فيديو: لقاء تطبيعي بين مسئولين في فتح وإسرائيليين برام الله

فيديو: لقاء تطبيعي بين مسئولين في فتح وإسرائيليين برام الله

الضفة الغربية – الشاهد| عقد مجموعة من قيادات حركة فتح في رام الله والذين يشكلون ما يسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" لقاءً تطبيعياً يوم أمس الأربعاء، بمدينة رام الله مع عدد من الإسرائيليين بقيادة الكاتب الإسرائيلي اليساري أبراهام يهوشع.

اللقاء الذي جاء بعد أشهر قليلة من مهاجمة السلطة للعديد من الأنظمة العربية بسبب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قاده القيادي في حركة فتح محمد المدني المعروف بعلاقاته التطبيعية مع الاحتلال.

لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي شكلت بقرار من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير، ومهمتها كما تقول "التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بهدف نقل الموقف الفلسطيني لهم".

وعبرت غالبية الأحزاب الفلسطينية إضافة لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لعقد اللقائين وطالبوا بحل اللجنة، فيما بررت حركة "فتح"، كبرى فصائل منظمة التحرير، تنظيم اللقائين بأنهما "محاولة لاختراق المجتمع الإسرائيلي واستقطاب أصوات تساند الحق الفلسطيني".

زيارة ضريح عرفات

وذكر الصحفي الإسرائيلي غال بيرغر مساء أمس الأربعاء، أن الكاتب الإسرائيلي ابراهام يهوشع وصل مقر المقاطعة وزار ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

زيارة يهوشع المفاجئة جاءت في ظل غياب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس عن المقر والذي يتواجد حالياً في ألمانيا لإجراء فحوصات طبية.

يهوشع الذي تجول في مقر المقاطعة بحراسة من عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، يعد من الشخصيات المحتلة ذات الوجهين، فهو يظهر في كتاباته ومواقفه أنه يساري إسرائيلي وينادي بالسلام، إلا أنه ينكر على الشعب الفلسطيني أحقيته في أرضه.

ولد يهوشع في القدس المحتلة عام 1936، وذلك بعد أن سكن والديه الأراضي المحتلة قبل احتلال فلسطين، وكتب أحد عشر رواية عن الأدب الصهيوني، ونال العديد من الجوائز الأدبية.

برر لجيش الاحتلال مجازره التي ارتكبها في الحروب الثلاث التي شنت على قطاع غزة عام 2008 و2012 و2014، فيما يعتقد أن بقاء الاحتلال على أرض فلسطين من المستحيلات.

يعد من الشخصيات المعجبة كثيراً بالرئيس الراحل ياسر عرفات، ومن الذين صفقوا له عند توقيع العديد من اتفاقات الاستسلام مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورقة خطيرة

وتقول حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وبضائع المستوطنات (BDS)، إن "التطبيع الرسمي الفلسطيني ورقة خطيرة لتمرير وتبرير التطبيع الرسمي العربي".

وفي بيان سابق لها، شدّدت حركة المقاطعة الدولية، على أن "مناهضة التطبيع بما في ذلك لجنة التواصل التطبيعية، تعد ضرورة نضالية لحماية قضيتنا وثوابتها".

وشهدت مدينة رام الله، فبراير الماضي، مسيرة نظمها نشطاء فلسطينيون، شارك فيها العشرات ورفعوا خلالها شعارات ترفض التطبيع مع الاحتلال وتطالب بحل لجنة التواصل.

إغلاق