الصحفي ظاهر: اعتقلت في زنزانة انفرادية

الصحفي ظاهر: اعتقلت في زنزانة انفرادية

رام الله – الشاهد| أكد الناشط والفنان عبد الرحمن ظاهر أن محاكمته ما زالت مستمرة ولم تغلق، ولديه جلسة في شهر 10 القادم، بعد اصدار محكمة صلح نابلس قرار بالإفراج عنه، الإثنين الماضي، بكفالة عدلية قيمتها 5 الاف دينار اردني.

 

وأوضح ظاهر لتلفزيون وطن أن التهمة كانت الذم الواقع على السلطة، وإثارة النعرات الطائفية، ونشر مواد إعلامية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار العام.

 

وقال ظاهر: عمليات التحقيق معي كانت أول عشرة أيام فقط، ومن ثم بعدها تمديد تلو تمديد، مجرد أضافة أيام من دون اي سؤال أو جواب، وفي آخر 25 يوما كنت أذهب إلى المحكمة ويتم تمديد اعتقالي من ثم أعود إلى العزل الانفرادي وهكذا.. إلى أن تم الإفراج عني بكفالة عدلية.

 

وفي تفاصيل لائحة الاتهام، قال ظاهر إن إعادة نشر حلقات الأعمال الفنية أُنتجت عام 2014 عبر فيسبوك كانت إحدى تفاصيل لائحة الاتهام! موضحا أنه من حق أي شخص لديه أعمال فنية أن يعيد نشرها في أي وقت كان ويذّكر الناس فيها، وأنا أبديت استغرابي تجاه الموضوع.

 

وعن ظروف الاعتقال، قال الظاهر إن السجن صعب جداً على أي شخص، فهو مكان تُقيّد فيه الحرية البشرية، خصوصا العزل الانفرادي، وهو صعب وقاسين لأن الشخص يكون معزولاً عن العالم الخارجي لدرجة أن موضوع التضامن معه لا يعلم فيه!

 

قائلا: "السجن ليس جنة، والوقت فيه لا يمر؛ يسيطر عليك فقط التفكير بماذا يحدث في الخارج"!

 

وأضاف: لم يحدث أي نوع من أنواع التعذيب الجسدي أو اللفظي أو الضغط، وبالرغم مما ذكرته عن السجن والإنفرادي والعزل ولكن كان هناك تعامل مبني على نوع من أنواع الاحترام ويسير وقف مبدأ الاحترام المتبادل.

 

 

وقال: قضيت 27 يوما بالعزل الانفرادي وثم بآخر 10 أيام تواجد معي شخص.

 

وأكد الظاهر أنه ليس عضوا في نقابة الصحفيين، ولكنه يحمل بطاقة النقابة لتسهيل عمله بالمؤسسات الصحفية التي يعمل بها، مشيرا إلى أنه عضو في نقابة المهندسين كونه مهندس معماري ولا يجوز ازدواج العضوية في النقابات. مردفا: عملي هو مجال الاعلام والصحافة، ولكن لست عضوا بنقابة الصحفيين.

 

وتعليقا على موضوع أن نقابة الصحفيين لم تصدر أي موقف أو بيان يدين اعتقاله، قال ظاهر: قد تكون النقابة تنظر إلى الموضوع من زاوية أنها تتدخل في من يعمل وهو ليس عضوا منتسبا في النقابة، ولكن مما رأيناه في عدة دول نعمل بها بالخارج، أن دور نقابة الصحفيين لا مقتصر على متابعة أوضاع الأعضاء المنتسبين لها ويحملون بطاقة عضويةـ ولكن دورها أيضا يتجاوز إلى التدخل في كل انتهاك يحدث ضمن إطار انتهاك حرية التعبير وضمن إطار العمل الإعلامي بكل العالم.

 

مردفا: يجب أن يكون دورها في دائرة أوسع من دائرة المتابعة لعضو منتسب للنقابة، ويجب أن يتم متابعة أي شخص يتم اعتقاله على أساس حرية التعبير والرأي وعلى أساس العمل الذي يقوم به بالحقل الإعلامي، وقد يكون العمل لهذا الشخص أوسع من المنتسبين.

 

مضيفا: هناك تفاوت بالعمل الإعلامي وبالتالي اعتقد أن نقابة الصحفيين يجب أن تتدخل لمحاولة منع أي قمع لحرية التعبير وللعمل الإعلامي سواء كان عضوا أو لا، وأعذر اي طرف أو جهة لم تتدخل بالموضوع، وأتمنى أن يتم دراسة الموضوع في نقابة الصحفيين.

 

وأكد ظاهر خلال حديثه، أن تجربة الاعتقال لم ولن تغير من مستوى المضمون أو المحتوى أو الطرح أو الشكل الفني الذي أقدمه

 

مضيفاً: وبعد هذه التجربة، العمل سيستمر كما كان من قبل، ولكن هذه التجربة أثّرت على بعض الأعمال، وعطلت الكثير من المشاريع التي كانت قائمة على مستوى شخصي وعلى مستوى مؤسسات أعمل بها. وتسببت التجربة بتعطيل الكثير من الأعمال وتأخيرها، ما نتج عنها بعض الخسائر على مستوى معنوي ومادي لبعض الأطراف التي أعمل معها. مشيرا إلى أنه ما زال على رأس عمله في المؤسسة التي يعمل بها.

 

وشكر الظاهر شبكة وطن الإعلامية ممثلة بإدارتها والزملاء الصحفيين الذين قاموا بمتابعة القضية منذ بدايتها "هذه المؤسسة التي كنت أعمل بها وأعتز بعملي فيها".

 

وأضاف: "وأيضاً مؤسسة إعلام جامعة النجاح التي أعمل بها حالياً تابعت الموضوع عن كثب ووقفت معي لآخر لحظة وتم استكمال عملي الذي انقطعت عنه".

 

وأوضح أن صحته الجسدية جيدة ومستقرة، وحاليا يقوم بعمل فحوصات شاملة للأطمئنان.

إغلاق