فضيحة اللقاحات تتواصل.. موظفو هيئة مكافحة الفساد يتلقوا لقاح فايزر الأمريكي

فضيحة اللقاحات تتواصل.. موظفو هيئة مكافحة الفساد يتلقوا لقاح فايزر الأمريكي

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت العديد من المصادر الفلسطينية وشخصيات من هيئة مكافحة الفساد عن تلقي جميع موظفي الهيئة خلال الأيام الماضية تطعيم فايزر الأمريكي، وذلك على الرغم من انتظار عشرات آلاف المرضى لأخذ اللقاح.

الفضيحة الجديدة لتلقي اللقاحات جاءت بعد أسابيع قليلة من فضيحة أخرى، تمثلت في منح وزارة الصحة أول دفعة تطعيمات للمسئولين في السلطة وحركة فتح ومرافقيهم، فيما ترك عشرات آلاف المرضى يصارعون الموت في المستشفيات.

غضب شعبي

وكتب ماجد العاروري على صفحته عبر فيسبوك: "جميع موظفي هيئة مكافحة الفساد على الاطلاق تلقوا منذ عدة أيام داخل مقر الهيئة طعم من نوعية فايزر الامريكي دون الالتزام بأية معايير".

وأضاف: "إن صحت المعلومة هذه المعلومات فإن الهيئة لم تعد مؤهلة للتعامل مع فساد ملف كورونا، واصبحت جزء من المشكلة.. كيف تقبلت الهيئة هذه الطعوم على حساب ارواح الناس؟".

فيما كتب سامر نزال على صفحته عبر فيسبوك "عدة مصادر اكدت حصول موظفين في هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية على لقاح كورونا بدون احترام أولويات التطعيم المنشورة من طرف وزارة الصحة الفلسطينية".

وأضاف: "التطعيم تم خلال الاسبوع الماضي بحسب المصادر .. ولم يشمل جميع الموظفين ولكن عدد منهم، بناء على ذلك نطالب بالتحقيق ومحاسبة كل من له يد في الأمر في الهيئة وخارجها بالتهم المشار اليه أدناه".

أما المواطن ماجد عدار فكتب "لازمنا هيئة مكافحة فساد تكافح الفساد في هيئة مكافحة الفساد.. ولو شو هالوطن حابب يذلنا".

فيما كتب المواطن ياسر "مكافحة الفساد على طريقة السلطة الفلسطينية.. سلطة عظام الرقبة".

فضيحة اللقاحات

واعترفت وزارة الصحة الشهر الماضي، أنها قدمت جزء كبير اللقاحات التي تلقتها وتكفي لـ4900 شخص، لفئات ليس لديها حاجة مُلِحة لتلقي اللقاح، بينما أهلمت تمام ذكر المرضى والمسنين الذين هم بحاجة ماسة للقاح أكثر من غيرهم.

وقالت الوزارة في تصريح رسمي لها، نشرته على صفحتها على فيسبوك، إنها قامت بإعطاء اللقاح لوزراء حكومة محمد اشتية، ورجال الأمن العاملين في الرئاسة ومجلس الوزراء، الذين يحتكون بشكل مباشر مع رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية.

كما أفادت أنها أعطت اللقاح لسفارات بعض الدول لدى السلطة لتطعيم كوادرها، إضافة إلى أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما.

مطالبات بالشفافية

وكان الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، طالب وزارة الصحة بحكومة محمد اشتية، بضرورة نشر خطة لتوزيع لقاحات فايروس كورونا، على أن تشمل قواعد بيانات دقيقة وشاملة للشرائح المستهدفة.

ودعا الائتلاف وزارة الصحة، الى ضرورة نشر خطة توزيع اللقاح لعامة المواطنين، والتي أشارت الوزارة الى إعدادها باجتماعها مع مؤسسات المجتمع المدني الأسبوع الماضي، على أن تشمل من هم بأمس الحاجة إلى التطعيم.

وأكد على أهمية أن تستند خطة التطعيم على قواعد البيانات الدقيقة والشاملة للشرائح المستهدفة، والمتضمنة لقوائم بأعداد وأماكن تواجدهم لتحديد مراكز تلقيهم للتطعيمات، وذلك وفق الجدول الزمني المتوقع.

ودعا الائتلاف وزيرة الصحة مي كيلة، لتعزيز تدابير الشفافية في عمليات التخطيط والتوزيع، وتقديم التطمينات اللازمة حول إجراءات ضمان عدم نقص الأوكسجين في المستشفيات، الأمر الذي سينعكس على ثقة المواطنين بالإجراءات والمعايير المتبعة من قبل الوزارة والجهات الرسمية.

ولفت الى أم مطالبها تأتي في ظل استمرار مخاوف الشارع الفلسطيني حول قضية توزيع اللقاحات، أو ما يتم تداوله حول حالات لنقص الأوكسجين في المستشفيات.

أسوأ لقاح للمواطن

وسبق أن أعلنت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، عن حجزها لـ 2 مليون جرعة من لقاح استرازنكا البريطاني، وذلك على الرغم من وقف العديد من الدول حول العالم شراءه بسبب نتائجه المميتة.

وتبرر حكومة اشتية شراء اللقاح بخطواتها السريعة في معالجة تفشي الوباء في الضفة الغربية، وقالت إنها شكلت لجنة طبية لدراسة ومتابعة مضاعفات اللقاح على من سيتم تطعيمه به.

وأعلنت 10 دول أوروبية، هي؛ إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، أيرلندا، بلغاريا، الدنمارك، النرويج، إسبانيا، وأيسلندا، خلال الأيام الخمس الأخيرة، تعليق التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني، بعد ظهور أعراض انسداد في الشرايين لمن طعموا به.

إغلاق