استقالة رئيس نادي القضاة من عضوية مجلس القضاء الانتقالي

استقالة رئيس نادي القضاة من عضوية مجلس القضاء الانتقالي

نابلس – الشاهد| قدم رئيس نادي قضاة فلسطين عبد الكريم حنون استقالته لرئيس السلطة محمود عباس من عضوية مجلس القضاء الأعلى الانتقالي، بعد ساعات من قرار جديد لرئيس المجلس ضمن حملته لملاحقة القضاة الذين ينتقدونه.

 

وبعد أن حل الرئيس عباس المجلس التشريعي، اتجه لحل مجلس القضاء الأعلى "السلطة الثالثة في البلاد"، وعين بدلا منها مجلسا انتقاليا برئاسة عيسى أبو شرار، الأمر الذي يعد مخالفا للقانون.

 

 

وبينما برر عباس القرار بأنه لاصلاح السلطة القضائية، ظهر خلال أكثر من عام تولى فيها المجلس الانتقالي قيادة السلطة القضائية أنه معني باقصاء القضاة المعارضين لسلوك السلطة، وينتقدون فسادها.

 

وفي هذا الاطار، قام أبو شرار باقصاء العديد من القضاة والعاملين في سلك القضاء، وإصدار العديد من القرارات التي تكمم أفواه القضاة، خاصة أولئك الذين ينتقدون الفساد والمحسوبية في السلطة، ويطالبون باستقلالية القضاء.

 

وشهدت المرحلة الماضية سجالا عنيفا داخل أروقة القضاء، لجهة مطالبة حنون باتخاذ موقف واضح من سلوك أبو شرار الاقصائي والذي يدمر القضاء وما تبقى له من هيبة واستقلالية لصالح السلطة التنفيذية برئاسة عباس.

 

 

وقام أبو شرار برفع دعوى ضد اثنين من القضاة الذين انتقدوا قراراته الأخيرة، وهم القاضي المحال للتقاعد عزت الروميني، والقاضي أسامة الكيلاني.

 

ورد الاثنين بتقديم "دفعا بعدم قبول الدعوى، لم يتم الفصل به وفقا للأصول من قبل النيابة العامة.، حيث تم تأجيل جلسة المحكمة المقررة صباح اليوم".

 

ولم يجد حنون بدا بعد هذا الخطوة من أبو شرار إلا تقديم استقالته من المجلس الذي دعت معظم الجهات الحقوقية لاقالته والعودة لمجلس القضاء الطبيعي وليس الانتقالي.

إغلاق