كتب صلاح الدين موسى: هبة القدس لقاح للكرامة فهل يلتقطها الرئيس عباس ليعلن القدس أولا!!!

كتب صلاح الدين موسى: هبة القدس لقاح للكرامة فهل يلتقطها الرئيس عباس ليعلن القدس أولا!!!

رام الله – الشاهد| كتب/ صلاح الدين موسى: ارجو ان يلتقط ابو مازن الفرصة التي قدمها اهلنا في القدس ليخرج معلنا للجميع ان الانتخابات في موعدها وبمشاركة مقدسية بامتياز، فما يحصل في القدس الان يمثل لقاحا وطنيا من فايروس الاحباط والانهزامية والفساد  امام المحتل والانقسام.

 

انها جرعة اولى من لقاح الكرامة الذي نريد ان نرى ، انه نموذجا ايتها القيادة والفصائل والقوائم المترشحة، انه احد ثمار رمضان المبارك، فإما ان يتم التحضير للجرعة الثانية من لقاح الكرامة كي نتمكن من اجراء الانتخابات في القدس وفي كافة الاراضي المحتلة واما انكسار وتصفيق ليس الا لكرامة لن تضيع في قدسنا وفي روح شبابنا واهلنا في القدس .

 

ما يجرى في القدس قد يكون صورة لما يمكن ان يحدث قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، وما امتداد التضامن الشعبي الفلسطيني في الضفة وغزة ولبنان الا مؤشر على رغبة الفلسطيني اينما وجد بالتغيير والانعتاق من الاحتلال .

 

القدس كانت وستبقى شرارة التغيير واهلنا هناك يمنحوننا دوما دروسا في الصمود والعطاء، حيث مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبوابة عيسى عليه السلام الى السماء، فكما ان الله جمع انبياءه في المسجد الاقصى ان الاوان لنجتمع نحن الفلسطينيون في المسجد الاقصى لندافع عنه وعن كافة المقدسات ولنعلن ميلاد مرحلة جديدة في المقاومة والصمود على طريق الانعتاق من الاحتلال، وعليه فإننا وانتصار لهذا اللقاح الوطني نقترح جملة من الخطوات تندرج على النحو التالي:

 

  1. الاعلان ومن خلال كلمة للرئيس لأهلنا في القدس وفي كافة اماكن تواجده ان الانتخابات ستجري في موعدها تحت شعار "القدس اولا" بحيث يطلب من لجنة الانتخابات الفلسطينية وضع كل الخيارات المتاحة والاعلان عنها صبيحة يوم الانتخابات ان لزم. بحيث يطلب الرئيس من كافة الفصائل عدم ربط اجراء الانتخابات بمشاركة القدس، بل يعلن ان الانتخابات ستنطلق من القدس اولا.

 

 

  1. على كافة القوائم المترشحة ان تطلق حملاتها الانتخابية في القدس يوم الثلاثين من نيسان الحالي وتعلن وبشكل واضح ان الانتخابات هي معركة على السيادة على القدس بحيث تعلن ان برنامجها الاساس ضمان مشاركة المقدسين فقط بحيث تختار كل كتلة مترشحة منطقة مختلفة لاطلاق حملتها بحيث يتم اطلاق 36 حملة في 36 موقع من القدس المحتلة بحيث تتلوا كل كتلة ذات البيان الوطني في المواقع 36 التي اشرنا اليها كي ترهق المحتل لنشر جنوده في كافة المناطق وكي تؤكد على ان لا انتخابات الا في القدس اولا.

 

  1. ان تعلن لجنة الانتخابات وبعد التنسيب للرئيس  ان لزم قانونيا على اجراء الانتخابات في مدينة "القدس اولا" أي في يوم السبت الموافق 22/5/2021 بحيث ينطلق الناس للتصويت من خلال صناديق الاقتراع في القدس اولا.

 

  1. ان تعلن لجنة الانتخابات وتعدل ساعات الحق في الانتخاب ليستمر لمدة يومين مثلا حتى نتمكن من التأكد من اجراء الانتخابات في "القدس اولا".

