نقابة الأطباء تستأنف إضرابها وتُحَمل حكومة اشتية مسئولية تدهور الأوضاع

نقابة الأطباء تستأنف إضرابها وتُحَمل حكومة اشتية مسئولية تدهور الأوضاع

رام الله – الشاهد| قررت نقابة الأطباء الفلسطينيين، تصعيد إجراءاتها الاحتجاجية ضد حكومة محمد اشتية التي تستمر في التنكر لاتفاقها المسبق مع النقابة بخصوص تحسين الاوضاع الوظيفية والإدارية للأطباء.

 

وأكدت النقابة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن منتسبيها من الأطباء سيبدأون في يوم الثلاثاء القادم في التوقف عن استقبال أي حالات ولو كانت طارئة في المستشفيات الحكومية، داعية المواطنين إلى التوجه للمستشفيات الخاصة.

 

وشددت على أنها بصدد اتخاذ إجراءات غير مسبوقة في حال استمرار الحال على ما هو عليه، من عدم تجاوب للحكومة مع مطالب النقابة.

 

تنكر حكومي

وقالت في بيانها: "بعد مرور أكثر من شهر على الفعاليات الاحتجاجية المحقة لنقابة الأطباء، والتي جاءت بعد تنكر الحكومة للاتفاقية الموقعة وعدم تنفيذها بشكل مريب ومستفز وتجاهلها الكامل لهذه الفعاليات وكأنها تحدث في دوله اخرى، ضاربة بذلك مصالح المواطنين ومتخليه عن مسؤولياتها تجاههم".

 

وأضافت: "رغم أنه تم الاتفاق على كل التفاصيل الدقيقة في بداية شهر آذار الحالي مع وزير المالية شكري بشاره والذي دق على صدره وتعهد بشكل واضح وأمام مجموعة كبيرة من الحضور بتثبيت العلاوة على قسيمة الراتب حتى منتصف مارس2021، إلا أنه عاد وأخل بالاتفاق ضاربا بعرض الحائط صحة المواطنين".

 

وتابعت: "كيف لا وهو يتلقى خدماته الطبية في المستشفيات غير الحكومية وعلى حساب وزارة الصحة، كيف له أن يأبه وأن يشعر بالمواطن البسيط الذي لا يستطيع شراء ادويته واجراء فحوصاته".

 

الاطباء فعلوا ما يتوجب

وقالت إنه على الرغم من كل ذلك فقد قام الأطباء بتقديم الرعاية الطارئة والخدمات الضرورية للمرضى طوال هذه الفترة من منطلق تحمل المسؤولية وانتظار تراجع الحكومة عن موقفها الغريب.

 

واعتبرت أنه في ظل استمرار الحكومة لتجاهل هذه الفعاليات وتخليها عن أبسط مسؤولياتها بحوار الأطباء ومناقشة موضوعهم، فإن النقابة ستضطر آسفة اتخاذ إجراءات غير مسبوقة تجاه هذه الحكومة اللامبالية والتي تعيش في عالم الاوهام والعصافير.

 

وأضافت: "لقد طفح الكيل ولم يبق أمامنا إلا الخيارات الصعبة والتي لم نرغب يوما بالوصول إليها، ولكن يشهد الله أننا قدما كل ما هو ممكن ومطلوب لاحتواء الأزمة دون أي تحرك من الحكومة والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى ويجري بهذا الخصوص".

 

وقالت إنها حذرت من المساس بأي طبيب على خلفية الاحتجاجات، ولكن على ما يبدو أن لا أحد من هذه الحكومة يسمع ولا حتى يرى غيره في هذا الكون.

 

توقف استقبال المرضى

وأضافت: "وعليه وبعد التصعيد من الحكومة واتخاذ اجراءاتها ضد الأطباء, فإننا وابتداء من يوم الثلاثاء القادم في حال لم يتم اتخاذ القرارات بالتراجع عن الخصومات وتنفيذ الاتفاقية فإننا سنوقف وبشكل كامل استقبال أي حالات مهما كانت في المستشفيات الحكومية بما فيها الطارئة، وعلى جميع المواطنين التوجه للمستشفيات الخاصة لتلقي العلاج وعلى الحكومة تغطية تكاليف علاجهم".

 

وقالت أن الاطباء سيستمروا  في متابعة الحالات الموجودة داخل الاقسام حتى الشفاء التام وخروجهم من المستشفيات عن طريق المناوبين، مع توقف العمل بالكامل في الرعاية الصحية الاولية ومباني وزارة الصحة مع عدم التوجه، ويشمل ذلك جميع الأطباء بما فيهم المدراء.

 

وأكدت أنه ستكون متابعه شاملة لالتزام جميع أعضاء النقابة العاملين في وزارة الصحة بهذه القرارات ودون استثناءات لأحد بما فيهم الوزيرة ووكيل الوزارة والمدراء العامين والمدراء، مشددة على أن كل من لا يلتزم سيتم اتخاذ الإجراء القانوني بحقه وبشكل فوري من قبل مجلس النقابة مع تجميد او شطب عضويته

إغلاق