قيادي فتحاوي: قرار البرغوثي الترشح للرئاسة غير قابل للتراجع أو الكسر

قيادي فتحاوي: قرار البرغوثي الترشح للرئاسة غير قابل للتراجع أو الكسر

الضفة الغربية – الشاهد – أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر في تصريح صحفي له مساء اليوم الأربعاء، أن قرار عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير مروان البرغوثي الترشح لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة "غير قابل للتراجع أو الكسر".

جاءت تصريحات عبد القادر مع قرب انتهاء المهلة التي منحها البرغوثي للجنة المركزية للحركة للرد على مقترحاته وتصوراته التي حملها عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ خلال زيارته للبرغوثي في سجن هداريم الشهر الماضي، بشأن الانتخابات وأوضاع الحركة الداخلية.

صفقة وتصورات

وكان الشيخ قد عرض على البرغوثي صفقة قوامها تنازله عن خوض الانتخابات الرئاسية، وعدم الترشح باسم فتح بصورة منفصلة في المجلس التشريعي، مقابل مليوني دولار لعائلته وحجز عشر مقاعد له ولمن يختاره.

وأوضح عبد القادر أن الأسير البرغوثي لن يقود كتلة رابعة باسم فتح في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة، ولن يكون على رأس أو ضمن القائمة الرسمية للجنة المركزية للحركة، لكن في الوقت ذاته ينتظر مروان رد اللجنة المركزية على التصورات التي اقترحها لقائمة حركة فتح التي ستخوض انتخابات المجلس التشريعي.

وأشار أن البرغوثي من وحدة فتح، لكن هذه الوحدة لها شروط وهي أن يتم اعتماد معايير موضوعية لانتخاب وانتقاء أشخاص هذه الكتلة التي عليها معالجة الثقة المتآكلة بين السلطة والشارع الفلسطيني وأن يكون لها برنامج مميز لا يكرر نفسه ولا يعيد إنتاج الحالة السابقة.

منصب الرئاسة

وشدد عبد القادر أن اللجنة المركزية للحركة لم تأخذ قرارها بخصوص المرشح الذي ستدفع به للانتخابات الرئاسية المقبلة سواء أكان محمود عباس أو مروان البرغوثي، معتبراً أن من حق كل شخص مؤهل أن يرشح نفسه للانتخابات وأن ترشيح البرغوثي لا يتعارض مع الشرعية.

وبين القيادي الفتحاوي أن حركة فتح لم تقرر بشأن ترشيح محمود عباس، منوهاً أن الشعب الفلسطيني يحتاج أن يرى تغييراً، وإن كنا نبحث عن تغيير على صعيد التشريعي، فيجب أن ينسحب التغيير على الرئاسة أيضاً.

انشقاقات وقوائم متعددة

وأعرب عبد القادر عن أسفه للانشقاقات الجديدة التي أصابت حركة فتح، والتي ظهرت مع تشكيل عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني والذي سيخوض الانتخابات بقائمة مستقلة.

وحمل عبد القادر قيادة حركة فتح مسئولية الانشقاقات الجديدة، قائلاً: "كان من المفترض أن تنزل فتح بقائمة واحدة يتم اعتمادها بأساليب ديمقراطية وشفافة ونزاهة وأن تقدم أشخاصاً وبرامج مميزة تنال ثقة الشارع، بهذه المرحلة المصيرية في حياة شعبنا، لكن للأسف أن نرى تعدد القوائم".

وبين أن اتصالات جرت بين اللجنة المركزية للحركة والقدوة من أجل ثنيه عن تشكيل الملتقى، وفتح حوار معه، مضيفاً: "لكن ما دفعه لتشكيل الملتقى، هو رد فعل المركزية التي لم تستمع له ولم تحاوره بالقدر الكافي".

هجوم على قيادة الحركة

كمت وشن القيادي في حركة فتح نبيل عمرو، هجوماً حاداً على الرئيس محمود عباس، وذلك في أعقاب تهديدات الأخير المستمرة تجاه قيادات الحركة التي تنشق وتشكل تيارات مستقلة استعداداً لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بصورة مستقلة وبعيدة عن قائمة حركة فتح التي يترأسها عباس.

الهجوم الجديد لعمرو جاء خلال حديث إذاعي صباح اليوم الأربعاء، عبر إذاعة زمن الفلسطينية، والتي قال فيها: "حركة فتح ليست ماركة تجارية ليضعها أحد على نفسه ويحتكرها"، مضيفاً: "هناك أكثر من قائمة فتحاوية تستطيع أن تجتاز نسبة الحسم وستكون جزءاً من الحالة التعددية الديمقراطية في المجلس التشريعي وهي التعبير الوطني الأوسع عن حركة فتح وليس كتعبيرٍ حزبي".

وأوضح القيادي في حركة فتح أنه إذا فكر في خوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة مختلفة عن القائمة الرسمية لفتح فهو من أجل تعظيم مكانة فتح داخل المجلس التشريعي.

إغلاق