التهديد وجزرة المقاصة

رام الله/

في يوم واحد، قدم الاحتلال أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية لمساعدتها على الصمود في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية، فيما هددها أيضا بعقوبات حال واصلت اتهمهم بنشر الفايروس بين الفلسطينيين.

 

وحافظ الاحتلال مرارا على امدادات المال والمساعدات للسلطة وبشكل خاص الأجهزة الأمنية التي تقوم بمهمة التنسيق الأمني بما يشمل قمع المقاومة والحفاظ على أمن المستوطنين.

 

ومع اغلاق السلطة للضفة بسبب انتشار الوباء، حول الاحتلال في 22 مارس الماضي 120 مليون شيكل بشكل عاجل للسلطة، فيما ينتظر أن يحول 500 مليون شيقل شهريا على مدار الستة شهور القادمة.

 

وأعلن شكري بشارة وزير المالية في حكومة محمد اشتية أن هناك مفاوضات جارية لضمان تحويل الاحتلال "مبلغا شهريا يعادل المعدل المعتاد لعائدات المقاصة".

 

في المقابل، ورغم غض السلطة الطرف عن مسؤولية الاحتلال القانونية تجاه الأراضي المحتلة، وعن مسؤوليته بشكل خاص تجاه المواطنين الفلسطينيين في القدس، في ظل انتشار الوباء، فإن الاحتلال هدد السلطة إذا صرحت مرة أخرى بمسؤوليته عن نقل الوباء للفلسطينيين في الضفة والقدس.

 

ونقل مراسل قناة كان العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي تأكيده أن "إسرائيل" ستقوم بتقييد حركة عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة إذا اتهمت السلطة الاحتلال بنقل الوباء للضفة.

 

وقال المراسل إن رسالة التهديد جرى ارسالها إلى رئيس السلطة محمود عباس ومسؤولي السلطة.

 

ويريد الاحتلال الحفاظ على السلطة للقيام بدورها الأمني في كبح جماح الفلسطينيين وتوفير الهدوء لمواصلة توسع المستوطنات، وهو الأمر الذي هدد عباس بتغييره عندما قال إننا سنضطر لتغيير الدور الوظيفي للسلطة، ردا على اعلان "صفقة القرن".

إغلاق