السلطة تلاحق مذيعة راية إف إم لانتقادها التنسيق الأمني

السلطة تلاحق مذيعة راية إف إم لانتقادها التنسيق الأمني

رام الله – الشاهد| هددت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية الصحفية أسيل سليمان بعد أن وجهت انتقادات لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ الذي أعلن عودة العلاقات مع الاحتلال ووصفها بأنها انتصار كبير للرئيس محمود عباس.

 

ونشرت الصحفية أسيل سليمان على حسابها في انستغرام مقطع فيديو من مقدمتها لبرنامج "بانوراما راية" انتقدت فيها اعلان السلطة والوزير الشيخ استئناف التنسيق الأمني، ووصف ذلك بأنه انتصار.

 

وقالت في مقدمتها "جعل الله هذا المساء جحيما على من باع وخان ونسق ثم أعلن ذلك نصرا ان تدوس على دماء الشهداء وحريات الاسرى المسلوبة ثم تخرج متفاخرا أنك استعدت مفتاح القدس.. أي انبطاح هذا يا كبير المناضلين.. لم تجف دماء الشهيد الأسير كمال أبو وعر بعد كيف تهاد ن مع من قتله ويقول لك تتعهد إسرائيل بالالتزام بالاتفاقيات معنا، أي سذاجة هذه.. رحم الله الباسل والناجي ومن تبعهما ومن سبقهما، هؤلاء فقط من يعلنون الانتصارات، وليس نحن من قصورنا العاجية البارحة وفي ظل انشغال سيادتكم بالإعلان عن نصر سيادتكم، أصيب الطفل بشار عليان برصاصة مطاطية في عينه بعد ان اقتحم جيش الاحتلال مخيم قلنديا، ذاته الجيش الذي وعدك بأن يلتزم سيادة المناضل !!. فقد بشار عينه ومع ذلك يمتلك من البصيرة ما لا تمتلك، مات أمل دنقل وهو يقول "لا تصالح ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما هل ترى ؟ هي أشياء لا تشترى.. ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسكما فجأة بالرجولة، هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقه، الصمت مبتسمين لتأنيب اميكما، تلك الطمأنينة الأبدية أن سيفان سيفك، صوتان صوتك، أنك ان مت فللبيت رب وللطفل أب، هي يصير دمي بين عينك ماء.

 

 

مقدمة نارية من الصحفية اسيل سليمان

مقدمة نارية من الصحفية اسيل سليمان تعليقا على وصف الوزير حسين الشيخ عودة التنسيق الأمني بانه انتصار كبير للرئيس محمود عباس وشعبنا

Posted by Shahed on Friday, November 20, 2020

 

وأكدت مصادر مقربة من عائلة الصحفية أن الأجهزة الأمنية للسلطة هددتها، فيما قامت الإذاعة بحذف فيديو الحلقة من موقعها.

 

لكن رئيس تحرير الإذاعة شادي زماهرة نفى تحويل الصحفية للجنة تحقيق أو تهديدها بالفصل، مؤكدا أنها ستكون في عملها كالمعتاد يوم السبت القادم.

 

وقال زماهرة : لو كان لدي أدنى شك أن مؤسستي يمكن أن توقف زميل على خلفية رأيه فعهد علي أن أمسك بيده وأنزل قبله إلى خارجها وان أقف مدافعا، لكن مؤسستنا تشكل نسيجا من أروع الزملاء والزميلات بمختلف التوجهات والأفكار… تحترمنا ونحترمها".

 

 

فصل الصحفي محمد نصار

لكن زماهرة لم يذكر العديد من الحوادث التي وقعت فعلا في الإذاعة التي تقدم نفسها على انها مستقلة، لكنها مملوكة لعضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام ولويل.

 

وتعرض الصحفي محمد نصار للفصل من الإذاعة عام 2018 بسبب لقاء مع أحد النشطاء الذين تعرضوا للتشويه من جهاز المخابرات العامة.

 

الإعلامي محمد نصار يقدم برنامج مع الناس والذي يبث يوميًا، عبر إذاعة راية أف أم، قال: "تم فصلي بسبب محتوى الحلقة الأخيرة التي قدمتها والتي كانت تتعلق برفع العقوبات عن غزة والتظاهرات، إضافة إلى ما تعرض له الأسير بلال الصيفي من حملة تخوين واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

 

وتابع نصار، "تم أخذ قرار الفصل من مجلس إدارة الإذاعة والاعلام الخاص، الذي يدعي أنه مستقل ويحاكي هموم المواطن".

 

نوه نصار أن من أهم أهداف برنامجه هي محاكة هموم الناس مع الناس، مضيفًا "مش بس مطبات الشوارع والحفر، سـأحدثكم عن قصتي مع راية اف ام خلال الأيام القادمة عشان أحكيلكم عن وضع الإعلام "المستقل" وين رايح بالبلد".

 

إذا كانت إذاعة راية إذاعة مستقلة وتحاكي هموم الشارع الفلسطيني فلماذا إذا تم فصل نصار، ومن يقف خلف ذلك الفصل؟

 

وقدم موقع الشاهد حينها بعض الحقائق التي ترجح الأسباب الحقيقية لفصل الصحفي محمد نصار:

 

  • مالك قناة راية عضو المجلس الثوري لفتح رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بسام ولويل ويعتبر من أبرز المقربين لعزام الأحمد.

 

  • رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين هو ناصر أبو بكر عمته زوجة عزام الأحمد.

 

  • مفوض الإعلام الرسمي في السلطة الفلسطينية أحمد عساف كان موظفا في مكتب عزام الأحمد ومن أقرب المقربين له وهو من دعم حصوله على كل المناصب الإعلامية رغم أنه لا يفقه شيئا في الإعلام بحسب مختصين، وإنما بسبب معاداته لحماس وتسحيجه الكبير للسلطة.

 

  • مديرة وكالة الأنباء الرسمية وفا خلود عساف أخت أحمد عساف وتتلقى أوامرها من أخيها الذي يتلقى أوامره من عزام الأحمد مباشرة.

 

  • نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر أمر بسام ولويل بإقالة الإعلامي محمد نصار وتعهد ولويل بعدم ملاحقة راية قضائيا.

 

إغلاق