الاحتلال يكذب السلطة بشأن رفضه إجراء الانتخابات في القدس

الاحتلال يكذب السلطة بشأن رفضه إجراء الانتخابات في القدس

رام الله – الشاهد| كذبت مصادر اسرائيلية حديث قادة فتح بخصوص وجود رد رسمي من الاحتلال يفيد برفض إجراء الانتخابات التشريعية في القدس يوم الـ22 من شهر مايو / ايار القادم.

 

ونفي الصحفي الإسرائيلي أليئور ليفي من موقع واي نت الاخباري العبري، مزاعم عضو المجلس الثوري لفتح عبد الله عبدالله، الذي قال قبل ساعات من اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، إن إسرائيل أبلغت رسميا قيادة السلطة أنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس.

 

وعلق ليفي على ذلك بالقول: مصدر اسرائيلي رسمي قال لي هذا كلام غير صحيح ولم ترد (إسرائيل) حتى اللحظة على توجه السلطة.

 

لعبة مكشوفة

ويسود اعتقد في الاوساط الفلسطينية أن رئيس السلطة محمود عباس يستخدم القدس كذريعة لتأجل أو إلغاء الانتخابات، حيث يكرر تصريحاته التي يؤكد فيه عدم قبوله إجراء الانتخابات بدون القدس، دون ان يقدم أي حلول او بدائل لإجبار الاحتلال على عدم التدخل في هذا الشأن.

 

وعلق المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن لعبة عباس باتت مكشوفة، وأن هبة المقدسيين الاخيرة في وجه الاحتلال تثبت ان القدس لديها أوراق ضغط وقوة في وجه صلف الاحتلال.

 

وعلَّق المواطن مهند أبو علي، بقوله إن حركة فتح زعيمها محمود عباس يصرون على التمسك ظاهريا بالقدس من اجل استخدامها كذريعة للتأجيل، في ظل معطيات تفيد باحتمالية تعرضها لهزيمة منكرة في الانتخابات، وكتب قائلا: "فتح تهيئ الرأي العام بإلغاء الانتخابات بحجج واهية واخرها ان اليهود يرفضون".

 

أما المواطن خالد محمد، فأشار الى احتمالية ان يكون قداة فتح هم ذاتهم من اختلق الاخبار المزيفة بخصوص رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، وكتب معلقا: "هم ابلغوا حالهم.. المفروض يكون في ضغط عالمتخلف ابو مازن على تفرده في قرار الانتخابات".

 

مكر فتحاوي

ويأتي ذلك في وقت تصر فيه القوائم الانتخابية على إجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيلها أو إلغائها، مع دعوة السلطة الى إيجاد حلول توافقية لضمان مشاركة الناخبين المقدسين، عبر اتفاق بين الكتل المتنافسة في الانتخابات.

 

وأعلنت عدد من القوائم الانتخابية عن رفضها لمحاولات تأجيل الانتخابات التشريعية، حيث هددت بعض تلك القوائم بالعصيان المدني والاعتصام بالميادين العامة والمجلس التشريعي برام الله.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية أن غالبية الشعب الفلسطيني مع إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر خلال مايو المقبل.

 

الاستطلاع الذي جاء على الرغم من التهيئة الإعلامية التي تقوم بها حركة فتح برئاسة محمود عباس لتأجيل الانتخابات وحتى إلغائها في ظل الخوف من نتائجها، جراء حالة التفسخ الذي تضرب حركة فتح.

 

التآمر على القدس

المكر الفتحاوي تجاه الشعب الفلسطيني لم يقتصر على وضع القدس كحجر عثرة في وجه الانتخابات، بل تعداه الى محاولة نزع فتيل الثورة من أهلها خلال هبتهم الاخيرة.

 

وأظهرت صور تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي قيام الشبان المرابطين في المسجد الاقصى ومحيطه بطرد احد قادة فتح ومرشحها للانتخابات ويدعى ناصر قوس، بعد أن حاول مع جيش الاحتلال فض جموع المرابطين.

 

واتهم المتابعون حركة فتح وعناصرها بمحالة ركوب موجة الهبة التي اندلعت في ربوع المسجد الاقصى ضد ممارسات جيش الاحتلال، حيث تحاول فتح ان تدعي وصلا بتلك الهبة، بينما لا يوجد لها أي تواجد حقيقي على الأرض.

إغلاق