أجهزة السلطة تفرح عن أحد مسلحي دحلان في بلاطة

أجهزة السلطة تفرح عن أحد مسلحي دحلان في بلاطة

الضفة الغربية – الشاهد| أفرجت أجهزة السلطة الأمنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عامر عرفات أحد مسلحي القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وذلك بعد اعتقال استمر أشهر.

واعتقلت أجهزة السلطة عرفات في يوليو الماضي، وقامت بتعذيبه بشكل قاسي في العديد من السجون التي تنقل إليها عرفات، إذ توجه إليه تهمة التجنح والانتماء لتيار دحلان.

وكانت عائلة عمار قد وجهت نداءات عدة لمسؤولي السلطة وحركة فتح للتدخل لإنهاء تعذيبه، وقالت: "نطالب الإخوة أبناء الأجهزة الأمنية والنواب والتنظيمات الفلسطينية، بالتدخل بوضع نهائي لقضية ابننا عمار المحتجز في سجن أريحا منذ سبعة شهور، ويتعرض بها لأقصى أنواع التعذيب والإهانة والشبح والضرب والشتم".

 

المعتقل في سجون السلطة " عمار عرفات " يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام بعد رفض اجهزة السلطة الإفراج عنه او تقديمة للمحاكمة…

Posted by ‎بلاطة الحدث‎ on Tuesday, March 2, 2021

كما طالبت العائلة آنذاك الجمعيات والمؤسسات الدولية والصليب الأحمر بزيارة عمار الذي يعاني من تدهور شديد في حالته الصحية والنفسية، وقالت إنه يظهر على جميع أنحاء جسده كدمات شديدة وآثار الضرب والشبح.

وأجرى عرفات العديد من العمليات الجراحية خلال مكوثه في سجن أريحا، جراء التدهور الذي طرأ على صحته، إذ يعاني من العديد من الأمراض.

تكديس السلاح

عرفات يعد من الشخصيات المتهمة بشراء وتكديس السلاح في مخيم بلاطة لصالح دحلان، إذ شارك في العديد من الاشتباكات المسلحة التي خاصتها مجموعات دحلان المسلحة في المخيم مع أجهزة السلطة.

فيما ترأس عرفات مجموعة مسلحة تلت بيان تهديد ضد بعض الشخصيات في مدينة جنين، بعد أن اتهم مسلحون من حركة فتح في جنين عرفات بالتهجم عليهم لفظياً خلال إحدى الاجتماعات.

 

بيان حول الساقط يوسف العامر الملقب ب الشيتا من مخيم جنين ونعلن هدر دمه للساقط الدي يزاود على أبناء المخيم ونقول له…

Posted by Ammar Arafat on Sunday, January 12, 2020

وسبق أن استهزأ عرفات في بوست نشره على حسابه عبر فيسبوك من محاولة اعتقال فاشلة له من قبل أجهزة السلطة في مارس من عام 2020،

وكتب قائلا: "ما حصل هو انه أجهزة الأمن قامت في ساعة المغرب باقتحام المنزل، ومن كثرة الأمن الفائق تمكنت من الخروج من بين القوة وهمه متل الهبايل (الحمقى)".

وتابع: "طبعا اقتحموا المنزل وقام بعض الاشخاص بإطلاق النار عليهم، ومن جرأة افراد الأمن أخدوها انبطاح وصاروا يطلقوا النار بشكل عشوائي، وأصيب أحد أطفال المخيم برصاص السلطة".

وأضاف: "يا سلطة الانبطاح بس للمهمات الفاشلة حطوكم، والمشكلة نسيو تنين من العساكر فوق السطح وانسحبوا ثاني مره، اعطوهم حبوب جرأة أحسن يا أصحاب الانبطاح، ابعت عساكر صح مش أرانب المرة الجاية".

كما تعرض عرفات لمحاولة تصفية حيث أطلق عليه مجهلون النار من مركبة كانوا يستقلونها منتصف العام الماضي داخل مخيم بلاطة، وقد أصابوه برصاصة بالقدم ومن ثم فروا هاربين.

صراع المخيمات

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية خصصت تقريرا موسعا تناولت فيه الصراع الدائرة في مخيمات الضفة وخاصة في مخيم بلاطة، حول معركة الخلافة في حركة فتح.

وقالت الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار، إن أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة على وقع حالة من الغليان بسبب رفع السلطة الفلسطينية من وتيرة الاعتقالات في هذه المنطقة، الأمر الذي ينذر بتدهور الأوضاع بسبب عمليات تبادل إطلاق النار التي تكرر بشكل منتظم، ويرد الشباب بإثارة الشغب في شوارع مدينة نابلس.

وأضافت أنه داخل حركة فتح طفى على السطح من جديد صراع خافت بين القيادات مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في مايو ويوليو المقبلين، وهي الانتخابات الأولى في فلسطين منذ عام 2006.

وتتوقف الصحيفة عند الوضع في شوارع مخيم بلاطة، مشيرة إلى أن التوترات في المخيم أدت إلى مقتل الشاب حاتم أبو رزق، في أكتوبر من العام الماضي، وبحسب رفاقه فإنه تعرض لعملية اغتياله مدبرة من قبل أمن السلطة.

وعلى إثر الحادث، أُضرمت النيران في مقر حركة فتح بالمخيم، وشهد توترات كبيرة لم تهدأ نارها منذ ذلك الحين.

إغلاق