عبر تصريحات مخيفة .. هل يمهد المسئولون لإعلان الانهيار الشامل في الخدمات الصحية؟

عبر تصريحات مخيفة  .. هل يمهد المسئولون لإعلان الانهيار الشامل في الخدمات الصحية؟

رام الله – الشاهد| أكد مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار، إن هناك تصاعد حاد في الحالة الوبائية بكافة المحافظات، مضيفاً:" رغم كل الإجراءات الحكومية السارية، إلا أنه لا يوجد أي انخفاض في معدل الإصابات".

 

وتابع في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الاثنين،: هناك ارتفاعًا في عدد المرضى الذين هم بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي أي ممن وصلوا مرحلة الخطر الشديد".

 

ورغم أن النجار حاول الايحاء بانه لا توجد ازمة اكسجين في المرافق الصحية، بقوله إن كمية الأكسجين المتوفر لدى الصحة ستمنع انقطاع الأكسجين عن أي مريض، الا ان حديثه اللاحق حول الحالات التي تعتمد كليا على التنفس الصناعي تنسف نفيه لوجود أزمة.

 

واستكمل في تصريحه بالقول إن معدل الإصابات يواصل الارتفاع منذ أكثر من 4 أسابيع بواقع حوالي 2000 إصابة يوميا، وان الوزارة تقترب من معدل 200 حالة على أجهزة التنفس الاصطناعي، مشيرا الى أن المتعارف عليه دولياً أنه إذا وصلت إلى التنفس الاصطناعي فأنت وصلت إلى مرحلة خطيرة جدا.

 

ناقوس الخطر

وتدق تصريحات النجار ناقوس الخطر حول وجود معطيات قوية تفيد بانهيار القطاع الصحي، وان تصريحات المسئولين حول تصاعد الاصابات وصعوبة السيطرة عليها ما هي إلا مقدمة لإعلان الانهيار الشامل في الخدمات الصحية بالضفة.

 

ورغم إعلان الصحة أنها بدأت في حملة تطعيم للمرض وكبار السن، إلا أن تأخر الوزارة في جلب تطعيمات تكفي لكل المرضى يجعل من ازدياد أعدادهم أمرا متوقعا بمرور الوقت، في ظل الانتشار المتسارع للمرض وضعف الإجراءات الحكومية.

 

وكتب المواطنون تعليقات حول ضعف أداء وزارة الصحة، فكتبت المواطنة رنا هجمير، موجهة كلامها للحكومة: "عنجد انكم بتخزوا حتى الطعم مش قادرين توفروه للشعب الله يقطعها من حكومة بش شاطرين بالشحدة والسرقة".

 

 

 

كارثة محققة

وكان المركز الوطني الطبي لمواجهة كورونا في بيت لحم، الليلة الماضية، على وشك أن يشهد كارثة جديدة لنقص الاكسجين، كما حدث في مرات سابقة في بعض المستشفيات بالضفة كمجمع رام الله الطبي مستشفى هوجو شافيز.

 

ووفقا لما رواه شهود عيان، فتفاصيل الحادثة تشير الى حدوث انخفاض مفاجئ في نسبة تركيز الاكسجين الواصل الى مرضى كورونا الذين يقبعون في اقسام الرعاية المكثفة والعادية في المستشفى، وهاج الاهالي على ادرة المركز خوفا على مرضاهم.

 

وتحركت الطواقم الطبية في ادارة المركز وقامت على وجه السرعة بنقل بعض المرضى الى مستشفيات بيت لحم، من اجل الحصول على مستوى نقي من الاوكسجين اللازم لتنفس المرضى.

 

 

ورغم أن وزارة الصحة اصدرت نفيا للأخبار التي تحدثت عن نقص الاكسجين، إلا أن حالة الهرج والمرج التي سادت اروقة المركز، اضافة الى استدعاء قوة امنية بشكل عاجل يشير بوضوح الى ان حادثة تفض الاكسجين غالبا صحيحة، وأن استدعاء الأمن جاء تحسبا لتصاعد غضب الاهالي.

 

وكان تحقيق صحفي أجراه موقع العربي الجديد، قبل اسبوع، كشف عن أن نقص الاكسجين في مستشفيات بالضفة أدى لحدوت حالات وفاة بين مرضى كورونا.

 

 ووفقا للتحقيق الذي أجراه موقع العربي الجديد، فإن معد التحقيق حصل على تسجيلات صوتية ووثائق وتقارير طبية تؤكد ان نقص الاكسجين كان هو السبب الفعلي لحدوث حالات الوفاة بين مرضى فيروس كورونا.

 

 

وأورد التحقيق شهادات لعوائل مرضى توفوا نتيجة نقص الاكسجين، من بينهم عائلة المواطن باسل رضوان التي تقدمت بشكوى للوازرة للتحقيق في ظروف وفاة ابنها في مستشفى هوغو شافيز المخصص لعلاج مرضى كورونا في رام الله، لكن الوزارة لم ترد عليهم حتى اللحظة.

 

 وفي حالة ثانية، يورد التحقيق الصحفي تفاصيل حالة وفاة للمصاب بكورونا فهيم حسين 61 عاما من قرية دير الحطب، حيث أُبلِغ أحد الأطباء المشرفين على قسم العناية في المستشفى العسكري في نابلس بوجود خلل في ضغط الأوكسجين.

 

 ووفقا للتحقيق إن الطبيب لم يحضر لمعاينة الأمر، وإنما اختار التواصل زوجة المريض، موجها إياها بفحص أجهزة الأوكسجين والمضخة لتتدهور حالة المريض ويتوفى لاحقا، وهو ما اعتبرته الزوجة جريمة إهمال يجب أن تُحاسب عليها إدارة المستشفى.

 

وسبقت هذه الحوادث تحذيرات من المواطنين من خطر تكرار هذه الكارثة ولكن هذه المرة في مستشفى رام الله الحكومي، حيث اشتكى عدد من المواطنين من نقص في كميات الاكسجين الموجودة في المستشفى، الأمر الذي يضع حياة المرضى في خطر شديد

إغلاق