نابلس في دائرة صراعات فتحاوية لا تنتهي

نابلس في دائرة صراعات فتحاوية لا تنتهي

نابلس/

أغرقت حركة فتح والسلطة محافظة نابلس منذ سنوات طويلة في صراع أقطاب مراكز القوى، والتي ما تلبث أن تنفجر بين الفينة والأخرى، كما يجري حاليا بين محافظ نابلس اللواء رمضان إبراهيم ورئيس بلدية نابلس سميح طبيلة.

 

وأوقفت بلدية نابلس استكمال أعمال الانشاء في بناء بحي رفيديا غرب المدينة لرجل الأعمال حسام قرش لعدم استيفائه الشروط القانونية، لكنه لجأ لمحافظة نابلس الذي سمح له مساء أمس الثلاثاء باستئناف العمل.

 

وأعلن طبيلة استقالت كتلة حركة فتح المجلس البلدي صباح اليوم وهم الرئيس سيمح  طبيلة وساهر دويكات وسماح الخاروف، فيما شارك عدد من موظفي البلدية في وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية في شارع سفيان، للتضامن معه.

 

 

احتجاج لموظفي بلدية نابلس

موظفو بلدية نابلس يحتجون على تدخلات المحافظة في عمل المجلس البلدي والتي أدت لاستقالة رئيس البلدية سميح طبيلة

Posted by Shahed on Wednesday, June 10, 2020

 

وينتمي أطراف المشكلة الحالية الثلاثة لحركة فتح، حيث يعد المحافظ أحد قيادات فتح في قرية تل التي يقود أحد قادتها محمد اشتية الحكومة، كما يعد طبيلة وقرش من وجوه فتح المعروفة في المدينة، إضافة لامتلاك كليهما شركات مقاولات كبيرة.

 

وعلى إثر تدخل المحافظ، اجتماع المجلس البلدي أمس، وجدد التأكيد على أن منح إذن صب لهذا البناء المخالف يشكل تعديا صارخا على صلاحيات البلدية التي كفلها القانون، ويشجع البعض على التعدي على الممتلكات العامة خدمة لمصالحهم الشخصية، ويمس بهيبة واحدة من أعرق المؤسسات الوطنية، ويؤدي بالتالي إلى خلق حالة من الفوضى الهدامة التي ينبذها شعبنا وأهل مدينتنا.

 

وطلب المجلس البلدي من مؤسسات نابلس وأبنائها الغيورين عليها وعلى مصلحتها دعم ومساندة البلدية والوقوف إلى جانبها، وإلى جانب سيادة القانون على الجميع دون تمييز، واحترام تخصص كل مؤسسة وصلاحياتها ضمن القانون.

 

 

 

رئيس بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة يعلن استقالته

رئيس بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة يعلن استقالته بسبب تدخلات المحافظ اللواء إبراهيم رمضان وموظفو البلدية ينظمون وقفة احتجاجية

Posted by Shahed on Wednesday, June 10, 2020

وأصدر المجلس البلدي بيانا أكد فيه أن قرار عطوفة محافظ نابلس بمنح إذن صبّ لبناء (مخالف) يقع ضمن حدود بلدية نابلس، يشكل سابقة خطيرة، ويعتبر اعتداء صارخا على صلاحيات لجنة التنظيم والبناء المحلية (بلدية نابلس) التي كفلها القانون.

 

وقالت إن صلاحيات الترخيص، وإصدار أذونات الصب للمشاريع التي تقع ضمن حدود بلدية نابلس هي صلاحيات حصرية للجنة التنظيم والبناء المحلية (بلدية نابلس).

 

وأكدت أن صاحب البناء المخالف قد ارتكب مخالفات جوهرية لا يمكن التغاضي عنها بأي حال من الأحوال، وقد تم الطلب منه تصويب وضعه تقديم مخططات جديدة حسب واقع الحال، على أن تقوم اللجنة المحلية للبناء والتنظيم بإعادة النظر في رخصة البناء على ضوء ما يتحقق فعلا من إزالة للمخالفات.

إغلاق