سري نسيبة .. إعادة تدوير بعد تاريخ حافل بمعاداة الحق الفلسطيني

رام الله – الشاهد| عاد سري نسيبة الى الواجهة مجددا بعد أحاديث صحافية رجحت أن يكون ضمن قائمة القيادي المفصول من حركة فتنح محمد دحلان المزمع مشاركتها في الانتخابات التشريعية القادمة.

 

وكان الصحفي الاسرائيلي جال بيرغر، كشف ان نسيبة سيحتل المرتبة الثانية على قائمة معسكر دحلان في الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى أن دحلان لن يكون على رأس القائمة، لكن يده اليمنى سمير مشهراوي سيترأسها، وانه سيتم عرض القائمة في غضون يومين.

 

ولا يحظى نسيبة بسمعة جيدة بين الفلسطينيين، إذ لا يخشى التصريح برؤيته السياسية التي تمس ثوابت الشعب الفلسطيني كالقدس واللاجئين، إضافة الى مشاركته المستمرة في لقاءات تطبيعية مع الاحتلال.

 

وكانت كتائب شهداء الأقصى قد أصدرت بيانا مشهورا  في العام 2005، اتهمت فيه نسيبة بالعمالة للاحتلال، حينما كان يشغل منصب رئيس جامعة القدس ، وذلك على إثر اتفاق تعاون وقعه نسيبة بين جامعته والجامعة العبرية بالقدس.

 

كما نال نسيبة إشادة وزير خارجية الاحتلال على إثر تصريح أدلى به حينما كان مسؤولا لملف القدس في منظمة التحرير ودعا فيه الى قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح والتخلي عن حق عودة ملايين اللاجئين، ووصفه بيريز بانه تصريح شجاع صادر عن شخص برهن في السابق انه يتمتع بفكر مستقل".

 

ومن شأن إعادة تصدير نسيبة للمشهد الفلسطيني أن يضعف من حظوظ قائمة دحلان في نيل الاصوات الانتخابية، إذ لا يبدو أن الجمهور الفلسطيني نسي خيانات نسيبة واصطفافه مع الاحتلال في وقت كانت تئن الضفة فيه تحت سيف المحتل.

 

وكتب المواطن محمود حمدان معلقا على عودة نسيبة للمشهد عبر التحالف مع دحلان والاشتراك في قائمته الانتخابية: "ما شاء الله عا هالقائمة .. انا بقول ينزلوا معهم ايدي كوهين بالمرة مشان تحلو".

 

أما المواطن عبد المجيد دويك، فتذكر ما فعل طلاب جامعة بير زيت بسيب مطلع انتفاضة الاقصى، حينما اشبعوه ضربا خلال أحدى زياراته للجامعة، ردا على مواقفه المتخاذلة والداعمة للاحتلال، فكتب معلقا: "يعني سري ما حرم القتلة الي اكلها في بيرزيت من اكثر من ٣٠ سنة صار يدور ينزل انتخابات؟".

 

 

اما الناشط الفتحاوي عبد السلام أبو ندى، فعلق قائلا: "أول مرة بعرف انه سري نسيبة بيعرف معنى "إصلاح"؟!، ابحثوا في جوجل عشان تعرفوا موقفه من كل اللاجئين الفلسطينيين و حقوقهم ؟! حينها ستعرفون من هو سري نسيبة و اخوه و بنت اخوه؟!".

 

ينما أراد المواطن عواد عودة أن يُذكر الجمهور الفلسطيني بالمخازي التي تورط فيها نسيبة، فعلق قائلا: "هاذ من وقع على وثيقه بيلين، واستبدل القدس العاصمة بأن تصبح عاصمة فلسطين أبو ديس".

 

 

وكان نسيبة قد اقترب كثيرا من دحلان خلال السنوات الأخيرة، وقال في تصريح صحفي إن  دحلان هو الشخص الذي كان ولا زال بإمكانه الدفاع عن حركة فتح والحركة، في الوقت الذي هاجم فيه محود عباس واتهمه بانه يدير وضعا "مافياوي"، أو "أحزاب مافياوية".

 

ويزداد الخلاف الداخلي بين صفوف حركة فتح اشتعالا في الوقت الذي يترقب المواطنون نزول 3 قوائم للحركة على الأقل للانتخابات، وهي قائمة فتح الرسمية التي يرعاها محمود عباس، وقائمة تيار محمد دحلان، وقائمة القيادي المفصول ناصر القدوة.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=3440