منع حلقة تلفزيونية لمناقشة أداء مجلس القضاء الأعلى

منع حلقة تلفزيونية لمناقشة أداء مجلس القضاء الأعلى

رام الله – الشاهد| كشفت الإعلامية ناهد أبو طعيمة عن حيثيات منع حلقة تلفزيونية في قناة معا الفضائية كانت ستناقش أداء مجلس القضاء الأعلى الانتقالي برئاسة عيسى أبو شرار.

 

ورأى الناشط الحقوقي عصام عابدين أن التوضيح يحمل في طياته رسائل، وأبعاد ودلالات، تستحق التأمل، ومؤشرات الانزلاق أكثر فأكثر نحو الدولة البوليسية. وما زال المواطن (أبو محمد) تحت الشبح يدفع ثمن الانهيار الحاصل في القضاء والعدالة وحقوق الإنسان.

 

وأكد أن ناصية التغيير والتحوّل من الدولة البوليسية إلى دولة القانون والعدل والمساواة والكرامة ما زالت للجميع بيد الناس مصدر كل السلطات.

 

وفي توضيحها بعنوان " حينما يفشل الاعلام في الفصل بين السلطات او الطوشات!"، كتبت أبو طعيمة: رد على استفسارات الزملاء والزميلات والأصدقاء حول منع أحد ضيوفي من الظهور في برنامج كلمتين وبس او حجب الحلقة… فأود اطلاعهم بان قرار المنع كان من إدارة معا … وقرار الحجب كان مني وكان لسان حال يقول (يا كل الضيوف يا الغاء الحلقة) فكان الأصوب الإلغاء!

 

وتابعت: أعترف… لسنوات عملي في فضائية معا لم يسبق ان تدخل أي مسؤول في المحتوى او الضيوف ولم يسبق ان قمت بالتخلي او الاعتذار عن ضيوفي مهما كانت القضايا او الاشكال والدليل الأكبر حجم الضغوطات التي تمت ممارستها على معا مؤخراً من أحزاب إسلامية تعارض كل ما ذهبنا اليه في سيداو وقانون حماية الاسرة من العنف!

 

واعتبرت أن ما حدث سابقة لم اشهدها ولم اسمع عنها في تاريخ معا وانا اعتبر من المؤسسين فلم يسبق أن منع ضيف بالظهور على شاشة وقد عملت فيها كمديرة لقسم التلفزيون لسنوات لم يسبق ان وضع بلوك على ضيف او موضوع…. لكن لكل جواد كبوة!

 

وقالت إنه من الواضح بأن من مارس الضغط على معا لا يرد له الطلب ومن أعلى المستويات!

 

وتابعت: المسؤولين في البلد على مستويين: الأول فج يتجاوزك بداية برفض الظهور معك بالحلقة وثانياً اعتقاده بان له الحق في اختيار من الضيوف ومن الأفضل في تمثيل الحق العام والاتصال مع صناع القرار من إدارة المؤسسة الإعلامية واستخدام السطوة والنفوذ

 

والثاني: دبلوماسي وينظر الى بعيد يتصل مع الإدارة وبنفس الوقت يتصل بمقدمة البرنامج ودعوة على فنجان قهوة وعينه ليس على الملف المختلف عليه الذي يقدم لك كل البراهين بانه يملك الصواب فيه بل كيف يتم استقطابك الى الملفات الأخرى!

 

وسبق ان اتصل مسؤول رفيع قبل بث حلقة من حلقات كلمتين في الإدارة وفي مقدمة البرنامج التي بدورها رات وجاهة الاعتراض كون التحقيق لم ينتهي وفيه الكثير من التدخلات غير المعروفة.

 

وأوضحت أبو طعيمة أن: الإدارة في معا مستويات وتحمل معها مستوياتها في الايمان بالحريات وصدقوني سقف السماء موجود وموجود سقف النافذة أيضا وهذا متوقع لان أعضاء مجالس الإدارة والمدراء في نفس المؤسسة لا يحملون نفس الذهنية ولا نفس الايمان بأهمية إعتاق الحريات ولا أهمية إتاحة منبر معا للكل

 

لا أريد ان أنسي موقف معا في حفلات التحفيل الى يتم ممارستها على برنامج كلمتين والتي وصلت الى شكوى لدى النائب العام بعد ان صلبت معا وادارتها وكل طواقمها بمسرد شتائم ومسبات لم اسمع به بحياتي

 

وتابعت أبو طعيمة: وقد طلب من معا وقتها بان تقول في بيان للراي العام بأنها لا تؤيد سيداو وكان موقف معا المشرف بانها ستدافع عن سيداو وعن حقوق النساء كنهج وهدف من اهداف عمل المؤسسة!

 

 

حينما يفشل الاعلام في الفصل بين السلطات او الطوشات! رد على استفسارات الزملاء والزميلات والأصدقاء حول منع أحد ضيوفي من…

Posted by Nahed Abo Tueima on Friday, August 28, 2020

 

وقالت: لقد أخطأت الإدارة في قرارها …وأخطأ من مارس الضغط عليها من السلطة التنفيذية … وأخطأ رئيس المجلس الانتقالي الذي رفض المشاركة في البرنامج أو أرسل من يمثله ..وهذا بعد قامت معا بإرسال رسالة رسمية من خلال مكتب الاعلام القضائي والذي أبلغنا برفضه المشاركة. الاعلام

 

وأضافت: المفروض سلطة رابعة ليس دورها فض الاشتباك بين السلطات بل دورها شرح طبيعة الخلاف وماهية وحقيقة ما يحدث من أجل إشاعة المعرفة للجمهور واستخدام أي سلطة من السلطات سطوته لطي الحقيقة او منعها خسة ولا يتحلى بخصومة شريفة ابدا

 

وختمت الصحفية حديثها قائلة: انا اعتذر شديد الاعتذار الى ضيوفي أمنة حمارشة القاضية في المحكمة العليا والمستشار أسامة الكيلاني قاضى المحكمة العليا السابق ورئيس نادي القضاة السابق والمستشار القانوني في مؤسسة الحق اشرف أبو حية، والموقف المحرج الذى تعرضوا له والى متابعين برنامج كلمتين وبس واقبلوا حكمي بان إدارة معا أفضل وأكبر مما بدت عليه في هذا الموقف.

إغلاق