فتح تمهل كوادرها المترشحين خارج قائمتها الرسمية للانسحاب وإلا

فتح تمهل كوادرها المترشحين خارج قائمتها الرسمية للانسحاب وإلا

رام الله – الشاهد| كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، عن وجود تعليمات واضحة من رئيس السلطة محمود عباس بأن أي قرارات تم اتخاذها على ضوء الانتخابات، لا قداسة لها، مشيرا الى وجود مهلة زمنية للكوار التي ترشحت خارج القائمة الرسمية للتراجع.

 

وتعتبر هذه التصريحات بمثابة تلميح الى امكانية تراجع عباس عن فصل عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة، على خلفية خوضه الانتخابات عبر قائمة تحالف فيها مع القيادي الاسير مروان البرغوثي.

 

وقال زكي في تصريح صحفي: "نأمل أن تتراجع قائمة البرغوثي- القدوة، وأن تنسحب حفاظاً على وحدة حركة فتح"، مضيفاً أنه "تم رفع أي قرارات سابقة يُمكن التغطي بها".

 

وتابع :"لا يوجد "فيتو" ضد أحد.. وبالتالي على الأخ ناصر القدوة أن يُدرك أن الباب مفتوح له كي يعود إلى الحضن الدافئ، بعد سحب القائمة التي يترأسها".

 

ومضى زكي يقول: "لسنا خائفين، نحن نريد حياة ديمقراطية، وإذا الناس أرادت أن تذهب بأي اتجاه فلا مشكلة لدينا، لكن لا نريد أن نكون نحنُ السبب".

 

مهلة للتراجع

واشار الى وجود مهلة حتى 30 نيسان/ إبريل الجاري، لكل الكوادر التي ترشحت خارج قائمة فتح عباس لكي تراجع نفسها وتقوم بالانسحاب من تلك القوائم، وقال "نأمل خلالها من جميع الكوادر الذين ترشحوا في قوائم أخرى، أن ينسحبوا، كي لا تتشتت الأصوات".

 

ووجَّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رسالةً لكادر الحركة الموجود على قوائم أخرى جاء فيها: "يجب ألا نخسركم، فنحن نُعِد بشكل واضح وجلي لعقد المؤتمر العام الثامن، الذي سيُقرر تجديد وتصليب هذه الحركة بما يسمح لها بالنهوض لمواجهة أكبر مؤامرة وتحدي تتعرض له دولياً، وفي الإقليم".

 

وشدد على أنهم "بصدد الحفاظ على الحياة الجديدة بروحٍ تُدرك أن هناك مؤامرةً كبيرة على حركة فتح على الصعيد الداخلي، وعلى الصعيد الإقليمي، وإغراءات من بعض الجهات التي تُريد فرض رأيها، وإخضاع الحركة.

 

مسار مسدود

وأقرّ زكي بأن حركة فتح قادت عملية سياسية وصلت إلى باب مسدود، موضحاً أنه جاء الوقت للنهوض مجدداً.

 

وبيّن زكي أن هذا لن يتم إلا بتألق فتح، وتفوقها كقائدة للنضال في المجلس التشريعي، وفي المجلس الوطني، لتكون الأنوية الصلبة قادرة على تحقيق ذاتها في المؤتمر العام الثامن.

 

وزاد "أقول لأخوة فتحاويين أحبهم تمايزوا يا قوم، وانظروا إلى الفارس قدورة فارس، ومارسوا أقصى ما لديكم من صبرٍ وحكمة كي لا تروا أنفسكم خارج دائرة الفكرة المُلهمة، التي جسدتها (فتح) عبر مسار كفاحي عنيد وطويل".

 

وفي سؤاله حول النتيجة المتوقعة إذا ما أصرَّ البرغوثي- القدوة على خيارهم، أجاب زكي: "نحن في حالة انتظار، وإذا أصرَّ الكادر الذي خرج إلى قوائم أخرى على موقفه، ستكون خسارة، ولكنها طفيفة جداً، وحركة فتح في حال استنفارها قادرة على تجاوز الصعاب".

 

 

الانسحابات المتكررة

وحول من أعلنوا انسحابهم من القائمة الرسمية لحركة فتح، أوضح زكي أنهم اتصلوا فيَّه وفي قيادات أخرى، وأكدوا أن قرارهم لا يصب خارج دعم القائمة.

 

وبحسبه "لا يعني من انسحب أنه سيكون "حرداناً" -بالعامية- عن حركة فتح، "الحردانين" أمامهم مؤتمر يسألوا فيه، ويناقشوا خلاله كل الأخطاء. لن نتخلى عن أي كادر إلا من أعلنوا تماماً مواجهتنا تحت أردية إقليمية أو دولية".

إغلاق