 

 

5- ان تشكل لجنة الانتخابات غرفة عمليات خاصة بإجراء الدعاية الانتخابية والانتخابات داخل مدينة القدس، بحيث تضع الضوابط المطلوبة لضمان نجاح ذلك من خلال التنسيق مع كافة الاطراف من قوى وشخصيات وكتل مترشحة وقناصل وصحافة واعلام ورجال دين وكبار العشائر والشخصيات الوطنية اتحاد الجمعيات ورجال الاعمال والتعاونيات والاندية الرياضية بحيث يتم تقسيم الادوار، فنحن لسنا امام انتخابات وحسب بل معركة على ترسيخ الوجود الفلسطيني في القدس.

 

6-  على القوائم المتنافسة ان توقع ميثاق شرف للتنافس على القدس لا التنافس في القدس، بحيث يكون الهم الوطني الجمعي عدم اطلاق أي دعاية انتخابية لاي كتلة بشكل مستقل بل الاعلان عن التنافس على تشجيع المقدسين للتصويت فقط، ولنترك لهم الحق في الاختيار.

 

7- ان يطلب من كل فلسطيني قادر من الوصول الى القدس للوصول اليها يوم الاقتراع وان تطلب الامر المبيت يوم قبل الانتخابات او اكثر حتى نتمكن من حشد كل جهد مستطاع لانجاح الانتخابات في القدس.

 

 

8- ان يصدر اعلان وطني يشمل الفصائل والقوائم المترشحة يتم دعوة كافة الاحرار في العالم وابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده في العالم لإطلاق مظاهرات واعتصامات وامام سفارات دولة الاحتلال في العالم دعما لإجراء الانتخابات الفلسطينية بحيث تكون دعوة للوحدة واستعادة روح العمل الجماعي على قضية .

 

9- طالما ان المشكلة الحقيقية ستكون داخل اسوار المدينة المقدسة لماذا لا يتم عمل احصاء دقيق من اليوم  مع ارقام الخلويات لأصحاب حق الاقتراع داخل الاسوار للتواصل معهم ونقلهم الى مراكز الاقتراع وضمان وصولهم لها وفي حال حاولت اسرائيل منعهم من ذلك ان يكون هناك بديل عملي او صدام شعبي سلمي .

 

 

 

10- ان تعلن الفصائل الفلسطينية وبشكل موحد في قطاع غزة انه في حال رفض الاحتلال اجراء الانتخابات في القدس ستكون الفصائل في حل من التهدئة مع الاحتلال.

 

11- ان يعلن الرئيس وبشكل واضح دعوة الناس للتظاهر والتصدي للمحتل يوم الانتخابات في حال رفضت اسرائيل اجراء الانتخابات في القدس، بحيث يصدر اوامره للأجهزة الامنية الفلسطينية ضمان نزاهة الانتخابات ورفع أي رقابة عن اية مظاهر للمقاومة الشعبية في المدن والمخيمات والقرى.

 

12- نقترح ان تعلن النتائج للانتخابات من المسجد الاقصى وكنسية القيامة وان كان بشكل رمزي حتى نؤكد على محورية الاقصى وكنسية القيامة في المواجهة ضمن ترتيبات مع الجهات ذات العلاقة.

 

 

نعتقد انها لحظة تاريخية يجب استثمارها لصالح قضيتنا، بعيدا عن الاشتباك مع بعضنا او التهجم على بعضنا البعض ، نرجو ان نجعل القدس قبلتنا كما كانت قبلتنا الاولى وان نتقدم نحو برامج التكامل ، فان حال المحتل دون اجراء الانتخابات فلنحول هذا اليوم الى يوم وطني بامتياز تتوحد فيه الضفة مع غزة مع قلبها النابض القدس ومع ابناء شعبنا في كافة اماكن الشتات الفلسطيني.

 

وبعد اجراء الانتخابات في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة لنعود الى مناكفاتنا واختلافاتنا، لأننا عندئذ نكون قد رسمنا لأنفسنا مكانا في هذا العالم وارسلنا رسالة الوحدة على القدس وفي القدس، فالاختلاف في الرأي والجهد والتاريخ الوطني والنضالي لا يفسد للقضية مسارها، فإما ان نتقدم او نتقزم!!.

 

وفلسطين لا تعرف الا الكبار ولا تلد الا الاحرار، فهل لنا ان نكون على قدر اهل العزم في القدس، ام نضيع فرصة اخرى للانتصار على مصالحنا؟ فهل يفعلها الرئيس هذه المرة ودون أي تراجع او تردد كما فعلها مع ترامب وعصابته؟؟؟؟؟.

إغلاق