العار لمن فتح باب التطبيع

العار لمن فتح باب التطبيع

رام الله – الشاهد| أدان الرئيس محمود عباس اتفاقية السلام بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها بأنها نسفا لمبادرة السلام العربية وعدونا على الشعب الفلسطيني وتفريطا بالحقوق والمقدسات، وخيانة للقدس والأقصى.

 

وأعلن عباس في بيان صحفي رفض "القيادة" ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالبتا اياها بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين.

 

وأكد عباس رفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض، محذرة "الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".

 

وجدد عباس التأكيد على أنه لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه.

 

وبهذه المناسبة، أعاد عباس التأكيد على أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، قائلا إن "الشعب الفلسطيني يقف اليوم في كل مكان موحدا وراء قيادته الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا الإعلان الثلاثي الغاشم".

 

ودعا عباس في البيان لاجتماعات فورية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لكنه لم يدعو لاجتماع وطني فلسطيني جامع لرفض هذه الاتفاق الخياني.

 

 

باب التطبيع

وإن كان الرفض التام والقاطع هو موقف كل الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية، إلا أن العار كل العار لمن فتح الباب لقاطرة التطبيع والخيانة.

 

لقد تفاخر عباس على الدوام أنه صاحب نظرية العلاقة مع الاحتلال، وأول من دشن تطبيع العلاقات والمفاوضات، وفتح الباب العربي أمام العدو الإسرائيلي.

 

إن باب التطبيع الذي أراد عباس أن يقف عليه حارسا يمنح تذاكر دخوله مقابل المال القذر لمن أراد، هو الباب الذي سيطرده من الاحتلال بعد أن ينتهي دوره.

 

العار سيجلجل من قضى حياته ساعيا لتطبيع العلاقة مع الاحتلال وأرسل الوفود بحجة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وفتح بابا واسعا للخيانة باسم التنسيق الأمني.

إغلاق