صراعات فتحاوية.. إطلاق النار على منزل أمين سر فتح بالخليل

صراعات فتحاوية.. إطلاق النار على منزل أمين سر فتح بالخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق مسلحون مجهولون النار على منزل أمين سر حركة فتح في إقليم وسط الخليل عماد خرواط، الليلة الماضية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتظهر مقاطع الفيديو المصورة قيام مسلحين في سيارة فلسطينية مجهولة، بالتوقف أمام منزل خرواط وإطلاق النار باتجاه المنزل، قبل أن تغادر المكان مسرعة، فيما حضرت قوات أمنية كبيرة إلى محيط المنزل بعد عملية إطلاق النار.

واتهم خرواط في تصريحات صحفية عقب عملية إطلاق النار عناصر تابعين للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بالوقوف خلف الحادث.

 

وقال: "نعلم أن دحلان وداعميه يسعون لتخريب البلد، ولكن سنترك الأمر للأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، ولن نسمح لأموال ودولارات دحلان أن تزعزع الأمن في الخليل".

ويأتي الحادث ضمن سلسلة حوادث شهدتها المدينة خلال الساعات والأيام الماضية، والتي كان آخرها إطلاق مجهولين النار على منزل القيادي الفتحاوي المقرب من دحلان حاتم شاهين.

رجل ماجد فرج بالخيل

وارتبط اسم خرواط بالكثير من المشاكل والأحداث المسلحة التي تشهدها مدينة الخيل بين حين وآخر، إذ يعد الرجل من الشخصيات المقرب لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وذراعه في مدينة الخليل.

إذ عمل خرواط خلال الفترة السابقة على تجنيد العشرات من أبناء فتح للعمل لصالح ماجد فرج، وذلك في إطار الصراعات الداخلية التي تشهدها الحركة، وإمدادهم بالسلاح والأموال وتسهيل مهماتهم الأمنية في المدينة.

الصراع مع القواسمي

الخلافات الداخلية في حركة فتح وصلت حد الاشتباكات المسلحة بين خرواط ومسلحيه وبين عناصر مسلحة أخرى من حركة فتح وعائلة القواسمي في المدينة، وذلك بعد خلافات طاحنة مع الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي.

إذ أقدم مسلحون يتبعون لخرواط خلال الأشهر الماضية، على إطلاق النار على محل (كهرباء القواسمة) ما أدى أضرار مادية دون إصابات بالأرواح، حيث كان المحل مغلق ليلا.

 وفي ذات الوقت، وللتغطية على الحادث، أصدرت حركة فتح في الخليل بيانا صحفيا طالبت فيه الأجهزة الأمنية القيام بدورها بعد إطلاق النار الذي تعرضت له محلات تجارية لعائلة القواسمي بالمدينة".

وذكرت فتح أن البيان يأتي في "ظل الأحداث التي تمر بها محافظة الخليل الأيام الأخيرة ومحاولة البعض لجرها لمربع الفوضى التي يسع الاحتلال وأعوانه جاهدين لإيصالنا إليه والعمل على إيهام الشارع بأننا نعيش فلتان أمني" على حد قول البيان.

محاولة اغتيال القواسمي

وتطورت الخلافات بعد ذلك ووصلت حد محاولة خرواط اغتيال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، بعد اطلاق النار على الكادر الفتحاوي هشام القواسمي "أبو شاهر" في تلك الفترة.

وقال أسامة القواسمي آنذاك: "تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل عناصر مسلحة الليلة الماضية، حال دونها تدخل أكثر من 200 عنصر من الأجهزة الأمنية ومسلحين من عائلتي اشتبكوا مع 20 ملثماً مسلحاً أمام منزلي بالخليل".

وقالت مصادر مطلعة في حركة فتح برام الله إن الاشتباك المسلح وان كان له أسبابه المباشرة من خلاف بين الجهتين في الخليل، إلا أنه تصعيد ومقدمة لمرحلة اشتباكات أعنف يحضر لها قيادات كبيرة في الحركة للسيطرة على مقاليد السلطة في الضفة مع غياب الرئيس محمود عباس، والمتوقع في أي لحظة.

البلد تحكمها عصابة

وعقب القواسمي على الحادثة آنذاك بالقول إن البلد تحكمها اليوم عصابة، وأنه تعرض لمحاولة اغتيال جبانة من قبل خرواط الذي كان يقود مجموعة من المسلحين.

وأضاف القواسمي أنه لولا تدخل نحو 200 ل300 عنصر من الأمن الوقائي والأمن الوطني والاشتباك مع المسلحين واعتقال عدد منهم لاحقا، لكان حدثت مجزرة كبيرة وكارثة.

إغلاق