فلل الدعارة وأوكار المخدرات في أريحا.. برعاية السلطة والمتنفذين !!

فلل الدعارة وأوكار المخدرات في أريحا.. برعاية السلطة والمتنفذين !!

رام الله – الشاهد| بدلا من قيام أجهزة أمن السلطة بواجبها في حفظ الأخلاق العامة، يتسابق مسئولو السلطة في اطلاق التصريحات الاعلامية حول وجود منظومة دعارة واسعة في محافظة أريحا، وذلك عبر الفلل التي يتم عرضها للإيجار تحت ستار السياحة.

 

هذه المنظومة تنتشر في المحافظة تحت سمع وبصر أجهزة الأمن، التي لا تبذل جهودا حقيقية لمكافحتها، وتكتفي فقط بالقبض على بعض المتورطين، وإطلاق سراح بائعات الهوى ممن يحملن جنسيات إسرائيلية وروسية.

 

محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، تحدث عن انتشار ظاهرة إحضار بائعات هوى بجنسيات إسرائيلية وروسية إلى داخل بعض فلل أريحان وقال إنه يتم تهريب بائعات الهوى من خلال إلباسهن "الجلاليب" للتمويه.

 

أمن غائب

لكن أبو العسل لم يأتِ على ذكر دور الاجهزة الأمنية في مراقبة الداخلين والخارجين الى المحافظة، علما بأن تلك الأجهزة تقلب كل حجارة المحافظة بحثا عن المقاومين او من يحملون سلاحا يمكن أن يكون خطرا على الاحتلال، فهل عجزت الاجهزة عن مراقبة الغرباء والمشبوهين الذين يدخلون المحافظة.

 

المحافظ تفاخر بتسليم دولة الاحتلال خمسة بائعات هوى اسرائيليات عبر الارتباط العسكري مؤخرا، بعد إلقاء القبض عليهن، بدلا من محاكمتهن والتحقيق معهن لفهم ومعرفة تفاصيل شبكات الدعارة المنتشرة في أريحا.

 

 

كما اعترف المحافظ بأن الفلل التي يتم تأجيرها قد تحولت إلى بيوت للدعارة وترويج وزراعة المخدرات، ولم يخف المحافظ أبو العسل أن قطاع الفلل في أريحا أصبح عشوائيا، ويحتوي على خلل كبير خصوصا في قضية الآداب العامة.

 

عجز حكومي

وأشار أبو العسل إلى أنه بعث كتابا رسميا الى رئيس الوزراء محمد اشتية يطالبه بضرورة تنظيم هذا القطاع ووضع قوانين رادعة وحازمة للتعامل معه، الأمر الذي يؤكد ان الحكومة لا تقوم بواجبها لحفظ الآداب العامة.

 

وأضاف: "بعض أصحاب الفلل يبحثون فقط عن أجرة الفيلا اليومية، بغض النظر عما يحدث في داخلها، الأمر الذي جعل دور هذه الفلل مسيء جدا، تنتشر فيها المخدرات والدعارة في آن معا".

 

مواطنون تابعوا حديث المحافظ عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وصبوا جام غضبهم على تقصير الاجهزة الأمنية، وكتب المواطن هلال تفاحة: "هذا الخلل مسؤولية مين؟، أليس من مسؤولية وزاره السياحة والأمن؟، الفنادق تخضع للمراقبة والمتابعة والشاليهات انتشرت بدون رقابة ولا تراخيص، مين المسؤول؟".

 

أما المواطن معتصم قادوس، فتحسر على الاوضاع المزرية التي تعيشها محافظة أريحا، وتحدث بحزن في تلعيق كتبه على صفحته على فيسبوك: "وضعنا مزري حدث ولا حرج كل شيء بالوطن يهدم".

 

كما سخر المواطن أسامة الغروز من حديث محافظ أريحا، الذي بدا عاجزا وضعيفا عن أخذ دوره، وتساءل الغروز قائلا: "ممتاز جدا. يا هل ترى. برعاية مين هاي القذارة؟؟".

 

أما صاحبة حساب كوكب قناديل، فوصلت الى نتيجة مفادها أن انتشار الدعارة والمخدرات هو نتيجة طبيعية لإغلاق المساجد وتجويع المواطنين، وكتبت معلقة: "طبعا اشي اكيد بدو بصير هيك لما بتسكروا دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن وبتفتحوا الخمارات بالبلد وبتجوعوا الناس وين بدو يروح الشعب بالك؟".

 

بينما توقع المواطن طارق رطرط، تورط مسئولين كبار في السلطة أو الحكومة في ادارة فلل الدعارة، وعلق قائلا: "مفروض انت محافظ أريحا انت لازم تضرب بيد من حديد، إلا إذا كان الي بعمل هيك واصلين أو من عظام الرقبة مش قادر تعمل معهم اشي".

 

وذات النتيجة توصل اليها المواطن موسى الأحمد الذي سخر من الانتباه المتأخر للمحافظ الى هذه المشكلة التي تنتشر في أريحا، وعلق قائلا: "صباح الخير هسا صحيتو، نص فلل اريحا بتعود ملقيتها لناس بشتغلوا ضباط في الاجهزة الامنية دود الخل منو فيه".

إغلاق