رحال: السلم الأهلي في حالة تهتك والحكومة بلا إرادة

رحال: السلم الأهلي في حالة تهتك والحكومة بلا إرادة

رام الله/

وصف د. عمر رحّال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" وضع السلم الاهلي بأنه في حاله تهتك وخطر، مؤكدا وجود الكثير من المخاطر تتربص بالسلم الاهلي.

 

وأوضح رحال خلال تصريحات صحفية أن قضايا القتل زادت في حالة الطوارئ منذ اذار الماضي، لانه لا يوجد اجراءات امنية ولا سياسات حكومية رادعة للمواجهة، ولا سياسات واضحة وصريحة في موضوع السلم الاهلي، وهذا يقودنا الى مربع الفلتان، مضيفاً "الكارثة في قضايا القتل أن الأسلحة التي تُشهر معروفة لمن وكيف يتم استخدامها خارج القانون ولكن هناك استمرار بالتغاضي، واستهتار!"

 

وقال إن "الحكومة لا يوجد لديها ارادة سياسية لتغير القانون، والقوانيين الحالية ليست رادعة، بالاضافة الى ان ثقافة المجتمع تحض على الكراهية والعنف عندما ينتهي حل اشكالية او قضية قتل "بفنجان قهوة" فماذا تنتظر من المواطن.!!"

 

وعرّف رحال السلم لاهلي أنه شكل من اشكال التماسك الاجتماعي والهدوء وعدم استخدام خطابات الكراهية والعنصرية، وهو شكل من اشكال الحوار والتسامح، وحل الاشكاليات من دون عنف.

 

واعتبر أن الاحتلال هو العامل الاساسي والخطر الابرز على السلم الاهلي، وكذلك الفقر، البطالة، الفساد، القضاء غير النزيه، والاختناق القضائي كلها اسباب لانتشار الجريمة والتهديد.

 

ولفت إلى أن المسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، والمدارس والجامعات والكنائس والجوامع.

 

وأضاف: "الاعلام الاجتماعي هو من أخطر المنصات لنشر العنف والأذى، اذ يمكن لشخص ما بدقيقة وبموقف على صفحته الشخصية أن يؤجج الموقف برأيه، وهذا الاعلام لعب دورا سلبيا في واقعنا الحالي."، موضحا أن المؤسسات الاعلامية لا يوجد لديها برامج تعزيز السلم الاهلي! ولا تتناول هذا الموضوع المهم.

 

وعن العنف ضد المرأة في فترة الطوارئ، قال رحال أن هناك 47 حالة عنف ضد المرأة، من تحرش، سفاح قربى، ضرب، والفاظ نابية وغيرها، وسبب ذلك الازدياد هو الاغلاقات ووجود الرجل مع المرأة لمده طويلة، والنظر اليها كأنها مواطن من درجة ثانية.

 

وأوضح رحال أن مؤسسات المجتمع المدني لا يوجد لديها جيوش للتغيير، قائلا: "نحن نطالب ونراسل ونتكلم ونلتقي بالرسميين ونوصل رسائلنا ولكن النظام السياسي يصم الاذان عن المطالبـ ولا يوجد ثقة بين النظام السياسي ومؤسسات المجتمع المدني، لا نعمل كشركاء، في حقيقة الامر الغالبية من الطرفين ينظرون لبعضهم كأنهم اعداء، كل طرف له اجندة معينة وليس أجنده عامة."

 

وقال رحال: إن لم يكن هناك تحرك سريع من أكاديميين ونشطاء، ولذلك ارى ان الامور ذاهبه للأسوأ وللانقسام أكثر، وما نعول عليه حاليا هو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والنسائية.

إغلاق