السلطة تعود لحضن الاحتلال ودول التطبيع

السلطة تعود لحضن الاحتلال ودول التطبيع

رام الله – الشاهد| عادت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بشكل كامل إلى حضن الاحتلال الإسرائيلي ودول التطبيع "الإمارات" و"البحرين"، فيما أعلنت أنها من المستحيل أن تشكل حكومة وحدة وطنية فلسطينية أو تتصالح مع حركة حماس.

 

وبعد أن أعلنت السلطة عودة العلاقات كاملة مع الاحتلال بما فيها التنسيق الأمني واستلام أموال المقاصة "الضرائب"، ذكرت مصادر إعلامية خليجية أن محمود عباس أمر بإعادة سفراء السلطة إلى أبو ظبي والمنامة، مقابل وعود بدعم مالي.

 

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت منذ التطبيع الإماراتي العلني أن القاهرة نقلت إلى أبو ظبي رسائل إيجابية وصلت من السلطة مضمونها نيّتها العدول عن المواقف الرسمية السابقة كسحب السفير والتصعيد الإعلامي، لكن تدريجياً.

 

في المقابل، كانت الإمارات والبحرين قد أرسلوا لعباس رسائل تطمين بعدم استبداله بمحمد دحلان، وبدعم مالي، مقابل وقفه لجهود المصالحة الوطنية مع حماس، واستئناف العلاقات مع الاحتلال، وتنفيذ اشتراطاته بخصوص رواتب أهالي الشهداء والأسرى.

 

وأعلن حسين الشيخ القيادي الفتحاوي المقرب من الرئيس عباس في تغريدة على توتير مساء الثلاثاء عودة الاتصالات مع الاحتلال بما فيها التنسيق الأمني، قائلا: "على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادًا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان".

 

وكان عباس أعلن مساء 19 مايو/ أيار 2020 أن منظمة التحرير أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، ردًا على مخطط ضم أراضي الضفة لـ"إسرائيل" وصفقة القرن.

ووقعت الإمارات والبحرين رسميا اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض.

 

واستدعت السلطة الفلسطينية سفيرها من الإمارات يوم 13 أغسطس ومن البحرين يوم 11 سبتمبر، لكن وكالة الأنباء الرسمية للسلطة الفلسطينية "وفا"، نقلت أمس الأربعاء خبر استقبال السفير الفلسطيني خالد عارف المعزين بوفاة د.صائب عريقات في مقر السفارة بالمنامة.

إغلاق