الأجهزة الأمنية ترفض تنفيذ حكما بالإفراج عن معتقلي دحلان

الأجهزة الأمنية ترفض تنفيذ حكما بالإفراج عن معتقلي دحلان

أريحا – الشاهد| ترفض الأجهزة الأمنية للسلطة تنفيذ حكم قضائي بالإفراج عن فراس رشيد محمود حلبي المعتقل في سحن أريحا بتهمة صلاته بتيار القيادي بحركة فتح المفصول محمد دحلان.

 

وقدم المحامون سلامة هلسة وحاتم شاهين وساهر الرفاعي ومحمد الهريني عريضة لرئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى الانتقالي لإصلاح القضاء، لشرح حيثيات القضية.

 

وجاء في العريضة "نفيدكم علما ومعرفة بأن محكمة صلح أريحا أصدرت قرارين بالإفراج عن المتهم فراس رشيد محمود حلبي في الملفين (248+262/2020) إلا أنه وكما يبدو أن قرارات المحاكم لا قيمة لها وليست موضع احترام لدى السلطة التنفيذية".

وأضافت العريضة "عطفا على القرار بقانون رقم (17) لسنة 2019م بشأن تشكيل مجلس قضاء أعلى انتقالي المناط به اصلاح وتطوير السلطة القضائية والنيابة العامة على نحو يكفل سيادة القانون واستقلال القضاء الحق في الوصول للعدالة والفصل بين السلطات، ومنحه كافة الصلاحيات اللازمة لهذا الغرض.. وطالما أن سعادتكم بغض الطرف عن معالجة تلك الظاهرة المشينة والرديئة والبالية بالرغم من مخاطبتكم سابقا بالخصوص فإن مسيرة الإصلاح المزعومة وبعد مرور عام ونيف ستتوج بالفشل الذريع في تحقيق أبسط أهدافها المنشودة في القرار بقانون المذكور، وستساهم تلك السياسة الهدامة إلى المزيد من تردي مستوى القضاء وتصفية ما تبقى من السلطة القضائية".

 

وأكد المحامون في رسالتهم أن "الامتناع عن تنفيذ الإحكام القضائية من شانه إعاقة مسيرة الإصلاح القضائي ويقوض أية جهود في سبيل تحقيق هذه الغاية، ويشكل مساسا خطيرا بهيبة القضاء، وينال من استقلالية ومكانته ويعد خرقا لمبدأ سيادة القانون ومبدأ الفصل بين السلطات".

وأرسل المحامون نسخة من الكتاب للعديد من الجهات المعنية، بينها رئيس الوزراء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، ووزير العدل، ونقابة المحامين، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومؤسسة مساواة، ومؤسسة الحق.

 

وفراس الحلبي هو شقيق المعتقل على ذات القضية عضو المجلس الثوري لحركة فتح هيثم الحلبي.

 

واعتقلت أجهزة السلطة فراس الحلبي بينما كان متوجها من نابلس عبر جسر الكرامة الى الأردن ومنها إلى القاهرة، ونقلته إلى مقر اللجنة الأمنية المشتركة في أريحا فور اعتقاله.

 

كما اعتقلت أجهزة أمن السلطة، ضمن حملة على أعضاء تيار دحلان في الضفة، عددا آخر من كوادر فتح وأعضاء في الأجهزة الأمنية والوزارات المدنية، بينهم اللواء سليم أبو صفية القيادي بحركة فتح ومعتز أبو طيون، والقيادي عبد المنعم عبيد.

 

بدورها، طالبت حركة فتح منطقة الشهيد د.ثابت ثابت التنظيمية المنطقة الجنوبية في طولكرم "بوقف كافة اشكال الاعتقال السياسي وملاحقة مناضلينا، والإفراج العاجل عن الاخوة معاذ رداد ووسام عوده".

إغلاق