ديوان المظالم يطالب بتحقيق شفاف في عمليات الاختراق التي قام بها الوقائي

ديوان المظالم يطالب بتحقيق شفاف في عمليات الاختراق التي قام بها الوقائي

الضفة الغربية – الشاهد| طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم بإجراء تحقيق شفاف في عمليات الاختراق التي كشف عنها موقف فيسبوك يوم أمس الأربعاء، والتي استهدفت شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الهيئة في بيان لها صباح اليوم الخميس ووصل موقع "الشاهد" نسخة عنه: "تابعنا في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، البيان الصادر عن شركة "فيسبوك" قسم اعتراض التهديدات، يوم ٢١ إبريل ٢٠٢١، والذي قالت فيه أنها اتخذت إجراءات ضد قراصنة الانترنت في فلسطين".

وأضاف البيان: وفقاً لما جاء في البيان المذكور، فإن شركة فيسبوك رصدت قيام مجموعات قرصنة تابعة لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، وأخرى تعرف باسم "الأفعى القاحلة" وغير مؤكد جهة ارتباطها، بتنفيذ أنشطة عدائية استهدفت اختراق خصوصية مواطنين فلسطينيين تركزت بشكل أساسي في الضفة الغربية، وشملت صحفيين ومعارضين للحكومة ونشطاء حقوق الإنسان ومسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

وأوضحت الهيئة أنها ننظر بخطورة بالغة لما ورد في بيان شركة فيسبوك، نظراً لما يشكله من تهديد خطير لحق المواطنين الطبيعي في الخصوصية وحرمة حياتهم الخاصة، والذي كفله القانون الأساسي الفلسطيني واعتبر الاعتداء عليه جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم.

وطالبت الهيئة المستقلة حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية والنائب العام الفلسطيني بإجراء تحقيق شفاف بشأن جميع الوقائع الواردة في بيان شركة فيسبوك وأي اختراقات أخرى واتخاذ المقتضى القانوني تبعا لذلك، كما وطالبت حكومة اشتية، باتخاذ إجراءات فورية لحماية خصوصية المواطنين وحرمة حياتهم الخاصة.

وقائع صادمة

كشف موقع فيسبوك عن قيام مجموعات تابعة لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية بعمليات قرصنة واختراق استهدفت شخصيات معارضة للسلطة الفلسطينية في الضفة، وكذلك شخصيات في العديد من الدول وتحديداً في سوريا وتركيا ولبنان.

وقال فيسبوك في تقرير نشره اليوم الأربعاء، أن المجموعات المكتشفة تعمل من الضفة الغربية واستخدموا برمجيات خبيثة منخفضة التطور ومتخفية بشكل تطبيقات دردشة آمنة للتسلل إلى أجهزة أندرويد وجمع المعلومات منها، بما بذلك سجلات المكالمات والموقع وجهات الاتصال والرسائل النصية.

وأوضح الموقع أن المخترقين استخدم روايات كاذبة تنتحل في المقام الأول شخصيات لفتيات من أنصار حماس وفتح ومختلف الفصائل والصحفيين والناشطين من أجل بناء الثقة مع الأشخاص الذين استهدفتهم وخداعهم لتثبيت برامج ضارة.

وأشار التقرير إلى ما أسماه عمليات التجسس السيبراني التي ترعاها السلطة التي يعتقد أن دوافعها سياسية من قبل ما يسمى مجموعة "Arid Viper".

اختراق مئات الحسابات

من جانبه، قال مايك دفيليانسكي، رئيس إدارة تحقيقات التجسس الإلكتروني في فيسبوك، لوكالة رويترز قبل نشر التقرير إن أساليب الحملة كانت بسيطة، مضيفاً: جهاز الأمن الوقائي كثف أنشطته خلال الأشهر الستة الماضية ونشر حوالي 300 حساب مزيف أو مخترق لاستهداف ما يقرب من 800 شخص بشكل عام.

قالت فيسبوك إنها أصدرت تحذيرات فردية للمستخدمين المعنيين عبر منصتها وأزالت الحسابات المزيفة، فيما قامت بإرسال برمجيات لتدمير الروابط والبرامج الخبيثة التي روجتها المجموعات المرتبطة بجهاز الأمن الوقائي.

التقرير ذكر أن المجموعات استخدمت أكثر من 100 موقع ويب لاستضافة برامج ضارة لنظامي التشغيل iOS وAndroid، أو محاولة سرقة بيانات الاعتماد بالتصيد الاحتيالي أو تعمل كخوادم قيادة وتحكم.

وأضاف: "يبدو أنها تعمل عبر خدمات إنترنت متعددة، باستخدام مزيج من الهندسة الاجتماعية ومواقع التصيد الاحتيالي وبرامج ضارة تعمل باستمرار على نظامي التشغيل Windows وAndroid في حملات التجسس الإلكتروني المستهدفة".

إغلاق