اتحاد المعلمين لوزارة الصحة: أين ذهب اللقاح الصيني؟!

اتحاد المعلمين لوزارة الصحة: أين ذهب اللقاح الصيني؟!

الضفة الغربية – الشاهد| وجه أمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات رسالة إلى وزارة الصحة انتقد فيها إجراءات الوزارة في عملية تطعيم المعلمين.

وقال الاتحاد في رسالته للصحة: "إن ما حدث بالأمس واليوم في مراكز التطعيم للكوادر التربوية والإدارية هو بمثابة الكارثة من حيث التنظيم والالتزام بما صدر عنكم من بيانات تجاه التطعيم".

وأضاف: "لم يكن هناك التزام بافتتاح مراكز التطعيم منذ الصباح بل انه في بعض المراكز بدا التطعيم الساعة ١١ مما تسبب في ازدحام كبير في مراكز التطعيم، ولم يكن عدد الكادر المتواجد للتطعيم مناسبا لعدد المعلمين الذين قدموا من أجل التطعيم".

وتابع: "لم يكن هناك التزام بنوع الطعم حسب ما نشرتم في بياناتكم من حيث الفئة العمرية مما تسبب في إحداث إرباك وتخوف عالي لدى المعلمين حيث انكم قسمتم المعلمين حسب الاعمار وحددتم الطعم بناءً على ذلك إلا أنكم لم تلتزموا بذلك".

وبين الاتحاد أن الجدل الواسع حول لقاح استرازينكا وتخوف المجتمع منه كان يوجب على وزارة الصحة الخروج والتوضيح حول فعاليته وسبب تحديد الفئة العمرية.

نص الرسالة

وفيما يلي نص الرسالة:

وزارة الصحة الفلسطينية

الاخوات والاخوة الاعزاء

نسال الله لكم ولعائلاتكم السلامه من هذا الفايروس .

اننا في هذا البيان نوجه رسالة الى وزارة الصحة الفلسطينية مقدرين – اولا الجهود التي تبذل في مواجهة هذه الجائحة في ظل الظروف الصعبة التي مرت على ابناء شعبنا الفلسطيني .

– ثانيا: ان ما حدث بالامس واليوم في مراكز التطعيم للكوادر التربوية والادارية هو بمثابة الكارثة من حيث التنظيم والالتزام بما صدر عنكم من بيانات تجاه التطعيم.

* لم يكن هناك التزام بافتتاح مراكز التطعيم منذ الصباح بل انه في بعض المراكز بدا التطعيم الساعه ١١ مما تسبب في ازدحام كبير في مراكز التطعيم .

* لم يكن عدد الكادر المتواجد للتطعيم مناسبا لعدد المعلمين الذين قدموا من اجل التطعيم.

* لم يكن هناك التزام بنوع الطعم حسب ما نشرتم في بياناتكم من حيث الفئة العمرية مما تسبب في احداث ارباك وتخوف عالي لدى المعلمين حيث انكم قسمتم المعلمين حسب الاعمار وحددتم الطعم بناءا على ذلك الا انكم لم تلتزموا بذلك .

* الجدل الواسع حول لقاح استرازينكا وتخوف المجتمع منه كان يوجب عليكم الخروج والتوضيح حول فعاليته وسبب تحديد الفئة العمرية.

* الاختفاء الكلي لمطعوم سانوفارم الصيني من بعض المراكز ووجوده في مراكز اخرى يوجب عليكم التوضيح اين ذهب ولماذا.

* ان يكون هناك توضيح من قبلكم ومن ناحية علمية وطبية حول مناعة الافراد في الايام الاولى للتطعيم وخطورة ذلك عليهم اذا ما اصيب الافراد بالكورونا اثناء ذلك.

الاخوة في وزارة الصحة هذه الاسئلة وغيرها مطلوب منكم الاجابة السريعه عليها وتوضيج ما يجري لان هذا السلوك قد تسبب في عزوف الاف المعلمين عن التطعيم عليكم الحديث بشفافية لنا ولن يكون معلمينا حقل تجارب.

فضيحة اللقاحات

وكشف مفوض عام شبكة ائتلاف "أمان"، عصام الحاج حسين، عن أن وزيرة الصحة مي كيلة أشارت خلال اجتماع معها إلى أنها ليست صاحبة القرار في توزيع اللقاحات، وأن مستويات سياسية في السلطة هي من تسيطر على القرار ووزارة الصحة تنفذ فقط.

وحذر حسين في تصريح صحفي، من الاستمرار في الطريقة التي تدير بها الحكومة ووزارة الصحة عملية توزيع اللقاح، مطالبا بضرورة نشر الوزارة للخطة المعتمدة التي تعتمد عليها في توزيع اللقاح لعامة المواطنين.

وشدد على أن الخطة يجب أن تشمل على الأولويات (من هم بأمس الحاجة الى التطعيم)، وأن تكون مستندة إلى قواعد البيانات الدقيقة والشاملة للشرائح المستهدفة، والمتضمنة لقوائم بأعداد وأماكن تواجدهم لتحديد مراكز تلقيهم للتطعيمات، وذلك وفق الجدول الزمني المتوقع.

وشدد حج حسين أنه لا يمكن للحكومة وحدها أن تدير هذا الملف بعيدا عن المجتمع المدني، لكنها ترفض التعاطي معنا وتصر على احتكار المعلومات”.

وأكد على ضرورة وجود لجنة رقابية وطنية، محايدة مستقلة للرقابة على توزيع اللقاح، لوضع حد لأي إشاعات تثار، فالشارع لم يعتد يحتمل مزيدا من الفوضى التي نعيشها.

شراء اللقاحات

ذكرت مي كيلة وزيرة الصحة في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن عدة صيدليات في الضفة الغربية وشرق القدس تقدم تطعيمات للمواطنين ضد فايروس كورونا بقيمة 100 دولار للجرعة الواحدة.

وأوضحت الوزيرة أن صيدليتان في كفر عقب تقدم تلك التطعيمات للمواطنين، وأن لا سيطرة للسلطة الفلسطينية على المنطقة التي تتواجد بها الصيدليتان، محذرةً من أن تلك اللقاحات خطرة في ظل أنها غير محفوظة بدرجات تبريد مناسبة.

لجوء المواطنين لشراء تلك اللقاحات رغم خطورتها جاء في ظل حالة الفساد التي تستشري في وزارة الصحة وتحديداً ملف كورونا، والتي كان آخرها تقديم لقاحات من تطعيم فايزر الأمريكي لموظفي هيئة مكافحة الفساد.

إغلاق