حكومة اشتية: تتحدث كثيرا ولا تقول شيئا

حكومة اشتية: تتحدث كثيرا ولا تقول شيئا

الضفة الغربية – الشاهد| تعالت أصوات المواطنين غضاب على تخبط حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في الأيام الأخيرة.

 

وقدمت الحكومة أداء سيئا في المجال الطبي المباشر في التعامل مع الفيروس وانتشاره، وتقديم الخدمات الطبية للمرضى، فضلا عن خدماتها في المجال الاقتصادي الذي شهد انهيارا كبيرا.

 

كما جاء الفشل الطبي والاقتصادي في ظل وضع سياسي بالغ السوء، حيث ينهار مشروع السلطة الفلسطينية للتفاوض مع الاحتلال وإقامة الدولة، حيث يستعد الاحتلال لإعلان السيادة على أجزاء واسعة من الضفة والأغوار.

 

وعقد الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم مساء أمس مؤتمرا صحفيا، لم يقدم به أي إجابات على الأسئلة الحرجة، الأمر الذي وصفه الصحفي خالد سلمان بالقول " الحكومة تتحدث كثيرًا، ولا تقول شيئًا"، فيما علق آخرون بسخرية على قوله إن الحكومة تشارك المواطنين القلق من الوضع القائم !!.

 

وقال الصحفي جورج قنواتي: "الحكومة لم تأتِ بأي جديد اليوم في مؤتمرها بل استكملت سحب ثقة المواطن بها والتي كانت قد عززتها في بداية الجائحة، الحكومة اليوم تُثبت انها لا سُلطة لديها على سلطة النقد وان سلطة النقد اسمى وأكبر من الجميع..المواطن بواد والحكومة بواد وسلطة النقد بتقبض على كل شيك راجع ويا مواطن الك الله ".

 

وتساءل المواطنين عن تطنيش الحكومة لاعلان حلول عملية لمشكلة الرواتب المتأخرة لموظفي القطاع العام، ومشكلة اغلاق المدن دون وجود أدنا مساعدة للمواطنين المتضررين، خاصة عمال القطاع الخاص، وأصحاب الشيكات المرتجعة.

 

وعندما وجه صحفي سؤالا لملحم خلال المؤتمر الصحفي عن ازمة الرواتب، لم يجد إلا أن يجب قائلا إن هذا الموضوع لدى وزارة المالية !! الأمر الذي اعتبره المواطنون هروبا من الإجابة باعتبار ملحم ناطق باسم كل الحكومة بما فيها وزارة المالية، وأن أزمة الرواتب تؤرق المواطنين وتشل الوضع الاقتصادي بشكل كبير.

 

من جهته، قال الناشط الحقوقي ماجد العاروري إن اجراءات (النص نص) التي يتم الأخذ بها حاليا من قبل حكومة اشتية لم ينجم عنها اية تقدم، بل تتفاقم اثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، لذا لا بد من توجه واضح تتبناه الحكومة حتى لا يتحول كورنا الى حرب استنزاف طويلة الامد ونظن انفسنا اننا في مواجهتها، ونستسهل لوم الناس كأنهم السبب وليسوا ضحايا.

إغلاق