ثلثا الفلسطينيين يطالبون باستقالة عباس

ثلثا الفلسطينيين يطالبون باستقالة عباس

رام الله – الشاهد| ارتفعت نسبة عدد الفلسطينيون الذين يطالبون باستقالة الرئيس محمود عباس (85 عاما) في استطلاع رأي الربع الأخير من عام 2020 عنه في الاستطلاعات السابقة.

 

وأجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية برئاسة الدكتور خليل الشقاقي بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 8-11 كانون أول (ديسمبر) 2020.

 

ويغطي الاستطلاع قضايا مهمة شهدتها الفترة السابقة منها عودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وفوز جو بايدن بالرئاسية الأمريكية، وتوسع دائرة التطبيع العربي الإسرائيلي، وفشل جهود المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات. 

 

العودة للتنسيق الأمني

أبدى 53% من المستطلعة أراءهم معارضتهم الشديد لعودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكد 41% موافقتهم بشدة على وقف التنسيق الأمني حتى لو أدى ذلك لوقف تحويل أموال الجمارك ووقف دفع رواتب الموظفين.

 

ومع ذلك، تبدي الغالبية (56%) تشاؤمها من فرص قيام السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني وترى أنه احتمال منخفض، فيما ترى نسبة من 13% أن إمكانية وقف السلطة له عالية أو عالية بعض الشيء.

 

وترى الغالبية (53%) أن إسرائيل هي من خرج رابحاً من وقف التنسيق الأمني ثم العودة إليه، وقالت نسبة أكبر (60%) أن الطرف الفلسطيني دفع ثمناً أعلى لوقف التنسيق أثناء حدوثه.

 

كما ترى الأغلبية العظمى (82%) تقول إن “إسرائيل” لم توافق فعلاً على الالتزام بالاتفاقات المعقودة مع السلطة رغم الرسالة المكتوبة المقدمة منها للسلطة الفلسطينية، وحتى لو وافقت “إسرائيل” فعلاً على الالتزام بالاتفاقات فإن نسبة من 89% يقولون أن “إسرائيل” لن تحترم التزامها بذلك.

 

وأظهر الاستطلاع أن غالبية المواطنين (87%) تعتبر أن الاحتلال لم يتراجع عن خطة ضم الضفة، وتوقعت الأغلبية (54%) أن عودة التنسيق الأمني ستزيد من فرص ضم الاحتلال للضفة، إضافة لذلك، اعتبر (61%) أن عودة التنسيق الأمني ستؤدي لمزيد من التوسع الاستيطاني، و(61%) ترى أنها ستزيد من اتفاقيات التطبيع.

 

وخلافا لما تروجه السلطة الفلسطينية، أكدت الغالبية (67%) أن عودة التنسيق الأمني لن تنتج تحسنا اقتصاديا.

 

وتقول الأغلبية (57%) أن عودة التنسيق ستقلل من فرص المصالحة، وتقول النسبة الأكبر (44%) أن عودة التنسيق ستقلل من فرص إجراء انتخابات فلسطينية.

 

إدارة جو بايدن الجديدة

توقعت أغلبية من 58% تحسناً في العلاقات الفلسطينية الأمريكية بعد فوز جو بايدن مقابل 36% لا يتوقعون ذلك.

 

وتوقع الثلثين (68%) أن تعود الإدارة الأمريكية لتقديم المعونة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، و52% يتوقعون أن تسمح بإعادة فتح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن.

 

في المقابل توقعت الغالبية أن لا تتراجع إدارة بايدن عن الخطوات التي اتخذتها إدارة دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية لها، واعتماد صفقة القرن.

 

وشددت الغالبية (49%) على رفض العودة لمفاوضات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.

 

مفاوضات السلام

وأبدت الغالبية معارضتها لفكرة حل الدولتين، وتعتقد نسبة من 62% أن حل الدولتين لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني. كذلك، تقول نسبة من 75% أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب “إسرائيل” خلال السنوات الخمس القادمة ضئيلة أو ضئيلة جداً.

 

 وللخروج من الأوضاع الراهنة تقول نسبة من 38% أنها تفضل التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل، فيما تقول نسبة من 29% أنها تفضل شن كفاح مسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقول نسبة من 10% أنها تفضل شن مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال. لكن نسبة من 19% تقول بأنها تفضل الحفاظ على الوضع الراهن. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 27% أنها تفضل التوصل لاتفاق سلام وقالت نسبة من 36% أنها تفضل شن كفاح مسلح.

 

كورونا وحكومة اشتية

نصف الجمهور الفلسطيني (50%) فقط يقبلون بتلقي لقاح كورونا والنصف الآخر يرفض تلقيه عند توفره.

 

ويقول (48%) من الفلسطينيين أنهم غير راضين عن إجراءات السلطة المختلفة للحد من وباء كورونا، كما تراجعت نسبة الرضى عن أداء رئيس الحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية وفق الاستطلاعات السابقة من 62% إلى48% ووصلت في هذا الاستطلاع إلى 45%.

