فتح تستعدي الكل الفلسطيني وتطعن في غالبية القوائم الانتخابية

فتح تستعدي الكل الفلسطيني وتطعن في غالبية القوائم الانتخابية

الضفة الغربية – الشاهد| انتظرت حركة فتح الساعة الأخيرة لإغلاق باب الطعون على القوائم الانتخابية ومرشحيها والتي حددتها لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الساعة الرابعة من مساء الخميس 8 أبريل الجاري.

وقدمت الحركة عشرات الطعون ضد غالبية القوائم الانتخابية وبعض مرشحيها، جاءت غالبية حججها ضعيفة وبأسلوب كيدي، بهدف إظهار القوائم ومرشحيها بأنهم يخالفون القانون الانتخابي في الترشح.

230 طعناً

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية مساء الخميس، عن انتهاء فترة الاعتراضات على القوائم والمرشحين لانتخابات المجلس التشريعي 2021.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها تلقت حوالي 230 اعتراضًا على قوائم ومرشحين، تركزت في معظمها على طعون ضد مرشحين من حيث الاقامة الدائمة، والاستقالات، والمحكوميات، وكذلك ترتيب مرشحين في القوائم، وطلبات انسحاب لمرشحين.

وقالت إنها تعكف على دراسة الاعتراضات المقدمة هذا اليوم، وستصدر القرار بشأنها خلال الأيام الثلاثة القادمة، مشيرةً إلى أنه سيجري تبليغ المعترِض والمعترَض عليه بقرارها بكل من هذه الاعتراضات خطيًا.

ويحق تقديم طعون في قرارات اللجنة أمام محكمة قضايا الانتخابات خلال 3 أيام من تاريخ تبليغ المعنيين بالقرار، مشيرة إلى أنها تصدر حكمًا نهائيًا غير قابل للاستئناف في الطعون المقدمة إليها في غضون 7 أيام كحد أقصى.

طعون ضعيفة ومضللة

مفوضة قائمة فتح الانتخابية دلال سلامة والتي تقدمت بالطعون الانتخابية ضد القوائم والمرشحين، استندت في الكثير من الطعون على معلومات مضللة وكاذبة ومفبركة، فإحدى الطعون التي تقدمت به ضد مرشح في قائمة القدس موعدنا التابعة لحركة حماس جاء بأن المرشح سعيد بشارات عليه جنحة سرقة منذ عام 2010، علماً بأن بشارات كان معتقلاً في سجون الاحتلال وأفرج عنه عام 2011.

العدد الأكبر من الطعون التي تقدمت به حركة فتح جاء ضد قائمة المستقبل التابعة للقيادي المفصول محمد دحلان، واستندت حركة فتح في الطعون على أن جزء كبير من المرشحين كانوا في السنوات الأخيرة خارج أرض الوطن، والقانون ينص على أن أي مرشح للانتخابات يجب أن يتواجد في السنوات الثلاث التي تسبق الانتخابات في أرض الوطن.

فيما قدمت فتح 10 طعون في قائمة القدس موعدنا التابعة لحركة حماس، غالبيتها فندتها الأخيرة حتى قبل النظر فيها من قبل لجنة الانتخابات المركزية، وأثبتت بالوثائق أنها مضللة وكاذبة.

ومن ضمن تلك الطعون الطعن على بعض الموظفين بأنهم لا يزالون على رأس عملهم في الوظيفة العمومية على الرغم من ترشحهم وتحديداً الموظف طارق شمالي، الذي قدم استقالته في 28 مارس الماضي.

فيما واصلت حركة فتح الفجور في الخصومة والكيد للمرشحين والقوائم الانتخابية، وأعادت رواتب عشرات المرشحين الذين قطعت رواتبهم قبل أيام قليلة من انتهاء موعد الطعون، لتبرر الطعن فيهم أمام لجنة الانتخابات.

الطعن في اسم سائق عمومي

الفضيحة الأكبر لحركة فتح جاء بطعنها على اسم مرشح في قائمة تجمع الكل الفلسطيني عبد الرحمن عطية (حوشية) والذي يعمل سائقاً عمومياً وعضواً في نقابة السائقين العموميين.

 

يمكن عيب بتقديرك سائق عمومي يكون تحت قبة المجلس التشريعي!؟ رسالة موجهة الى دلال سلامة…

Posted by ‎المحامي الدكتور بسام القواسمي‎ on Thursday, April 8, 2021

وتساءل السائق عطية عن أسباب تقديم الطعن، موجهاً حديثه لسلامة: "يمكن عيب بتقديرك إنه يكون سائق عمومي تحت قبة البرلمان؟ وأتمنى أن تكون لديكم جرأة في الخصومة وتقدموا للجمهور أسباب الطعن على اسمي، فإذا كان الهدف يا سلامة هو الرحيل من الوطن فأنا سأرحل لترتاحي".

إغلاق