أحمد مجدلاني.. عندما تكون عديل الرئيس يحق لك في الفساد ما لا يحق لغيرك!

أحمد مجدلاني.. عندما تكون عديل الرئيس يحق لك في الفساد ما لا يحق لغيرك!

الضفة الغربية – الشاهد| جرت العادة في تشكيل الحكومات، أن ينال الحزب نصيبه في الحكومة بحجم كتلته البرلمانية، ولكن ماذا إذا لم يصل حزبك نسبة الحسم، ولم يمتلك أي مقعد في المجلس التشريعي؟، الحل هنا أن تكون "عديل الرئيس" عندها تمتلك من الامتيازات ما لا يمتلكه غيرك في الأحزاب الكبيرة.

حال ينطبق على أمين عام جبهة النضال الفلسطينية أحمد مجدلاني، والذي يعد عديل الرئيس محمود عباس، وأحد الشخصيات المقربة منه، والذي نال بسبب تلك العلاقة الامتيازات التي لم يحلم بها البعض في الساحة الفلسطينية ولا حتى في حركة فتح، فلا تكاد تخلو حكومة فلسطينية من منصب له.

ولد مجدلاني في دمشق عام 1955، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بلغاريا، ويشغل منصب أمين عام جبهة النضال منذ عام 2009، وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك المجلس المركزي، وتقلد منذ عام 2008، العديد من المناصب في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.

فساد في كل منصب

ارتبط اسم مجدلاني لدى الفلسطينيين بالعديد من ملفات الفساد التي ارتكبها أثناء توليه للعديد من المناصب الحكومة والتي كان أهمها شبهات تورطه في التواطؤ بعملية اغتيال عمر النايف في بلغاريا، والتي يمتلك علاقات قوية بها، إذ اعترف هشام رشدان الشخص الذي صور مكان الجريمة قبل اغتيال النايف بأنه صور المكان بطلب من مجدلاني.

تؤكد مصادر فلسطينية في السلطة الفلسطينية أن مجدلاني يزور بلغاريا باستمرار، إذ استطاع نسج علاقات مع شركات للتأمين هناك أثناء ايفاده لدراسة الدكتوراه، والتي هي في الأصل شركات للمافيا تحت ستار أنها تعمل في مجال التأمين.

الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد اتهمت قيادات فتحاوية أنه من أكثر الشخصيات التي استطاعت توظيف أقاربها في المؤسسات الرسمية الفلسطينية، إذ تمكن خلال سنوات قليلة من تقلده لمناصب حكومية من توظيف 25 شخصاً من أقاربه وأبناء حزبه الذي لا يمتلك أي رصيد شعبي، وتحديداً في مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير ويتقاضون رواتب منتظمة من الحكومة الفلسطينية.

كما وتثار الشبهات حول مجدلاني في المناصب التي تقلدها في السفارات الفلسطينية، أو ممثلاً للرئيس عباس في بعض الدول وتحديداً سوريا، إذ أعطى الموافقة للنظام السوري بإبادة مخيم اليرموك بحجة وجود مسلحين بداخله.

فيما دفعه رئيس الحكومة الفلسطينية عام 2011، لتقديم استقالته بعد تلفظه بألفاظ نابية تجاه العمال الفلسطينيين على الهواء مباشرةً، وهي استقالة رفضها الرئيس عباس آنذاك.

وجه السلطة التطبيعي

لا يخجل مجدلاني أو يتورع في حضور اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها مشاركته في مؤتمر هرتسيليا السادس عشر عام 2016، ما جر عليه موجة انتقادات شعبية واسعة، كان أهمها قرار نقابة موظفي الجامعات الفلسطينية بمنعه من دخول الجامعات.

التطبيع لم يقتصر عليه فقط، بل ورثه لأبنائه، إذ تعمل ابنته ندى وزوجها بشار عزة في مؤسسة تطبيعية للاحتلال الإسرائيلي، فندى تعمل مدير عام لمؤسسة إيكو بيس التي تضم ناشطين فلسطينيين وإسرائيليين بحجة حماية البيئة وبناء السلام وتتواجد مكاتبها في كل من عمان وبيت لحم وتل أبيب.

فيما يعمل بشار عبد الفتاح عزة عضواً في مجلس إدارة شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار والتي تقوم بشراء أراضي في منطقة (B) واستثمارها وبيعها للفلسطينيين وغير الفلسطينيين.

حقده على الشعب وفصائل المقاومة

يحمل مجدلاني نزعة الحقد تجاه كل عمل مقاوم تجاه الاحتلال الإسرائيلي حتى لو كان مقاومةً شعبية وغير مسلحة، فلطالما انبرى في شتم وتوجيه الاتهامات لفصائل المقاومة بأنها المتسبب في دمار الشعب الفلسطيني وتقديم مبررات للاحتلال للاعتداء عليه.

وبرر في مرات عدة العقوبات التي فرضها عباس وخلية الأزمة حوله، على قطاع غزة، وقال إن غزة لا تعاني من مشاكل إنسانية كما تصور حماس، فيما حرم آلاف الأسر المتعففة من راتب الشؤون الاجتماعية.

إغلاق