 

وتقول الأغلبية أنها قد تضررت اقتصادياً نتيجة للوباء، حيث تقول نسبة من 73% أن الراتب أو الدخل قد انخفض، وتقول نسبة من 62% أن الراتب والدخل قد توقف، وتقول نسبة من 54% أنها توقفت عن العمل أو أصبحت عاطلة عن العمل خلال تلك الفترة.

 

انتخابات رئاسية وتشريعية

رغم أن حوالي ثلاثة أرباع الجمهور يطالبون بإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية فإن 32% فقط يتوقعون إجراء هذه الانتخابات قريباً.

 

بين مؤيدي إجراء الانتخابات تقول الأغلبية (55%) أنها تفضل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية معاً بدون الفصل بينهما، وتقول نسبة من 22% أنها تفضل تشريعية ورئاسية لكنها لا تعارض الفصل بينهما، وتقول نسبة من 21% أنها تفضل تشريعية ثم رئاسية بعد عدة أشهر. كذلك، فإن أغلبية من 56% مع إجراء الانتخابات و39% ضد إجرائها فيما لو منعت إسرائيل إجراءها في شرقي القدس.

 

لو شكل مروان البرغوثي قائمة مستقلة عن قائمة فتح الرسمية التي يشكلها الرئيس عباس فإن 25% سيصوتون لقائمة مروان البرغوثي و19% لقائمة فتح الرسمية، ولو شكل محمد دحلان قائمة منافسة لقائمة فتح الرسمية، فإن 7% يقولون إنهم سيصوتون لقائمة دحلان و27% لقائمة فتح الرسمية.

 

ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 43% من الأصوات ويحصل الثاني على 50% .

 

نسبة من 66% تقول إنها تريد من الرئيس محمود عباس الاستقالة، بعد أن كانت النسبة قبل ثلاثة أشهر 62%. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 61% في الضفة الغربية و74% في قطاع غزة.

 

نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 33% ونسبة عدم الرضا 65%. نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 37% وفي قطاع غزة 27%.

 

لو اختارت حركة فتح محمود عباس ليكون مرشحها الرئاسي فإن الأغلبية (52%) يعتقدون أن هناك من هم أفضل فيما تقول نسبة من 25%، أنه الأفضل. وتقول نسبة من 42% أن مروان البرغوثي أفضل منه وتقول نسبة من 10% أن محمد دحلان أفضل منه، وتقول نسبة من 7% أن محمد اشتية أفضل منه.

 

تقول النسبة الأكبر (28%) أن الأولوية الأولى التي ينبغي للانتخابات تحقيقها هي توحيد الضفة والقطاع، فيما تقول نسبة من 24% أنها تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتقول نسبة من 18% أنها رفع الحصار والإغلاق عن القطاع، وتقول نسبة من 15% أنها محاربة الفساد، وتقول نسبة من 6% أنها العودة للديمقراطية.

 

أغلبية من 52% تقول إن الانتخابات لو جرت اليوم لن تكون حرة ونزيهة، لكن 41% يعتقدون العكس. وتقول نسبة من 76% أنه لو فازت حماس فإن فتح لن تقبل بالنتيجة، وتقول نسبة من 58% أنه لو فازت فتح فإن حماس لن تقبل بالنتيجة.

 

الأوضاع الداخلية وحكومة محمد اشتيه

وتقول 54% في الضفة الغربية إن لديها إحساس بالأمن والسلامة الشخصية، مقابل 72% في قطاع غزة.

 

نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 86%. وكانت هذه النسبة قد بلغت 80% قبل ثلاثة أشهر وتقول نسبة من 63% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة.

وترى الأغلبية (51%) أنه لا يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف. تقول أغلبية من 55% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبء على الشعب الفلسطيني.

 

بعد مرور حوالي سنة وتسعة أشهر على تشكيل حكومة اشتية فإن توقعات الجمهور للمستقبل لا تعكس تفاؤلاً، حيث تقول الأغلبية (66%) أن حكومة اشتية لن تنجح في تحقيق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع.

 

وفي سؤال مماثل عن التوقعات بنجاح الحكومة في إجراء انتخابات تشريعية أو تشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع تقول أغلبية من 61% أنها لن تنجح، كما رأى (61%) أنها لن تنجح في تحسين الأوضاع الاقتصادية.

 

التطبيع وزيارات القدس

ويرى ثلاثة أرباع الجمهور (75%) أن مبادرة السلام العربية قد أصبحت شيئا من الماضي، وتوقع 81% أن تلحق السعودية بركب التطبيع قريباً.

 

وترى الأغلبية (57%) ان اتفاقيات التطبيع العربية-الإسرائيلية تشكل ضرراً على جهود حل الصراع مع الاحتلال.

 

وعارضة أغلبية من 69% زيارات العرب للقدس والصلاة في المسجد الأقصى، وخاصة زيارات القادمين من دول الخليج العربي.

إغلاق