من هي الفصائل التي ستحضر اجتماع جريمة التأجيل في المقاطعة؟

من هي الفصائل التي ستحضر اجتماع جريمة التأجيل في المقاطعة؟

الضفة الغربية – الشاهد| أعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية الكبيرة والوازنة في الساحة الفلسطينية أنها لن تحضر اجتماع المقاطعة مساء اليوم الخميس، والذي سيتم فيه فرض جريمة تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة.

وأكدت حركتي حماس والجهاد الإسلامي أنها لن تحضر اجتماع المقاطعة، وكذلك تياري دحلان والقدوة، فيما أعلنت جميع فصائل منظمة التحرير أنها ستحضر الاجتماع رغم إعلان بعضها لموقفها القاطع برفض تأجيل الانتخابات وتشديدها أنها لن تكون جزءاً من جريمة التأجيل أو الإلغاء.

نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ذكر في تصريحات صحفية صباح اليوم الخميس، أن قيادة المقاطعة ستحسم الليلة موضوع إجراء الانتخابات أو إلغائها خلال الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم في مدينة رام الله.

وقال العالول خلال حديث  لـ"إذاعة صوت فلسطين"، إن اجتماع الليلة سيتم تداول فيه حصيلة كافة الاتصالات الدولية  للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإزالة كافة العقبات أمام اجراء الانتخابات التشريعية خاصة في مدينة القدس المحتلة .

وأوضح أن اجتماع الليلة سيكون حاسم بموضوع الانتخابات خاصة ونحن على بعد خطوة من بداية الدعاية الانتخابية، مؤكداً ان انتخابات بدون القدس لا يمكن الذهاب اليها أو التفكير في اجرائها.

وكان القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر قد كشف في تصريحات صحفية صباح اليوم الخميس، أن التوجه النهائي لقيادة السلطة وحركة فتح هو تأجيل الانتخابات، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس عباس الليلة قد تحمل إعلاناً بذلك.

اتخذت قيادة السلطة وحركة فتح من إجراء الانتخابات في القدس كشماعة للإلغاء، إلا أن حقيقة الإلغاء تتمثل في حالة التشرذم التي تعيشها حركة فتح، وانقسامها لتيارات عدة متناحرة، وقناعتها أنها ستخسر أي انتخابات مقبلة بشكل كبير في مقابل فوز حركة حماس.

خسارة فتح للانتخابات

صحيفة القدس نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السلطة قررت تأجيل الانتخابات بعد ضغوط أمريكية وعربية لاعتقادها أن نتائج الانتخابات التشريعية لت تكون في صالح حركة فتح.

وكشفت الصحيفة أول أمس الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت السلطة أنها تفضل إجراء الانتخابات بعد خطوات مهمة ستقوم بها تجاه الفلسطينيين، ومن ضمنها استئناف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتقديم مساعدات للجهاز الصحي الفلسطيني وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في "القدس الشرقية" ومكتب منظمة التحرير في واشنطن".

واعتبرت أمريكيا أن هذه الخطوات "ستعزز كفة المعتدلين بحيث تكون نتائج الانتخابات لصالحهم حينما تجري أواخر هذا العام"، حسب وصفها.

إذ تطالب السلطة بكتاب رسمي وضمانة دولية لسماح الاحتلال بإجراء الانتخابات، وذلك على الرغم من أن الاحتلال أكد للسفراء الأوروبيين أنه لن يمنع أو يعرقل إجراء الانتخابات.

القرار اتخذ

وكان هاني المصري المرشح عن قائمة الحرية التي يرأسها عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة، كشف أن قرار تأجيل الانتخابات العامة اتخذ من قبل قيادة حركة فتح.

وقال المصري في بوست نشره عبر حسابه على فيسبوك صباح أمس الاثنين: "هو أخطر قرار يتخذ منذ فترة طويلة ولا بد من معارضة واسعة له شعبياً وسياسياً حتى لا ينجح بمنع إحداث التغيير الممكن على طريق التغيير الشامل الذي نحن بأمس الحاجة له، وقد لاح بالأفق".

المصري يلمح أن قرار التأجيل قد اتخذ الليلة الماضية خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة محمود عباس، والذي استهله الأخير بتصريحات تمهيدية لقرار التأجيل عبر التشديد على أن الانتخابات لن تجري ما لم تشمل مدينة القدس ترشيحاً وتصويتاً.

تخبط وتناقض

حالة التخبط والتناقض والارتباك في صفوف حركة فتح بشأن الانتخابات عكستها تصريحات عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد الذي خرج في تصريح خلال لاعتصام لأهالي الأسرى بالبيرة، قال فيه إن "حركات التحرر الوطني لا تٌجري انتخابات تحت ظل الاحتلال إلا مرة واحدة، ولولا وفاة عرفات لما أجرينا انتخابات 2006".

وأضاف "لكن إذا كان هناك اتفاق مرة واحدة لمرحلة انتقالية فهذا قائم ولكن تكرار الانتخابات تحت الاحتلال خارج هذه الاتفاقيات تعني الاعتراف بشرعية الاحتلال وتكريسه، وعملنا في العام 1996 الانتخابات التشريعية الأولى لمرة واحدة لذلك أبو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات) رفض اجراء الانتخابات بعد انقضائها عام 99".

تصريحات عزام استفزت مشاعر المواطنين، الذين يتابعون بغضب تفرد عباس بالقرار الوطني وتجاهله لكافة مكونات الشعب الفلسطيني، وصب المواطنون جام غضبهم مستنكرين هراء عزام الاحمد الذي تفوه به على رؤوس الاشهاد.

إغلاق