الواسطة في حجر العائدين.. البلد لمين ؟

الواسطة في حجر العائدين.. البلد لمين ؟

أريحا – الشاهد| بعد مماطلات طويلة من السلطة، عاد الطلاب والعالقين في تركيا إلى الضفة الغربية عبر الأردن، لكن الواسطة والفساد قلبا إجراءات السلامة المعمول بها لمنع انتقال الفيروس مع العائدين.

 

وأعلنت السلطة أن العائدين ( حوالي 540 شخصا ) سيتم أخذ عينات فحص كورونا منهم، ويتم حجرهم في النويعمة ريثما تخرج النتائج، لكن موظف دبلوماسي في وزارة الخارجية تدخل لتدخل ابنته مباشرة إلى منزلها عبر سيارة اسعاف خاصة دون انتظار نتائج الفحص، وفق ما أكد شهود عيان.

 

 وبينما كان العائدين يستعدون لركوب الحافلات للتوجه من المعبر إلى المكان المخصص للحجر في النويعمة، جاءت سيارة اسعاف لتقل لانا مهند الحموري دون الاخرين، وتنقلها إلى منزلها، الأمر الذي أثار غضب العائدين.

 

وطالب العائدين خاصة النساء بمعاملتهن بالمثل، وبعد جدل مع عناصر الأجهزة الأمنية المكلفين بمتابعة الحجر الصحي للعائدين، وبدلا من إعادة الطالبة للحجر وفق إجراءات السلطة المعلنة، قام المسؤولين بالسماح لكل العائدين بمغادرة الحجر بشرط الالتزام بالحجر المنزلي.

وتصدرت قضية المحسوبية في الحجر الصحي اهتمامات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزامنها مع عدة قضايا فساد في الترقيات والتوظيف لأبناء مسؤولين في حركة فتح والسلطة.

 

ولاحقا، نفى والد الطالبة الحموري التدخل، ملقيا بالتهمة على أحد أقاربها الذي أرسل سيارة الإسعاف بشكل خاص لنقلها من المعبر إلى المنزل بدلا من الحجر في النويعمة.

وقال في بوست على صفحته بفيسبوك: أنا مستشار أول مهند الحموري، حيث أعمل لدى سفارة دولة فلسطين في تركمانستان تفاجأت بما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص مغادرة ابنتي لانا من مكان الحجر دون باقي الطلاب بعد عودتها هذا اليوم من تركيا حيث لم يكن لي علم بما حدث وكان ذلك جهد من أحد الأقارب، حيث أرسل لها سيارة إسعاف بعد ما أجرت الفحص الطبي".

 

وأضاف الحموري "لو كنت على علم بذلك لمنعتها من المغادرة وطلبت منها الالتزام بكافة الإجراءات المتبعة مع القادمين، وكما أؤكد بأنه لم يكن لوزارة الخارجية والمغتربين اي علاقة في هذا الخلل".

 

القاء اللوم على شخص آخر لم ينهي قضية المحسوبية الواضحة في القضية، ما اضطر الحموري لحذف البوست لاحقا.

 

 

 

إغلاق